عقد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي المقداد مؤتمرا صحافيا في مركز اتحاد بلديات غربي بعلبك في شمسطار، حول موضوع انقطاع مياه اليمونة عن قرى المنطقة، في حضور رئيس الاتحاد ابراهيم نصار ورؤساء البلديات ضمن نطاق الاتحاد.
نصار
استهل نصار المؤتمر مشيرا إلى أن هذا اللقاء “يتمحور حول مشكلة انقطاع مياه الشفة عن قرى غربي بعلبك، فلا يوجد دولة في العالم المتحضر تترك الأمور على غاربها ولا تهتم بتأمين الخدمات لأبنائها”.

واعتبر أن “المصادر المتاحة من المياه في حال ترشيدها وحسن إدارتها وتوزيعها بشكل سليم من قبل المؤسسة هي كافية، ولكن مؤسسة مياه البقاع لا تقوم بواجباتها كما يجب، ومهمتها لا تنحصر بجباية الرسوم، فالجباية تأتي بعد تأمين الخدمة، ومن غير المنطقي أن يدفع المواطن ثمن خدمة لا يحصل عليها”.

وختم: “نحن في الاتحاد والبلديات جهة داعمة ومتعاونة، ونقدم المساعدة لتأمين الخدمات للمواطنين، ولكن لا نستطيع أن نحل مكان مؤسسات الدولة”.

المقداد
بدوره قال النائب المقداد: “هذا المؤتمر اليوم ليس فقط لإطلاق الصرخة، بل هو منصة للهجوم على كل من هو مسؤول عن انقطاع مياه الشفة عن قرى غربي بعلبك، فبعد متابعتنا لقضية مياه اليمونة طوال عشر سنوات، لم نصل إلى النتيجة المرجوة”.

وتابع: “تنقطع المياه دائما طوال فصل الصيف، ولكننا اليوم على مشارف شهر كانون الثاني وما زالت المياه مقطوعة، هناك للأسف وبألم مؤسسة مياه مهترئة وغير فعالة، ومهما كانت الذرائع المطلوب إيجاد الحل اليوم قبل الغد لتأمين المياه لأهلنا في قرى غربي بعلبك”.

أضاف: “وعدتنا السلطة السياسية والسلطات الأمنية والعسكرية أن يكون هناك نقاط تحكم على خط مياه اليمونة، وفي لقاء مع قائد الجيش العماد جوزاف عون الذي نقدره ونحترمه، وعدنا بعد انتهاء مشكلة عرسال وتحرير جرودنا الشرقية من الإرهابيين، بأن يتم وضع حد لمن يعتدي على منابع المياه وخطوط النقل، ونحن بانتظار تنفيذ هذا الوعد”.

واستغرب المقداد “كيف تتحرك كل الدولة وقواها الأمنية لقمع مخالفة بسيطة ارتكبها مواطن، ولا تتحرك تجاه قضية المياه ومخالفات واستهتار وتقاعس يطال مئة ألف مواطن في بلدات غربي بعلبك يعانون من انقطاع المياه”.

وأكد أن “حزب الله وحركة أمل لا يغطيان أحدا من المخالفين والمرتكبين، بل على العكس الحزب والحركة هما الأكثر تضررا من الموضوع، ويطلق عليهما النار بالسياسة بسبب هذا الإهمال من المعنيين. لذا نحن نصر على وضع حد للفاسدين ولمن لا يريدون تحقيق الإنماء لهذه المنطقة”.

المصدر: الوكالة الوطنية