أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلمة له خلال مهرجان إنتخابي يخص دائرة الجنوب الثالثة للحزب في النبطية ان “هدف الإحتفال هو إعلان التأييد والدعم للائحة الامل والوفاء في الإنتخابات النيابية التي ستجري في 6 أيار”.

وأشار نصرالله الى ان “عنوان لائحة الامل والوفاء إتخذ عمداً، فالأمل هو بالمستقبل وبكل ما هو آتٍ والأمل بالنصر وبالإصلاح وبالقدرة على مواجهة التحديات والامل ليس سراباً يباع للناس وهو ينطلق من ثقافتنا وإيماننا بوعد الله وإيماننا بالشعب، والوفاء هو أصلٌ في إيماننا وثقافتنا والوفاء أن تعرف الجميل وتعترف وتشكر من صنع الجميل وتكون وفياً للأوفياء، الوفاء لكل المضحين، للشعب الصامد الوفي وللشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن البلد وللأسرى والكرامة والإنسان ولكل شهيدٍ في حركة أمل وحزب الله والقوى الوطنية التي قاتلت على مدى عقود لتصنع التحرير والوفاء لكل شهيد في الجيش اللبناني والقوى الأمنية ولعائلاتهم والجرحى والفصائل المقاومة، والوفاء مع هؤلاء جميعا لامامهم وسيدهم وملهمهم ومعلمهم الاول سماحة الامام السيد موسى الصدر والوفاء لكل قادتنا الشهداء”.

وشدد على ان “المجلس النيابي في لبنان هو أم المؤسسات في الدولة اللبنانية وقد يكون من القليل من المجالس النيابية في العالم الذي يتمتع بهذا المستوى من الصلاحيات، هو ينتخب الرئيس ويسمي رئيس الحكومة ويمنح الثقة للحكومة ويقر الموازنة ويضع القوانين الناظمة لكل شؤون الحياة، هو المؤسسة الوحيدة التي تمتلك صلاحية تعديل الدستور من دون العودة إلى إستفتاء شعبي، وبالتالي عندما ننتخب نوجد مجلس نيابي جديد ليقوم بكل هذه المهام ويمارس كل هذه الصلاحيات، ولذلك يجب أن ننتخب لأن عدم الانتخاب هو تخلي عن المسؤولية وترك مصير البلد (الأمني ولاقتصادي والمعيشي والإجتماعي، للمجهول، لذلك بكل وضوح يجب أن نشارك في الانتخابات والتخلف هو تخلف عن المسؤولية”

وأضاف نصرالله : “من ننتخب؟ هذا سؤال لكل الناس وكل نخب يجب أن يسأل نفسه من ينتخب ولماذا؟ في بعض الناس يكفيهون العصبية العائلة واخرين يؤخذون بالعصيبة العشائرية أو الحزبية أو الدينية، لكن الأهم أن نجيب بطريقة مختلفة عن هذا السؤال، هذا المجلس هذه مسؤوليته، وهو لوضع القوانين ولرسم صورة البلد وهو يستطيع أن يحمي استقلال البلاد أو يخضعه لتبعية قاتلة ويستطيع أن ينقذ البلد أو يأخذه إلى الإفلاس، كل فرد يجب أن يعود إلى تشخصيه للتحديات المقبلة في السنوات المقبلة قبل الإنتخاب”.

وتابع: “الملف الأول الذي سأتحدث فيه هو ملف المواجهة مع العدو الصهيوني، نحن أمام عدو طماع يطمع برزقنا بنفطنا وغازنا ومياهنا، وانتم في هذه المنطقة وفي هذا الجزء من الجنوب عشتم عقوداً من المعاناة مع هذا العدو وتكرست هذه المعاناة بعد قيام العدو في فلسطين سنة 1948، الأجيال الجديدة في لبنان يجب ان تعرف هذه الحقيقة هم لا يرون قصف او سجون او معتقلات أو إعتقالات او تهجير او اهانات، ويعيشون بأمن وكرامة وسلام ولا يعرفون ما كان يحصل في الماضي ، ويجب علينا ان نطلعهم عن معاناتنا خلال كل السنوات الماضية مع العدو الصهيوني في كل تلك هذه التجربة وهذا الملف، ومن الذي أخرج المحتلين من لبنان؟ إذا كان أحداً على الكرة الأرضية يقول أن عاملا آخراً غير عامل المقاومة فليقدم الدليل”

وأكد الأمين العام لحزب الله ان “التآمر بدأ على المقاومة منذ العام 2000، أول مؤامرة كانت على المقاومة كانت الإنسحاب الإسرائيلي من زاوية انه لم يبلغ جيش لحد وشبكات العملاء وتركهم عمداً لمصيرهم وهو يعلم انهم ينتمون لطائفة العمالة وان كانوا بحسب الانتماء الطائفي بحسب التقسيم اللبناني فيهم من جميع المذاهب، والعملاء كانوا من كل الطوائف ومن اغلب المدن والبلدات في الشريط الحدودي، تركهم لأن تقديره الخاطئ بأن المقاومة سوف ترتكب المجازر وتحرق البيوت بعدها وتنتقم من هذا وذاك كما يحصل في جميع الحروب العالمية، لتحويل النصر الى فتنة وحرب أهلية تضرب فيه المقاومة وقد تغلبنا على هذا الأمر”.

وأردف: “المؤامرة الثانية كانت ترغيبية وانا ذكرت سابقاً ان مندوباً أميركياً يحمل الجنسية اللبنانية جاء بعد أحداث 11 أيلول وكان