ما إن تقرأ عبارة "العائلة الفاسدة"، وبدون أن يكون لديك بالضرورة أي خلفية سياسية أو تنظيمية، ستلمح آل سعود في ظلال الكلمات.. وقد يكون أسوأ ما يحدث لأي بشري هو أن ينتمي، بالهوى أو بالهوية، لعائلة فاسدة. 
آل سعود.. إذا طرحنا سؤالا بريئا حول أول صورة تتبادر إلى الذهن عند ذكر هذه السلالة، ستأتي الأجوبة على الشكل التالي: 
- جمع من عديمي الضمير الذين امتلكوا ذات خطيئة تاريخية المال والسلطة..
- سلالة قامت على القتل والمؤامرات بين أفرادها، حتى ابدعوا جيلا بعد جيل في تصفية بعضهم بعضا، وخير دليل على ذلك هو هستيريا بن سلمان الأخيرة.
- ملوك وحاشية منحوا أنفسهم حق تقرير الصح من الخطأ، والكفر من التدين، والمسموح من الممنوع ومارسوا ذلك على أرض وناس نجد والحجاز.. 
- مجموعة بشرية فاسدة تمتلك ما يكفي من المال لصرفه على كل الممنوعات الإنسانية والأخلاقية: اتجار بالبشر، تعاطي المخدرات... تحت جنح الظلام، وتقوم بالمحاضرة بالعفة نهارا حرصا على الشرف الرفيع.
- بقايا سلالة همجية تغرق في الجهل وفي مستنقعات العفن الاجتماعي..
- أميرات وأمراء مارسوا كل أنواع الانحلال الأخلاقي في سائر بلاد العالم ودعوا الناس في أرض الحجاز إلى تقبيل أياديهم التي تدعي الطهر زورا..
- أمراء وازلام يتاجرون بكل ما تطاله أيديهم، ويتفننون في إيجاد الترتيبات التي تجعل أعمالهم تبدو وكأنها شرعية وقانونية. 
- زمرة من سكارى اعياها الليل، تترنح في النهار في خطابات رنانة خالية من كل معنى.
- زبائن دائمون في علب الليل والشوارع المشبوهة، مصابين بمختلف الأمراض التي تشي بنمط حياة متسخ حد النتانة.

تلك عينة من الأجوبة التي ستخطر حكما في بال كل فرد يتمتع بحاستي النظر والسمع،  فأخبار فضائح تلك العائلة الفاسدة لا تخفى على أحد. 
أما إذا أردنا أن نتعمق أكثر في الأجوبة، فحتما سنجد وجع اليمن وجرحه النازف الذي اقترفته أظافر تلك العائلة الفاسده في وجه ذلك البلد العزيز الكريم.. وسنجد آثار الحريق السوري الذي اشعلته يد الإرهاب السعودي عقابا لسوريا على عروبتها الشريفة ودعمها للمقاومة. وسنجد أيضا محطات الإعلام والصحافة، تلك الترسانة الهائلة التي أنشأتها أو مولتها أو رشتها العائلة الفاسدة لتكون بوقا ينطق بالباطل ويسوق لأفكار خيانية مقيتة.. وايضا وأيضا سنجد العلاقة التي جمعت فساد تلك العائلة بالعدو الصهيوني كي تكون حليفته واداته ووكيلته ضد قضايانا العربية وعلى رأسها قضية فلسطين.. ولا بد أن نلتقي في درب الأجوبة بالفتاوى الدينية العجيبة التي اشترى الملك خصيصا لها شيوخ ومفتين يحولون رغباته إلى أوامر دينية. وهنا لائحة كوميدية سوداء مقرفة من الفتاوى التي أقل ما يقال فيها إنها شيطانية..

ينتهي الكلام ولا تنفد الأجوبة عما قد تعنيه أو ترسمه في الذهن عبارة "آل سعود" .. ولا تنتهي الصفات المخزية التي تلتحق بذكرهم تلقائيا.. فهم، اي العائلة الفاسدة، اختاروا بملء جهلهم وتبعيتهم أن يمنحوا أرواحهم للشر، فتارة يصبحون ألعوبة أميركا ويتباهون بذلك كما يتباهى العميل بما جناه من العمالة ولا يلتفت إلى رائحة الدم المظلوم التي تلطخ يده وتاريخه.. وطورا هم يتفوقون على أنفسهم في إثبات قدرتهم على الانحطاط وعلى ذلك أمثلة كثيرة.
في النهاية، كل ما ينطبق على أفراد سلالة آل سعود من صفات، ينطبق تلقائيا على من يتبعهم سواء في ولاء خالص أو في مصلحة.. حتى ولو كان التابع يتحلى برتبة قيادية في بلده الأم، أو لنقل في بلد المنشأ. العائلة الفاسدة، سلالة لن يكف التاريخ عن رجمها، ولن نكف عن تعداد صفاتها كي يتعلم أولادنا واحفادنا، بعد زوال آل سعود، أن تلك العائلة ما جلبت لكل العرب الا الخزي، وما جلبت لنفسها الا الزوال، الزوال الذي ترافقه الف الف لعنة، وفرحة تتزامن مع الفرح بزوال الصهاينة.


 

المصدر: خاص شاهد نيوز

المقالات الواردة في الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر عن رأي إدارة الموقع