أكد رئيس حركة الشعب ابراهيم الحلبي أن الحركة قررت خوض الانتخابات النيابية في وجه اللوائح المدعومة من السلطة، وهو قرار جاء نتيجة نقاش سياسي داخليّ وتشاور مع قيادات الأحزاب والقوى الوطنية التقدمية ومجموعات الحراك المدني، على الرغم من أن القانون الانتخابي ليس القانون العادل ولا القانون الذي يلبي طموح الكثير من اللبنانيين.

موقف الحلبي جاء خلال إطلاق الماكينة الانتخابية في فندق موڨنبك، حيث اعتبر الحلبي أن الانتخابات المقبلة فرصة لمصارحة الناس عن النتائج الكارثية التي أوصلتهم اليها الطبقة السياسية الحاكمة  على كافة الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مضيفاً  أنّ الانتخابات، تحت أي ظرف، هي استحقاق وطني ديمقراطي  على اللبنانيين ان يشاركوا فيه. 

ورأى الحلبي أن أمام القوى والأحزاب والشخصيات الوطنية المعارِضة لنهج السلطة فرصة مهمة لتحقيق نتائج جيدة في هذه الانتخابات والبدء بتشكيل معارضة وطنية على أساس  برنامج سياسي مشترك يعبّر عن مصالح غالبية الشعب اللبناني.

وأضاف الحلبي أنّ حركة الشعب تخوض الانتخابات على أساس قناعات ومبادئ والتزامات وطنية وقومية أبرزها موقف الحركة مع عروبة لبنان ومع الوحدة العربية وضد كل المشاريع التفتيتية للوطن والشعب العربي، وموقف الحركة مع فلسطين  وضد العدو الإسرائيلي وكل جهة تتحالف مع العدو من فوق الطاولة أو تحت الطاولة، وموقف الحركة مع المقاومة بكل أشكالها ضد الغزو وضدّ الاحتلال وفي مواجهة التطبيع. 
هذا إضافة إلى سعي الحركة الدائم لتغيير النظام السياسي الطائفي إلى نظام سياسي ديمقراطي علماني عادل أساسه قانون انتخابي خارج القيد الطائفي ولبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس التمثيل النسبي، وعملها الدائم من أجل إنهاء المحاصصة الطائفية على المستويات الرسمية والوظائف، والتطبيق الفعلي لمقولة الشخص المناسب في المكان المناسب. 

وأكد الحلبي أن إلغاء النظام الطائفي:
-يضع حدا للمحاصصة والفساد في ملفات الكهربا، والماء، والنفط، والخليوي، والنفايات والمشاربع الانمائية ويسمح بالتالي بتطبيق مبدأ من أين لك هذا ومحاسبة كل سارق  
 -يعيد للمدرسة الرسمية والجامعة الوطنية مكانتها
-يفعّل دور المرأة ويعطيها حقوقها من منح جنسيتها لأبنائها والحد زواج القاصرات وحمايتها من العنف
 
وانتقد الحلبي السياسات التي هجرت أبناء بيروت الى خارج العاصمة وحولت بيروت إلى شركة مساهمة غابت عنها صور جمال عبد الناصر  وارتفعت على حيطانها صور أشخاص وصلوا إلى أعلى مواقع السلطة بعدما تلوّثت أيديهم وضمائرهُم بدماء الأطفال والنساء والشيوخ بالحروب والمجازر التي ارتكبوها. 

وأشار الحلبي الى عناوين البرنامج الانتخابي لحركة الشعب وأبرزها: مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين، وإعادة صياغة السياسة الاقتصادية والاجتماعية، وتفعيل دور المرأة ومنحها حقوقها، والعمل على قطاع التربية والتعليم، وتأمين الحق في المسكن والحق في الدواء والاستشفاء والمياه والكهرباء، وحلّ أزمة النفايات، واستعادة الأملاك العامة والحفاظ عليها.