لفتت صحيفة "المستقبل" الى بروز وقائع جديدة متصلة بالعملية الأمنية النوعية التي تمكنت من خلالها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي من كشف خيوط جريمة محاولة اغتيال القيادي في "حماس" محمد حمدان في صيدا وتحديد المتهمين فيها بسرعة قياسية وحرفية عالية أدت إلى استرداد أحدهم المدعو محمد يوسف الحجار إثر فراره إلى تركيا.
وبحسب هذه الوقائع ، فإنه وعقب الاتصال الذي أجراه رئيس الحكومة مع السلطات التركية لطلب استرداد الحجار المتهم بالضلوع في تفجير صيدا، بادرت قيادة "المعلومات" إلى تزويد الجانب التركي بصورة للمتهم وبرقم الهاتف الخليوي الذي يستخدمه في تركيا فسارعت السلطات، استجابةً لطلب الحريري، إلى الإيعاز لأجهزتها الأمنية بتعقب الحجار وتحديد موقعه ليصار إلى توقيفه وإبلاغ الجانب اللبناني بالأمر.
وعلى الأثر، غادر ضباط من شعبة المعلومات إلى تركيا حيث سرعان ما جرى تسليمهم المتهم تمهيداً لإحضاره مخفوراً إلى بيروت.
الى ذلك اشارت مصادر أمنية الى أنّ الحجار وأثناء اقتياده من قبل ضباط الشعبة للعودة به إلى بيروت "انبطح أرضاً" داخل حرم مطار اسطنبول وانتابته حالة من الذعر وهو يردّد: "أنا مش لبناني أنا إسرائيلي" ظناً منه بأنّ هذا الادعاء قد يحميه أو يحول دون تسليمه إلى لبنان لكن ما كان من ضابط "المعلومات" المسؤول عن استرداده إلا أن نهره واقتاده عنوةً إلى داخل الطائرة تنفيذاً للمهمة التي كُلّف بها من قبل قيادة "الشعبة".
وعن إفادته أمام المحققين، أوضحت المصادر أنّ الحجار اعترف "وبَصَم بالعشرة" على الاتهام الموجه إليه مؤكداً أنه يعمل لصالح الاستخبارات الإسرائيلية.
ولفتت المصادر الانتباه إلى أنّ المدعو محمد بيتيه هو الرأس المدبّر لتنفيذ عملية تفجير صيدا بإيعاز من مشغليه الإسرائيليين، وسط تقديرات ومعطيات متوافرة تفيد بأنّ بيتيه لا يزال متوارياً في أمستردام.