إعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب أنور الخليل، في تصريح قبل ظهر اليوم، أن “ما حدث فعلا هو شيء مؤسف ومؤلم بأن يتطاول الوزير جبران باسيل في الكلام الذي ألقاه على هامة وطنية باسقة بحجم الرئيس نبيه بري”.
وقال “هذا الامر لا يستقيم معه اي اعتذار مهما بلغ حجم الاعتذار بل يجب مراجعة منهجية وخطاب المؤسسة التي انتجت مثل هذه المواقف ومثل هذه الشخصيات التي لا مكان لها في زمن السلم وبناء الدولة والحرص على تعميق مفهومي الشراكة الوطنية والمواطنة، ان مواقف الوزير باسيل الاخيرة المعلنة وليس المسربة فقط في الجلسات الخاصة معطوفة على الممارسات السياسية والوزارية التي شهدناها خلال توليه مركز وزارة الخارجية، من شأنها ان تعمق الانقسام الطائفي في البلاد، هي عرقلت وتعرقل تطبيق الدستور وبنوده الاصلاحية وهددت وتهدد بكل ما فيها الوحدة الوطنية والاستقرار والسلم الاهلي، ان مثل هذا التطاول يعكس خفة في التعامل مع القضايا الوطنية ولا يمكن ان يمر هذا التطاول بعذر لكن باستقالة الوزير جبران باسيل من منصبه كوزير للخارجية، اين كان وزير الخارجية والمغتربين عندما فتح الرئيس بري ابواب مجلس النواب في اكثر من مناسبة اقامها لنواب وشيوخ واطباء ومحامين وقياديين واصحاب اعمال ومحافظين في بلاد الانتشار والاغتراب من تشيلي والبرازيل والارجنتين الى حدود اوستراليا؟”.
وأضاف “اين كنت يا معالي الوزير عندما اصر الرئيس بري بأن ينشىء وزارة للمغتربين لتكون في خدمة اهلنا في بلاد الانتشار والاغتراب؟ اين كنت عندما كان الرئيس بري يطفىء نيران الحرب الاهلية في لبنان ليبقى لبنان وطن الجميع وانت تأتي اليوم لتجعل منه وطنا يقيم على حافة وحدته الوطنية؟ إستقل اليوم يا معالي الوزير فالاعتذار لم يعد كافيا”.
وتابع “ما معنى الاعتذار بحجم ما ارتكبه، هذه جريمة يحاسب عليها قانون العقوبات، كل من يحرض او يقوم بأي عمل ممكن ان يثير النعرات الطائفية يحاكم بالمادة 317 من قانون العقوبات وهي جريمة، لذلك اقول بأن الانسان اذا اراد ان يحترم ما تبقى لديه من غيرة على لبنان ان يقدم استقالته ويكون قد قام بعمل شجاع على الاقل ليكفر عن هذا الذنب الذي ارتكبه”.
واوضح “انا لم اسمع شيئا مما سرب او لم يسرب على لسان الرئيس بري على العكس. انا حاضر كل اجتماع عقده الرئيس بري ولم يرض في يوم من الايام ان يصدر انتقاد من اي عضو من اعضاء الكتلة او المجلس على رئيس الجمهورية، قبله وبعده، كان يمنع التكلم بأي شكل من الاشكال بحق رئيس الجمهورية، احتراما للمركز وللبنان أليس عيبا ان نقسم الناس في الخارج والمنتشرين في الخارج؟ هو (باسيل) يذهب ليس لجمع الجالية ولكن للاملاء عليها في عمليات الحقن الطائفي”.