مقدمة النشرة المسائية 16-02-2018
وما رَميتَ إذ رميت ولكنّ حِزبَ اللهِ رمى والصاروخُ صاروخُكم يعتلي قاعدة: إضرِبْ عدوَّك بي ومِن ثابتة: نحن أقوياء توجّهَ الأمينُ العامُّ لحِزبِ الله السيد حسن نصرالله بمعادلةٍ تحتكمُ إلى سقفِ الدولة وتضعُ صواريخَها تحت التصرّف ورهنَ الإشارة فحالما يقرّرُ مجلسُ الدفاعِ الأعلى أنّ مَحطاتِ النِّفطِ في البحرِ الفِلَسطينيِّ الذي تغتصبُه إسرائيلُ ممنوعةً من "إنو تشتغل" بوعدكن إنو خلال ساعات ما بتشتغل وبشكلٍ أوضح قال نصرالله للسلطةِ اللبنانية: فاوضوا بسلاحي واستخدموه لحمايةِ ثروتِنا منَ النِّفطِ والغاز وإذا جاءكم فاسقٌ أميركيٌّ فتبينّوا من أنه محامٍ إسرائيليّ والكلُّ يعلمُ أنْ ليس هناكَ وساطةٌ أميركية بل إملاءاتٌ وتهديداتٌ للبنان كان نصرالله في خِطابِ القادةِ الشهداءِ يَستخدمُ السلاحَ قوةً تجييريةً لمصلحةِ لبنان ويدفعُ باتجاهِ الاستثمارِ بها لأنّها القوةُ الوحيدةُ لدى اللبنانيين في هذه المعركة وغداً إذا طلبت أميركا التجاوبَ لردِّ إسرائيلَ عنا قولوا لها يَجبُ أن تَقبلَ بمطلبِنا حتى نردَّ حزبَ الله عن إسرائيل هي معادلةُ إستعارةِ وهْجِ السلاحِ ووقعِه لاستحداثِ جبهةِ دفاعٍ تعرفُ إسرائيلُ أنها فاعلة كما على الأرض كذلك تحتَ المياه فإسرائيلُ تهدّد نحنُ نهدّد يَقصِفونَنا فنقصِفُهم المنصّات لا تعملُ فلن تعمل وهذا ليس تهديدًا في الهواء و"جربونا" ويجبُ أن نعمل بلا خوفٍ مِن الضغطِ الدَّولي ِّعلينا نصرالله ذو القدرةِ تسلحاّ تواضعَ انتخابياً وحَسَمَ بأنّ قانونَ الانتخاب لن يسمحَ لأيِّ حزبٍ أو طرفٍ بالاستئثار ووصفَه بالمفخرةِ السياسية وبأهمِّ إنجازٍ في البلد لأنه سيفتحُ المجالَ للتمثيلِ ويُلغي المحادلَ وتوقّعَ أن تدخُلَ المحكمةُ الدَّوليةُ المسيسيةُ عاملًا في المعركةِ الانتخابية لانّها توّظفُ دماءَ الرئيس الشهيد رفيق الحريري في المعاركِ السياسية وبعدما استعرضَ نصرالله التحالفاتِ على مستوى لبنان أكّد أنّ معركةَ حِزبِ الله ليسَت معَ أحد ولن يكونَ هناك مِن حزبٍ مهما علا شأنُه قادراً على حصدِ الأغلبيةِ النيابية وخفّف نصرالله على المستقبل همومَه وصوتَه المجروحَ في تأكيدِ عدمِ التحالفِ معَ حِزبِ الله قائلاً: مين طالب يتحالف معكن؟ انتو مش مضطرين تعصبوا فهدّئوا من أعصابكم. وفيما هزّ نصرالله المهمةَ الأميركيةَ العاملةَ لصالحِ إسرائيلَ في الثروةِ النِّفطية كان ديفيد ساترفيلد يُتركُ منصةً مزروعة في بيروتَ لاستكمالِ التفاوضِ الذي بدأه وزيرُ الخارجية الاميركيّ وهو التقى اليوم الرئيسين بري والحريري ووزيرَ الخارجية جبران باسيل فيما قالت معلوماتُ الجديد إنّ المديرَ العامَّ للامن العام اللواء عباس ابراهيم بدأ مُهمةً أوروبية تنقّبُ عن إثباتِ حقِّ لبنان في نِفطِه وغازِه فتوجّه الى روما ثُم ميونخ.