عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في بيت الوسط، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب الدكتور عمار حوري توجهت في بدايته "بالتهنئة الى اللبنانيين بشكل عام والمسيحيين على وجه الخصوص بمناسبة حلول عيد الفصح المجيد للطوائف التي تتبع التقويم الغربي، وكذلك للطوائف التي تتبع التقويم الشرقي آملة ان تحمل الأيام المقبلة معها التقدم والازدهار والنمو مع استعادة الدولة اللبنانية لدورها وسلطتها الكاملة وهيبتها".

وعبرت الكتلة عن "تقديرها للاحتفال الوطني الجامع الذي شهدته الواجهة البحرية لمدينة بيروت بإطلاق اسم الملك سلمان بن عبد العزيز على أحد اهم وأبرز الشوارع في الواجهة البحرية للمدينة. ولقد ضم هذا الاحتفال الوطني مختلف رموز الاطياف والشخصيات السياسية والاجتماعية اللبنانية، مما يؤكد عمق ورمزية العلاقات العربية التاريخية والاخوية الوثيقة التي تربط بين المملكة العربية السعودية وبين لبنان. وهو يعبر كذلك عما يجول في وجدان الشعبين الشقيقين من محبة وتقدير وإدراك لأهمية تعزيز المصالح المشتركة التي تربط بينهما والذي يؤمل منها أن تسهم في تقوية الجهود نحو تعزيز التضامن العربي ونحو استعادة بناء التوازن الاستراتيجي في المنطقة العربية".

ونوهت "بإقرار الموازنة العامة للعام 2018 في المجلس النيابي في هذا التوقيت بالذات وقبيل انعقاد مؤتمر سيدر في باريس. إن من شأن هذا الإنجاز إعطاء صورة إيجابية عن عزم لبنان على استعادة الانتظام والانضباط في أوضاعه المالية، وأيضا توجيه رسالة جادة وقوية عن توجهه وعزمه على التقدم على مسار إقرار وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية الضرورية على مختلف الصعد المالية والإدارية من اجل تعزيز الاستقرار المالي والاقتصادي والنقدي والاجتماعي في لبنان".

واعتبرت الكتلة ان "انعقاد مؤتمر سيدر من شأنه ان يقدم جرعة دعم كبيرة ومهمة للبنان في هذه الظروف الدقيقة في لبنان والمنطقة، وعلى وجه الخصوص ان الحكومة تحمل معها الى المؤتمر حزمة من المشاريع الإنمائية من شأنها إذا ما جرى إقرارها وتم التقدم على مسارات تنفيذها ان تدفع بالعجلة الاقتصادية الى الامام وتساعد على تعزيز معدلات النمو الاقتصادي المستدام ومجالات التنمية المناطقية وزيادة التدفقات المالية الى لبنان. وكذلك في تحسين مستويات ونوعية عيش اللبنانيين، وذلك بالتوازي مع الالتزام الكامل للبنان للسير قدما في تنفيذ البرامج الإصلاحية الضرورية التي يحتاجها للاعداد والتلاؤم مع مقتضيات النمو والاستقرار والازدهار في المرحلة القادمة".

واعربت الكتلة عن استنكارها بشدة "للقمع الوحشي الاجرامي الإسرائيلي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني لقمع تعبيره السلمي والإنساني لمناسبة "يوم الأرض" والذي أسفر وحتى الآن عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى".

وتوجهت "بالتحية والاكبار والمساندة للشعب الفلسطيني البطل الذي يواجه ويتحدى يوميا الاجرام الإسرائيلي متمسكا بأرضه ومحافظا على عزيمته وإرادته من أجل استرجاع حقوقه المسلوبة في أرضه وفي حقه في العيش الكريم. إن هذه الجريمة الاسرائيلية المستمرة والمتمادية توجب تحركا عربيا ودوليا حاسما وفوريا على جميع المستويات يمنع اسرائيل من المضي والاستمرار في عدوانها وجرائمها".

واستنكرت "الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري في الغوطة الشرقية وباقي المناطق السورية التي ما تزال تتعرض للتدمير والابادة وللتهجير بهدف التغيير الديمغرافي بشكل وحشي لم تشهده الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية". 

المصدر: الوكالة الوطنية