رأى رئيس قطاع بيروت في حركة الشعب ومرشحها عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة بيروت الثانية عمر واكيم، أن السلطة سرقت النسبية من اللبنانيين عبر قانون مشوّه، وحوّلت المواطنين لرعايا طوائف من خلال تقسيم الدوائر، معتبراً أن القانون أعاد تقسيم بيروت إلى شرقية وغربية. وأضاف "بعد ناقص يعطوا الناخب مع كل ورقة انتخاب بارودة وورقة نعوته”.
ولفت واكيم، خلال مقابلة أجراها على قناة المنار، إلى أن الفساد في لبنان كان ولا يزال فساداً سياسياً متعمّداً، مشيراً إلى أن الدين العام تجاوز ال 100 مليار والمواطن يفتقد أدنى متطلبات العيش، في ظل غياب خطة واضحة.
وعن البرنامج الانتخابي للائحة صوت الناس التي تضمّ واكيم وابراهيم الحلبي من حركة الشعب، أوضح واكيم أن العنوان الرئيس هو إعادة فتح الملفات منذ عام 1991 حتى اليوم والعمل على محاسبة المسؤولين عن كل السرقات التي جرت، مطالباً بإعادة الأملاك والحقوق المنهوبة الى أصحابها، معتبراً انه تم مسح ذاكرة العاصمة من خلال شركة خاصة اسمها سوليدير.
ووصف واكيم الاستحقاق الانتخابي بالمعركة المشروعة، مشدداً على أن مواقف حركة الشعب وخياراتها لم ولن تتغير، مراهناً على دور المواطن وقدرته على التغيير، ومؤكدا ان الهدف من خوض الانتخابات هو إسترجاع حق المواطن في العيش بكرامة.
وفي سياق متصل، تمنّى واكيم من المواطن التوجه الى المسؤول وسؤاله: من أين لك هذا؟ ودعا المسؤول إلى التحلي بجرأة النزول إلى الشارع من دون مواكبة ومخاطبة الناس بلغتهم.
ورأى واكيم أن المسؤول لا يمكنه ان يكون جزءاً من السلطة وينتقدها في آن معاً، مشدداً أن من يكون في السلطة ولا يقوم بواجباته يجب ان يستقيل، رافضاً سياسة الرضوخ ومقولة "عفى الله عمّا مضى".
كما تطرق واكيم الى موضوع المال الانتخابي، معتبرا أنه محاولة لتدمير قيمة المواطن والتعاطي معه بقلّة أخلاق، ولكن عندما يقتنع الناس بالخيار البديل لا يمكن للمال الإنتخابي شراء أصواتهم.