تطرّقت صحيفة "واشنطن بوست" إلى الفضيحة البيئيّة الأخيرة المتمثّلة بالنفايات التي خلفتها العاصفة عند شاطئ زوق مكايل بين نهر الكلب ومعمل الزوق الحراري.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ لبنان يعاني منذ وقت طويل من إنقطاع في الكهرباء والمياه، حتّى جاءت أزمة النفايات. وحينها بدأت التظاهرات لحملة "طلعت ريحتكم" التي انتقدت الفساد والمحسوبيات في السياسة اللبنانية والشلل في المؤسسات الإدارية في الدولة.
وتقول مجموعات المجتمع المدني إنّ رسميين حققوا ثروات من خلال إتفاقات مضللة، وتعتبر أنّ الحكومة تستخدم النفايات لملء الأراضي على طول الساحل وهي مكافأة للمطوّرين المرتبطين سياسيًا والذين يمكنهم جني الأموال النقدية من الممتلكات التي تم إنشاؤها تمامًا من البحر.
وعلى الرغم من التوضيحات الرسمية، إلا أنّه لا يمكن إخفاء الرائحة النتنة، بحسب ما تضيف الصحيفة.
وتابعت أنّ المسافرين الآتين الى مطار رفيق الحريري الدولي تستقبلهم الروائح المنبعثة من مطمر "الكوستابرافا". وقالت إنّه على الرغم من انتشار فضيحة الشاطئ في زوق مصبح، على وسائل الإعلام ليل الإثنين، إلا أنّ الخبراء البيئيين قالوا إنّهم لم يفاجأوا بمشاهد النفايات وأكياس البلاستيك التي تغطّي الشاطئ.
من جانبها قالت جوسلين كعدي، رئيسة منظمة غير حكومية لإعادة التدوير في لبنان، والتي تنظّم حملة لتنظيف شاطئ زوق مصبح منذ العام 2015 " إنّ البحر يتقيأ نفاياتنا".
ورأت الصحيفة أنّ قضيّة النفايات ستدخل في الحملات القائمة قبل الإنتخابات النيابية. وقال رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميّل إنّه سيلجأ للقضاء الدوليّ جرّاء التلوث الحاصل.
كما أطلقت "هيومن رايتس ووتش" حملةً يوم الجمعة الماضي على الإنترنت ولوحات الإعلانات لإنهاء أزمة إدارة النفايات ورفضًا للممارسات الخطيرة المتمثّلة بحرقها في الهواء الطلق. وقالت المنظّمة إنّ الحكومة اللبنانية تخرق القوانين الدولية وتنتهك الإلتزامات الموقعة عليها.