لم تكد الجبهات الإعلامية الحربية والميدانية بين « حركة أمل»، و«التيار الوطني الحر» تهدأ بعدما اشتعلت طوال الاسبوع الماضي بين قناتيهما، حتى اشتعلت مجدداً أمس بين «الجديد»، و nbn.
في العيد الخامس والعشرين لتأسيس «الجديد»، سرد رئيس مجلس إدارتها تحسين الخياط، أمام موظفيه، سلسلة الإعتداءات التي تعرضت لها القناة، وقطع بثها لأكثر من 7 أشهر، الى حين انصياع أصحاب الكابلات لضغط الناس، وإعادة بثها من جديد، مع نفيه حصول أي مفاوضات، أو صفقات مع «حركة أمل». الخياط أضاف ضاحكاً: «لا البلطجية قدرو علينا، ولا رئيس البلطجية قدر علينا». طبعاً، المقصود هنا بـ «رئيس البلطجة» رئيس مجلس النواب نبيه بري، ليعلو بعد هذا الكلام التصفيق والحماسة في صفوف المحتفين.
كلام الخياط، لم تمض عليه ساعات، حتى ردت قناة nbn، بخطاب عنيف، يخرج ربما للمرة الأولى في تاريخ التخاطب والتجاذب بين المحطات التلفزيونية. وصفت المحطة رئيس مجلس إدارة «الجديد» بـ «حثالة الإعلام»، الذي «تفوح منه رائحة النتانة والقمامة». كلام من العيار الثقيل أوردته المحطة، خرج عن أدبيات تخاطب الخصوم. المحطة ختمت كلامها بالتوجه مجدداً الى الخياط بالقول: «الى مزبلة التاريخ (..) البلطجي أشرف منك ومن قناتك».
بعد هذا الخطاب العنيف، وتبادل الشتائم على الشاشتين، هل نكون أمام بروفة حرب أخرى، شبيهة بالتي حصلت مطلع الأسبوع الحالي؟ من يضبط النفوس، ويمنع تكرار ما حصل مع جبران باسيل/نبيه بري، أن يتكرر هذه المرة،مع الخياط/بري، سيّما مع سلسلة الشائعات التي خرجت عن نية مناصري «أمل» الإعتصام أمام مبنى «الجديد»، وهو الخبر الذي نفته أوساط «الحركة».