نظم «النادي الثقافي الجنوبي» و«نادي السنديانة الحمراء» و«النادي الثقافي الفلسطيني» وقفة احتجاجية في الجامعة الأميركية في بيروت، أمس، ضد قرار إدارة الجامعة رفض مشاركة اكاديمي ايراني في ندوة كان مقرراً أن تستضيفها «الأميركية» في الثامن من الشهر الجاري.
وكانت إدارة الجامعة رفضت مشاركة الأستاذ في جامعة طهران الدكتور محمد مرندي في ندوة تنظّمها قناة «بي بي سي» البريطانية حول «تأثيرات الصراع الايراني ـــ السعودي». وطلبت من القناة البريطانية استبدال مرندي، قبل أن تصدر بياناً تعتذر فيه عن عدم استضافة الندوة. وعزت قرارها إلى تلقّيها «نصيحة قانونية» ترى بأنه «من غير الممكن إجراء الندوة وفق برنامجها المعلن التزاماً بالقوانين الأميركية».
الأندية الثلاثة اعتبرت أن المنع لا يتسق مع أبسط حقوق الانسان ولا يشبه قيم الجامعة ورؤيتها. وأعربت، في بيان، عن قلقها من أن يكون هذا الموقف انحيازاً الى أحد طرفي الصراع السعودي ـــ الايراني، واعتبرت ذلك خروجاً على تقاليد الجامعة الأميركية في بيروت. وعبّرت عن خشيتها من مضي الادارة في سياسة منع التعبير عن أي رأي يناهض السياسات الأميركية في حرم الجامعة، ومن تحول التغني بحرية التعبير أمراً نظرياً من دون ممارسة فعلية على الأرض، «خصوصاً أنها ليست المرة الأولى التي تمنع فيها الادارة حرية التعبير».
الأندية الثلاثة أكّدت أنها ستقف دائماً في وجه قمع حرية الرأي للمحافظة على ارث الجامعة، وطالبت الادارة بالمحافظة على التعددية واحترام الرأي الآخر داخل حرمها. وأكدت رفضها تحوّل الجامعة الى مرآة للسياسة الاميركية، وأنها ستفعل ما في وسعها للحفاظ على استقلالية «الأميركية» ومحاربة الضغوط التي تريد سلخها عن محيطها اللبناني والعربي.