أكد رئيس حركة الشعب ومرشحها عن المقعد السني في دائرة بيروت الثانية ابراهيم الحلبي خلال حديث لإذاعة النور أن الحركة لا تبحث عن مقعد نيابي بقدر ما هي تحاول إيصال قناعات ومواقف تطالب بالتغيير، لافتاً إلى ان الديون التي وصلت الى ١٠٠ مليار دولار والمشاكل الحياتية المتفاقمة هي من صلب البرنامج الانتخابي للحركة، عبر محاربة الفساد وإلغاء النظام السياسي الطائفي وتغيير منطق المحاصصة وحلّ أزمة النفايات، والكهرباء، والاستشفاء وغيرها، مُعتبراً أن دخول لون جديد الى المجلس النيابي سيساهم في المحاسبة وسيزيد فرص التغيير الشامل نحو الأفضل.
وعن التحالفات الانتخابية، أشار الحلبي إلى أن اللائحة في بيروت الثانية بدأت تظهر ملامحها وستكون لائحة مكتملة تضمّ أكثر من سيّدة، يُعلن عنها بعد فترة وجيزة، مشيراً الى أن جزءا من الحراك المدني سيكون ضمنها مثل "بدنا نحاسب"، على أن يكون هاني فياض أحد المرشحين، مشدداً على أنه لا يمكن لحركة الشعب ان تتحالف مع اي شخص يتعارض مع مواقفها الإستراتيجية، وأولها موقفها الداعم للمقاومة.
ولفت الحلبي الى أن نتائج الانتخابات اذا اعطت الحريري كتلة وازنة ستعيده الى رئاسة الحكومة، ولكن هذه الكتلة سيصعب تشكيلها في الانتخابات المقبلة، وسيخسر مقاعد في كل لبنان، خصوصاً أن تحالف الحريري - عون تحالف سياسي لا انتخابي وأن التيار الوطني الحر لن يتنازل عن مقاعد له في المجلس لأحد.
وأشار الحلبي إلى أن الرئيس الحريري لم يقف مع ناسه، ووضَع اهالي بيروت في مواقف لا يحسدون عليها، مستطرداً أن عدم معرفة رئيس الحكومة سعر ربطة الخبز دلالة على مشكلة كبيرة قد تسقط حكومة بكاملها في بلدان أخرى.
وانتقد الحلبي من يعتبرون أن الانتخابات هذه ليست للمحاسبة، بل لحماية بيروت، مُذكّراً أنّ نجاح واكيم دافع عن كرامة بيروت في ١٧ ايار، وأن السيد حسن نصرالله عام 2006 لم يقدم معادلة تل ابيب مقابل الضاحية، بل تل ابيب مقابل بيروت.
ورأى الحلبي في زيارة الموفد السعودي الى لبنان تدخلاً في الانتخابات، يُضاف اليه التدخل الأميركي عبر وجوه جديدة.