في أول لقاء يجريه مع وسيلة إعلامية أميركية منذ أزمة استقالته في الرياض، وجه رئيس الحكومة سعد الحريري، رسالة قوية إلى السعودية، إذ رأى الرئيس الحريري أن مشاركة حزب الله في الحكومة توفر استقراراً سياسياً للبنان، وهو "يسعى إلى إبعاد لبنان عن الخلاف السعودي ــــ الإيراني"، لافتاً الى تخفيف "حملته الإعلامية ضد السعودية ودول الخليج... وهذا أمر إيجابي".
وأوضح الحريري، في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن حزب الله "عضو في الحكومة التي تدخل في تشكيلتها كل الأحزاب السياسية الكبيرة، وهذا يوفر استقراراً سياسياً في البلاد"
وشدّد على "أننا لن نقبل تدخلاً في سياسة لبنان من قبل أي جهة"، وعلى أن العلاقات مع إيران ودول الخليج "يجب أن تكون في أفضل شكل ممكن، وأن تخدم مصالحنا الوطنية». وقال إن السعودية "لم تتدخل أبداً في السياسة اللبنانية بشكل مباشر".
وأعرب عن أمله بأن "تكون المملكة على استعداد لمساعدة لبنان اقتصادياً".
ورأى الحريري أن "قضية حزب الله تحمل طابعاً إقليمياً، ولبنان وحده لا يستطيع حلها"، وأن وقف الحزب مشاركته في الأعمال القتالية "يتطلب وقتاً... ومن غير الممكن أن يحدث خلال ليلة واحدة"، متوقعاً أن "هذه العملية ستبدأ بتقليص عدد مقاتليه في اليمن والعراق لكي يغادر البلدين بشكل نهائي لاحقاً".