رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، خلال رعايته حفل توقيع كتاب "أمير القلوب" للعلامة الشيخ كاظم ياسين في المنتدى الثقافي في بلدة العباسية، انه "كان يجب أن ننصرف جميعا كلبنانيين في مرحلة الانتخابات النيابية إلى التنافس الشريف والمحترم من أجل نيل ثقة الناخب اللبناني، فإذا بالخطاب الانتخابي ينحدر إلى مستوى يدين صاحبه من قبل أن يدين المستهدف من كلام من قال، وللأسف أردنا هذه الانتخابات أن تكون فرصة لتمثيل سياسي أفضل، ولكنهم قرروا أن يعملوا على تشويه صورة المقاومة وإضعاف وضرب المقاومة وحلفائها".

وقال: "إن استهداف "حزب الله" لم يتوقف منذ أن وقفت يوما وخاطبت رئيس المجلس النيابي، يومها كنت قد قرأت صباحا شهادة السفير الأميركي الأسبق في لبنان جيفري فيلتمان، والذي صارح الكونغرس الأميركي بأن إدارته دفعت خلال ثلاث سنوات 500 مليون دولار لتقليص جاذبية "حزب الله" لدى الشباب اللبناني، وعليه فإن المعركة التي بدأت من قبل ذلك التاريخ لم تتوقف، وما زالت مستمرة حتى الآن".

اضاف: "هناك حملة مركزة، الهدف منها تشويه صورة "حزب الله" لتقليص جاذبية هذا الحزب للشباب اللبناني بصورة عامة، لا سيما وأن الاستهداف الآن يتجه نحو أماكن أكثر تحديدا منها الخزان الشعبي للمقاومة والخزان الشبابي ل"حزب الله" ألا وهو منطقة البقاع، التي يستخدم فيها ليس 500 مليون دولار فحسب، بل مئات ملايين الدولارات".

واعتبر "ان الأموال التي وضعت بتصرف بعض المرشحين للحصول على مقعد شيعي واحد في بعلبك الهرمل، تكفي لو صرفت في لبنان لحل جزء من أزمته الاقتصادية، ويمكن إذا كان هناك جانب إيجابي من الحملة التي تشن علينا في "حزب الله"، ان الإدارة الأميركية وحليفها الصهيوني والإقليمي اضطرا لأن يفتحا خزائنهما للانفاق في لبنان من أجل محاصرة "حزب الله"، وهذه إيجابية أنه بسبب العداء لنا هناك أموال تدخل إلى لبنان، ولكنها أموال الفساد السياسي والانتخابي الذي تستهدف إضعاف ومحاصرة "حزب الله".

وقال: "نحن حاضرون لهذه المعركة كما في كل المرات، لكن ما ندعو إليه هو أن يتحلى الجميع بقدر من المسؤولية الوطنية لناحية الاستفادة من هذه الفرصة التي وفرناها نحن وحلفاؤنا حين اخترنا هذا القانون بالذات للانتخاب، وأن يستفيدوا من هذه المناسبة من أجل تمثيل أفضل للبنانيين، بحيث يكون المجلس النيابي المقبل، مجلس قادر على النهوض بالتحديات الهائلة التي يتعرض لها لبنان، ولا سيما العدوان الصهيوني، لأن لبنان كان يمكن أن يكون عرضة للعدوان الصهيوني لولا قدرات المقاومة التي تجعل العدوان على لبنان مكلفا في عمق الكيان الصهيوني، وعليه فإن هذا العدوان قائم ونتعامل معه، ولكن العدوان الأخطر هو الفساد الذي أوصلنا إلى سفح الهاوية المتجهة إلى القاع".

واكد "ان الوضع في لبنان شديد الحساسية على المستوى المالي والاقتصادي، لأن الفساد بات القاعدة، ولذلك أخذ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على عاتقه شخصيا، أن يكون قائد مقاومة الفساد في لبنان كما تولى ملف مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، لأن الفساد بات غولا يهدد لبنان بالسقوط".

وقال: "إننا ملتزمون العمل من أجل مكافحة الفساد، ولذلك ندعو إلى تعزيز الأدوار الرقابية بدءا من المجلس النيابي وصولا إلى الهيئات الرقابية التي لا يمكن أن تنهض بدورها إذا تصرفت بطريقة تقليدية، وبالتالي يجب أن تتصرف بطريقة بطولية لكي تقف في وجه الفساد تقضي عليه". 

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام