إلى جانب محور المقاومة الذي صنع ويصنع ربيع المقاومة في منطقتنا، يحكى كثيرا عن القرن الصيني، ولكن عصرا جديدا لهذا القطب الجديد الصاعد الأوسع من القوى المذكورة سيتسم أكثر فأكثر باورسة العالم في العشرية القادمة على وجه الخصوص.
في يوم من الأيام قال الرئيس الروسي وبالاحرى رئيس الاتحاد الروسي، وأبعد من ذلك: زعيم الاتحاد الاوراسي، قال: “لا ترضى القوى التي تزعم انها قوى فريدة وعظمى بروسيا قوية، هذا ليس في مصلحتهم. فقد سألناهم عن مطالبهم ودعوناهم للحوار فكانت اجابتهم: توسعنا واقترابنا من حدودكم أمر لا يخصكم”. إنه الكلام الذي يلخص كل القرار، قرار مواجهة أميركا باذرعها كافة وعلى رأسها الأذرع الصهيونية والشرق أوسطية كلها، إلا اذا ردعت وتراجعت عن عدوانها ضد روسيا أولا. وفي حالة خلاف ذلك، وهذا جوهر رسالتنا، سيشعر الروسي الاوراسي بأن كل التهديدات ضد بلاده متأتية من الصهيوني بالذات الذي ينوب عن الأميركي والأوروبي في الشرق الأوسط بالذات، ويساعده متصهينة الخليج والشرق الأوسط بعامة فيما يمكن ان نسميه قولا واحدا بالحركة الصهيونية الشرق الاوسطية في صيغتها المطورة وهابيا واخوانيا وبقية عملاء الغرب والكيان. عندئذ سيقاتل الروسي الاوراسي الصهيوني الإسرائيلي وغير الإسرائيلي بشراسة غير مسبوقة. الصهيوني يعلم يقينا ان كل ما تكبده طوال التاريخ كان بالدرجة الأولى نتيجة السلاح الروسي. والروسي الاوراسي يعلم الان يقينا ان كل ما يخطط ضده هو بالدرجة الأولى من تحت رأس الصهيونية العالمية والشرق أوسطية أساسا. ايضا، الصهيوني موقن أن معركة روسيا ضد أميركا هي معركته بالمقام الأول ومقاوم المحور المقاوم والاوراسي يوقن ايضا ان معركة روسيا ضد اميركا هي معركة ضد الصهيونية بالمقام الأول كذلك.
لا مكان وسط بين روسيا وأميركا. ولا حياد صهيوني بين أميركا وروسيا فما بالك بنا.
روسيا ستكون اقوى من الاتحاد السوفييتي لانها ستكون روسيا القومية المسيحية المقاومة بكل الارث اليساري المصحح. روسيا لن تسمح باسقاطها مجددا (وقد قال بوتين ذلك)وهي التي ستدفع بالشرق الاوسط المقاوم كله إلى الردع ثم التفوق ثم الانتصار معا ودفعة واحدة.
إنها رسالة إستراتيجية، وهذه من ناحيتنا عقيدتها الإستراتيجية والوجودية التي نسميها قدسانية أي قدس- انسانية: 
الاوراسي الحالي إسم وجود من الأسماء الصاعدة، من روسيا والصين وحتى خراسان واليمن وآسيا الوسطى ثم بلاد الشام والمغرب العربي وقلب افريقيا وأمريكا الجنوبية… وكل ذلك بأسماء قديمة وجديدة… سيقطع كل المسافات ويأخذ كل التسميات ويتم كل المهمات ويحقق كل الرسائل. إنه إنسان القدس وكفى.
لا بقاء للكيان الصهيوني إلا إذا اندثرت روسيا ومن معها من الوجود وهذا أمر مستحيل. رويدا رويدا ستمر العقيدة الروسية الإستراتيجية إلى الإيمان بإزالة أميركا من الوجود وجعلها مجرد امبراطورية مفككة كالاتحاد السوفييتي سابقا.
عندنا يكتمل قوس الإيمان بازالة الكيان الإسرائيلي من الوجود مضافا إليه إزالة أميركا من المسرح العالمي، عند ذلك الوقت تبدأ رواية النصر التي انطلقت منذ ملاحم أول إنسان على وجه الأرض.

المصدر: خاص شاهد نيوز

المقالات الواردة في الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر عن رأي إدارة الموقع