أقامت اللجنة الانتخابية لحركة "امل" في دائرة بعبدا عشاء تكريميا للمرشحين عن دائرة بعبدا الدكتور فادي علامة والنائب علي عمار في مطعم "الفاميلي هاوس" - بئر العبد حضره، رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد درغام، رئيس بلدية الغبيري معن الخليل، مسؤول اقليم بيروت في حركة امل علي بردى عضوي المجلس السياسي في حزب الله محمد سعيد الخنسا وحسن حدرج والنائب السابق محمد برجاوي مسؤول منطقة بيروت في حزب الله حسين فضل الله وقيادات من حركة امل وحزب الله وحشد من الاهالي.

بدأ الحفل بالنشيد الوطني ونشيدي حركة أمل وحزب الله، ثم كلمة لرئيس الماكينة الانتخابية لحركة أمل في بعبدا مفيد الخليل الذي أشار إلى أننا "لا نستطيع إلا أن نكون أوفياء مع الأوفاء، ونحن في حركة أمل وحزب الله نخوض هذه المعركة ونستلهم من مبادىء الامام الصدر والذي يكمل مسيرته الرئيس نبيه بري لحفظ هذا الوطن والعيش المشترك والانماء المتوازن، والثنائي الوطني هو ضمانة وحدة لبنان، ودعا لان تكون الانتخابات استفتاء على هذا الثنائي الوطني".

عمار
بدوره، قال النائب عمار: "إنني اريد العودة بالتاريخ الى الوراء حيث هناك سؤال اساسي هو اين كنا وأين اصبحنا؟ وردا على هذا السؤال يحضر ببالي قامة وطنية كبرى قامة الامام المغيب السيد موسى الصدر، والذي كان استاذنا وامامنا في تلك المرحلة العصيبة، حيث كان الجميع يلهو ويسأل عن الحصص بينما كان العدو الاسرائيلي يسرح ويمرح في هذا الوطن تشريدا وتهجيرا وقتلا وخطفا دون اي رادع، وكانت المدرسة انذاك مدرسة الخنوع والاستسلام وكان الشعار الذي يستعمله البعض حتى اليوم رغم الانتصارات ان قوة لبنان في ضعفه، وخرج بعدها الامام الصدر لتوجيه اللبنانيين وقال مقولته الشهيرة تعالوا معي الى القدس حيث المسيح ومحمد يسجنان، والكنسية والجامع يهدمان، والمسلم والمسيحي يتهددان فبأي الاء ربكما تكذبان، وانطلقت المقاومة بعدد قليل في قرى رب ثلاثين والطيبة وشقرا وغيرها، وكانت تنظر الى هونين الكبيرة بعوائلها ووجهائها التي اغنت العمل المقاوم".

ولفت الى أن "الانتخابات النيابية ليست بين مرشحين متنافسين ونحن نؤمن بالديمقراطية والتنافس، ولكن في هذه المرحلة وبعدما واجهنا العدو الاسرائيلي بوحدتنا وبمقاومتنا السياسية برئاسة الرئيس نبيه بري وبمقاومتنا العسكرية بقيادة مقاومة حزب الله وحركة امل، فعرينا بهذا الاسقاط للعدو كل الوجوه السوداء في الخليج العربي وعلى مستوى الانظمة العربية التي لم تترك جهدا في اسقاط القضية المركزية وفي عار صفقة القرن، وانتصرتا بوحدتنا على عكس كل دول المنطقة".

اضاف: "لبنان الوحيد الذي اسقط ذلك المشروع وجعل العيش المشترك حقيقة ثابتة بفضل الشهداء والمقاومين، وهذه الانتخابات هي انتخابات بين خيارات، واما ان تكون مع خيار المقاومة والممانعة التي حفظت لبنان بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة واما ان نكون مع المحور الآخر".

وتابع: "نفس الذين اجتمعوا في مؤتمر "سيدر 1" اجتمعوا في باريس 1 و2 و3، وما كان من هذه الاجتماعات الا ان رفعت مديونية الدولة. إن هذا الاستحقاق الانتخابي هو وجه من وجوه المقاومة والممناعة، وهو صوت لايصال الصوت النابض بالوفاء الى المجلس النيابي وبالتالي الى الحكومة لتحرير الدولة ومؤسساتها من كل اشكال الفساد".

علامة
بدوره، لفت الدكتور علامة إلى أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري كرمنا بالترشح الى مقعد بعبدا النيابي بعد غياب طويل من السنين، وانا اعتبره تحديا كبيرا لنا، لان في انتخابات 2018 هناك تحد مهم جدا لحماية المكتسبات التي حققناها عبر السنين بهمة الشهداء والابطال المجاهدين، وكذلك لمعالجة الاقتصاد في البلد والذي يشكل اولوية لدى الجميع".

أضاف: "مؤتمر سيدر قد يشكل نعمة او نقمة، واليوم الدولة اللبنانية أمنت 11 مليارا واما ان تتحول هذه الاموال الى ديننا نضيفها الى 80 مليار او ان تحول الى نعمة نخفض عبرها العجز. رغم الحروب المصرف المركزي اللبناني حافظ على مصداقية معينة وشجع المغتربين وبعض الدول على ايداع ودائع تساوي حجم الدين تقريبا، ومؤتمر سيدر قدم 11 مليار لتفعيل الاقتصاد ولكن تفعيل الاقتصاد بشروط معينة غير واضحة قد تكون نقمة، وحتى الساعة الـ11 مليار مشروطة بمشاريع بنى تحتية، ومن واجبنا ان نعرف كيفية توظيف هذه الاموال، واذا لم توظف هذه الاموال في خدمة المجتمع وفي المكان الصحيح لخلق فرص عمل حينها لا نكون قد قدمنا شيئا، وهذه الامور تقع على عاتق برلمان 2018 الذي دوره ان يشرع ويراقب استثمار هذه الاموال، ونأمل أن تكون هذه الاموال نعمة وليس نقمة لان هناك مسؤولية كبيرة".

وتابع: "الاستحقاق النيابي جديد علينا عبر القانون النسبي الذي يتم تجربته اول مرة ويتطلب حضورا كثيفا وتصويتا كثيفا من النساء والرجال، ونحن لدينا مسؤولية وطنية للمحافظة على المكتسبات وتحسين الوضع الاقتصادي، لتخفيف نسبة الهجرة من البلد، ولدينا مسؤولية لتعزيز المؤسسات المتوسطة والصغيرة لانه يهمنا اعادة بناء الطبقة الوسطى بالبلد لانها الاساس لبناء اي اقتصاد. نأمل ان يكون النصر حليفنا في 6 ايار والاحتفال في 7 ايار، فالثنائي الوطني حزب الله وحركة امل لديه اهداف بعيدة لبناء الدولة والمؤسسات، والرئيس بري هو الضمانة السياسية والوطنية في البلد".

وشكر أهالي هونين المحتلة "التي هي جزء من هاجس نتطلع اليه يوما ونرجو ان يكون قريبا بالعودة اليها وتحريرها من رجس الاحتلال، ومهما حاولوا في تغيير اسمها وهويتها فإن القيم الاجتماعية والاخلاقية لاهلها يؤكد اننا لا نستطيع ان ننسى ارضا ولد عليها اجدادنا، فالعودة اليها واجب وحق". 

المصدر: الوكالة الوطنية