أعلن وزير الصحة غسّان حاصباني، أمس، أن الأدوية السرطانية التي كانت مقطوعة في مركز توزيع الأدوية التابع للوزارة في الكرنتينا ستتوفر «خلال أيام»، لافتاً الى أن مُشكلة انقطاع الأدوية المُستعصية أواخر العام المُنصرم حُلّت مع فتح موازنة 2018.

كلام حاصباني جاء في مؤتمر صحافي في مكتبه في الوزارة أوضح فيه أن بعض الأدوية كانت مقطوعة بشكل كلي في مركز الكرنتينا في كانون الأول 2016، تاريخ تسلّمه الوزارة، «وما حصل خلال عام 2017 هو بعض التقطّع الزمني في تأمين الأدوية». وعزا احتواء الأزمة الى إجراءات قامت بها الوزارة، من بينها: اصدار تعميم للأطباء بضرورة احترام بروتوكولات وزارة الصحة التي تحرص على معادلة تكاملية بين منافع المريض وبين كلفته والمبالغ المتاحة له في الموازنة، منع الافراط في وصف الأدوية الباهظة الثمن (...)، توجيه إنذارات لبعض الأطباء في حال لم يلتزموا بالبروتوكولات، خفض الإستثناءات الموقعة من الوزير في 2017 بنسبة 63% مقارنة بالعام 2016، خفض كلفة الادوية على وزارة الصحة عام 2017 بنحو 6 مليارات ليرة (...). وكان لافتاً إعلان حاصباني نية الوزارة طرح مناقصات جديدة لتلزيم وكلاء الأدوية الاستيراد بشكل يُخفّض من فاتورة الأدوية المُستعصية. ولفت الى أن موازنة الأدوية لم ترتفع منذ أكثر من 10 سنوات، مشيراً الى أنه ينضم سنوياً نحو 7 آلاف مريض إضافي يستفيدون من أدوية الأمراض المُزمنة، فيما يبلغ العدد الاجمالي للمرضى الذين يُعالجون على نفقة الوزارة نحو 25 ألفاً. انطلق حاصباني من هذا الواقع ليُشير الى أن «الموازنة لم تتطور مع تطوّر الطلب على الدواء»، مُشيرا الى أهمية أن يكون هذا الملف أولوية اجتماعية. ودعا الى الإسراع في إطلاق خطة التغطية الصحية الشاملة التي وضعتها وزارة الصحة العامة ووضعها قيد التنفيذ. تجدر الإشارة الى أن هذا المؤتمر يأتي عقب نشر «الأخبار»، أمس، تقريراً بعنوان «أزمة الدواء في الصحة: إسراف ومحسوبيات وتلزيم بلا مناقصات»، تناول أزمة انقطاع الأدوية السرطانية.

المصدر: الأخبار