في مقابلة أجراها موقع Forward مع زياد دويري. لا حدود لحقده على حركة مقاطعة "إسرائيل". لا حدود لتذويته واستبطانه للخطاب الاستشراقيّ.  هذا الحوار وهذه المقابلة وضعها الدكتور سماح إدريس العضو المؤسس بحملة مقاطعة داعمي "إسرائيل" برسم وزير الثقافة غطّاس خوري الذي رشّح فيلمه للأوسكار، وبرسم كافة أعضاء الحكومة اللبنانية الذين سكتوا عن هذا الترشيح.
*
ـ أعتبرُ إسرائيل تفصيلًا؛ ليست هي المسألة. معركتي هي مع الداخل، وبذلك أعني داخلَ الإسلام: الإسلام الأصولي، عقليّة الرجال، تحرّر المرأة وانعتاقها. قبل أن تحارب معركةً كبيرةً، عليكَ أن تنظّف بيتَك. وللأمانة أعتقد أنّ البيت العربيّ وسخ جدًّا، بأمانة كبيرة. أعرف أنكَ [المقصود هنا هو المُحاوِِر] قد لا تَستخدم كلماتي لأنّك ربّما politically correct (على الصراط السياسي المستقيم).
* بل سأستخدمُها. إنها مستفِزّة ومشوِّقة. على الجهة المقابلة، لربّما تُغذّي كلماتُكَ [السابقة] خطابًا معيّنًا عن استعصاء العرب على الضبط، وهذا غالبًا ما يُستخدم من قِبل اليمين الإسرائيليّ. هل تخشى أن يُنظَرَ إليك كمناصر لإسرائيل أو مناصر للصهيونية؟
ـ لا يهمّني ذلك. باستطاعتهم اتهامي بأيّ شيءٍ لعينٍ يريدونه. صراعي ليس مع إسرائيل اليوم. صراعي هو مع حركة المقاطعة العالميّة BDS. وهم لا يخيفونني. أنا أخيفهم.
*لماذا؟
ـ لأنني أقول الحقيقة في فيلم "الإهانة". الفلسطينيون ارتكبوا هم أيضًا مجازر. صبرا وشاتيلا ليست أمَّ كل المجازر(...)
وفي الإجابة عن أسئلة أخرى يقول دويري:
ـ هذه هي حركة المقاطعة العالمية BDS. يَنبحون ( They bark) في أكسفورد وبيركلي ومانشستر ثم يقولون "نريد حريّة تعبير". ولكنّ افعالهم تقول عكس ذلك. كن لوتش يفعل العكس. رودجر ووترز يفعل العكس. هذا نفاق.
(...)
ـ ربّما 80% من الحوار الذي وضعتُه على فم المحامي [في فيلم "الإهانة"] كانت محضَ ردّ فعل ضدّ BDS (...)

وفي ختام المقابلة يسأله المحوِر:
* ما مشروعك القادم؟
ـ أريد أن أُظهرَ أشخاصًا مثل حركة المقاطعة العالمية BDS في صورةٍ سلبيّة جدًّا. هذا مشروعي للوقت الراهن. لن يكون زياد دويري صانعَ السلام، الشخصَ الحبّوب المسالم... أعتقد أن لديّ أجنْدةً ضدّهم [أي ضد حركة المقاطعة]، والأرجح أن أنفّذها في عملي الجديد."

 

https://forward.com/culture/391929/the-insult-challenges-bds-and-it-may-just-win-an-oscar/