اعتبر السيد علي فضل الله ان كل ما نعانيه في لبنان يعود إلى تأزم وتفكك في الواقع السياسي الداخلي الذي بطبيعته ينتج أزمات ليس من السهل إيجاد الحلول لها وإلى عدم وجود محاسبة فلا يشعر المسؤولون في لبنان بأن عليهم أن يقدموا حساباتهم في نهاية المطاف عندما يأتي أي استحقاق.
واكد السيد فضل الله في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الامامين الحسنين(ع) في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت أن “اللبنانيين قادرون على أن يصنعوا قدرهم أو يبدأوا بصناعته والحل دائما بأيدي اللبنانيي فهم أصحاب القرار في تغيير واقعهم والنهوض به”، وتابع ان “التغيير يحصل عندما تتغير النفوس وتتغير العقلية ويتغير أسلوب تعاطيهم مع من يتحمل المسؤولية وعندما يصبح الاختيار على أساس من هو الصادق والأمين والنزيه الذي لم تتلوث يداه بفساد”.
واشار السيد فضل الله الى “ضرورة التنبيه إلى خطورة التقليل من أهمية القبول بأي عمل أو منتج له علاقة بالكيان الصهيوني بشكل مباشر أو بداعميه أو التسويق لتقبل هذا الكيان بعنوان فني أو ثقافي أو سياسي مما يريده البعض أن يتحول إلى حالة طبيعية”، ولفت الى ان “السماح بهذا الانزلاق نحو التطبيع يراد له أن يكون عنوانا لاستهداف المنطقة وهو عندما يقدم لنا فإنه يقدم على جرعات خفيفة”، واضاف “علينا أن لا نقلل أبدا من خطورة هذا الكيان على النسيج الداخلي اللبناني وعلى العالم العربي والإسلامي وهو لن يكون أبدا صديقا للبنانيين أو العرب أو المسلمين وإن خيل لبعضهم ذلك”.