تحفل ذاكرة اللبنانيين بالكثير الكثير من مشاهد التآمر على المقاومة. ما كشفه  الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله عن توقيف شاحنة سلاح تابعة للمقاومة من قبل الجيش اللبناني في عز المعركة خلال حرب تموز 2006، بأمر من رئيس الحكومة آنذاك فؤاد السنيورة، ليس إلا غيض من فيض فصول تواطؤ بعض السياسيين وسعيهم لإضعاف المقاومة في وجه الإحتلال الصهيوني. 

وليس بالأمر الغريب بأن يخجل بعض المتآمرين من تاريخهم الأسود في وقت كان يُقتل فيه المدنيون بأبشع أنواع الاسلحة الصهيونية. فتنصُل الرئيس السابق فؤاد السنيورة من المسؤولية عما كشفه السيد نصرالله خير دليل على "فظاعة" ما ارتكب في حق المقاومة، في وقت تحفل فيه الذاكرة القريبة بالوثائق والأدلة على خيانة المتآمرين ومن يدور في فلكهم للوطن.

وفيما يُحاول الرئيس السابق ميشال سليمان "مساندة" زميله السنيورة وتبرئته من "فعلته" بإعطائه أمراً عندما كان قائداً للجيش بمصادرة أية شاحنة آتية من البقاع الى الجنوب تحمل السلاح والذخائر والصواريخ الى المقاومة، ردّ عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله في تصريح لموقع "العهد" الإخباري على كلام سليمان بالقول " لتنشيط ذاكرة الرئيس السابق ميشال سليمان نحيله الى ما أبلغه شخصياً لموفد الرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل حين زاره أثناء حرب تموز ٢٠٠٦ بصفته قائداً للجيش بهدف معالجة موضوع مصادرة السلاح المتجه الى الجنوب بأن توقيف شاحنة المقاومة تم بأمر من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وأن تدخل الرئيس بري لدى السنيورة يسهم في تغيير القرار.

وأضاف النائب فضل الله "لذلك يبدو أن كلا من السابقين سليمان والسنيورة إما خانتهما الذاكرة وإما يريدان غسل يديهما مما ارتكب آنذاك".

المصدر: العهد