تعليقًا على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لناحية توجيه ضربة عسكرية لسوريا، رأى الرئيس السابق لحركة "الشعب" نجاح واكيم أن غاية الضربة إن "وقعت أو لم تقع" "الفرقعة الاعلامية" لا أكثر، موضحًا أنها لا تغيّر موازين القوى ومسار الأحداث ولن تشعل حربًا بالمنطقة.

واكيم وفي حديث لموقع "العهد الإخباري" أشار الى أنه من ضمن دوافع الضربة المال الخليجي الذي تدفعه السعودية، مما يجعلها ضربة شكلية مدفوعة الأجر من قبل السعودية وحلفائها ممن أسماهم "الرجعيين العرب".

وشدّد وكيم على أنه إن صدقت الولايات المتحدة بتهديداتها، ستتصدى سوريا وحلفاؤها لأيّة ضربة على أيّ من الأهداف ولن تمر الضربة بلا ردّ.

وخاطب واكيم "من يدّعون العروبة في لبنان أمثال الرئيس سعد الحريري والوزير نهاد المشنوق أسأل إن حصلت ضربة في سوريا بتمويل عربي وأصابت تداعيتها لبنان ما ردّهم وإجراءاتهم لحماية لبنان".

بدوره، أكد النائب الوليد سكرية أن "حلف الأطلسي المتمثل بالولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا لديه أطماع بالسيطرة على الجنوب السوري، لافتًا الى أن التهديد بالضربة جاء لتحقيق هذا الهدف خصوصًا بعد تكريس انتصار محور المقاومة والجيش السوري في الغوطة الشرقية لدمشق".

وأوضح سكرية أن الجيش السوري هو المؤهل الأول للدفاع عن الجنوب السوري، ولكن معركة الغوطة وتأمين دمشق شغله عن الجنوب السوري، مضيفًا "الآن وبعد تأمين دمشق والانتصار في الغوطة سيتمكن الجيش السوري من الدفاع عن الجنوب الأمر الذي سيغير المسار الاستراتيجي للأحداث مما يثير حفيظة الحلف الأطلسي".

وأضاف "التهديدات بالضربة جاءت لإضعاف قدرة الجيش السوري على المضي نحو الجنوب السوري"، مشيرًا الى أن الضربة قد تكون على "تشكيلات الدفاع السوري أو التشكيلات العسكرية أو القواعد جوية السورية أو غيرها".

وأشار سكرية الى أن "أيّة مواجهة قد تقع جراء الضربة، إن حصلت، سيكون العدو الصهيوني وحلف الأطلسي، مقابل المحور الروسي الايراني السوري مع حزب الله لمواجهة هذا الاعتداء".

 

المصدر: العهد