استغرب رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير وئام وهاب، في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في بيروت، "سياسة رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير المهجرين طلال أرسلان باعداد شيكات بقيمة 30 مليون دولار وتوزيعها على الازلام والمحاسيب والمفاتيح الانتخابية، ووصف ما يحصل ب"الفضيحة".
وذكر وهاب أن " الفضيحة وصلت الى حد إقدام الحريري على صرف 22 مليار ليرة لترميم دور العبادة في لبنان، في حين ان لبنان بحاجة الى الايمان والدين والمؤمنين وليس الى الضالين والدجالين"، متوجها الى الحريري بالسؤال: "لماذا لا تقوم بمشاريع انمائية في طرابلس بعد أن اصبحت الناس منكوبة، فيما انتم تقومون بهدر الاموال".
وناشد وهاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "وضع حد لهذا الامر، فالرئيس عون هو المؤتمن على المال العام والحريص على حقوق الناس ،إذ لا يجوز ونحن على أبواب الانتخابات النيابية ان يتم توزيع أموال المهجرين بالطريقة التي تعد فيها الشيكات ومن دون الوصول الى مستحقيه."
وناشد أيضا سفراء الدول التي شاركت في مؤتمر "سيدر" مراجعة رئيس الحكومة وسؤاله عن استمرارية عملية الهدر والفساد، مع العلم أن الهدف من وراء مؤتمر "سيدر" كان وقف الهدر في لبنان مقابل منحه القروض، كما ودعاهم الى "رفع تقارير الى دولهم للامتناع عن دفع الاموال الا إذا كانت تصب في خدمة المشاريع الانتاجية ووقف الهدر ومكافحة الفساد".
وأشار الى أن الوزير أرسلان يمارس سياسة "أهل الكهف" التي تقوم على توزيع أموال المهجرين بطريقة استنسابية، ولمصلحة فريق دون فريق آخر"، وقال: "نذكر أرسلان بملف المهجرين في بلدة كفرنبرخ يوم تدخل الرئيس رفيق الحريري مشترطا على الكل " اعطاء الناس المحسوبين علينا" حقوقهم قبل الآخرين، وقد تم في حينه" انجاز 200 ملف لجماعتنا في كفرنبرخ" بعد أن رفضنا أن يمر الملف باعطاء فريق على حساب فريق آخر"، مؤكدا أن الوزير أرسلان "يتبع ايضا سياسة التفريق بين الناس بدلا من أن يعطي المستحقات للجميع بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية، اذ لا يجوز أن يعطي الاموال للمحسوبين عليه دون غيرهم". وتوجه الى أرسلان بالسؤال: "أين قرى اقليم الخروب من تعويضات المهجرين، ولماذا لا يتم الدفع لبرجا والجية ومزرعة الضهر والمغيرية وسبلين وكترمايا وشحيم وداريا وغيرها من قرى الاقليم التي تضررت من الحرب".
وقال وهاب: "اننا لن نسكت بعد اليوم، هناك من يوزعون الشيكات على ازلامهم"، مشددا على انه "غير مقبول ضرب مؤتمر سيدر" الذي شدد على الشفافية وحسن الاستعمال للاموال"، مشيرا الى ضرورة "عدم ضرب نتائج المؤتمر من خلال توزيع الاموال هنا أو هناك، وأين حكمة الرئيس رفيق الحريري في هذا الموضوع؟ البلد على شفير الافلاس وانتم ما زلتم بهذه السياسة".