أفادت مصادر مطلعة لـ"لبنان 24 " أن خلفيات التوتر الشديد لدى خطاب تيار "المستقبل" في طرابلس ناتجة عن تقارير سلبية أجريت مؤخرا عن الوضع اﻻنتخابي في دائرة الشمال الثانية ومفادها عدم قدرة التيار الحصول على 3 مقاعد من أصل 11 مقعدا بأحسن أحواله مقابل وضعية مريحة جدا للائحة "العزم" و إحتمال تسجيل خروقات للوائح أخرى لكن على حساب "المستقبل". 


وكشفت المعلومات أن التقييم أشار الى تماسك واضح في الكتلة الناخبة التي ستصب لصالح "العزم"، بعدما طفت التجاذبات على السطح بين المرشحين سمير الجسر والوزير محمد كبارة ما دفع اﻻخير إلى اﻻستنكاف عن مواكبة انشطة "المستقبل" اﻻنتخابية واﻻنصراف للعمل وحيداً على اﻻصوات التفضيلية ما دام "التيار" يصب كل جهوده لحماية الجسر من دون مراعاة وضعية باقي أعضاء اللائحة ، فيما يصر أركان ماكينة الوزير السابق محمد الصفدي على عدم الذوبان داخل "التيار الأزرق" عن طريق التمايز اﻻنتخابي ومنح أصواته التفضيلية  للمرشحة  ليلى شحود تيشوري. 


في المقابل، تبين وفق المعلومات نفسها أن معظم اللوائح اﻻخرى ستأكل من صحن "المستقبل" وتحديدا الوزير السابق أشرف ريفي والنائب السابق مصباح اﻻحدب، وما زاد اﻻمور تعقيدا هي حدة التناقضات داخل التيار نفسه حيث برزت كتلة معارضة للنائب الجسر نتيجة أسباب تنظيمية، و لكونها غير قادرة على اﻻنكفاء جانبها، لذلك قررت تصويب أصواتها التفضيلية نحو عضو المكتب السياسي للتيار جورج بكاسيني ما دفعه إلى التصعيد في مواقفه بطريقة لم تشهده طرابلس بتاريخها. 


وفق تقييم قيادة "المستقبل" في بيروت ، فإن وصول 3 مرشحين ليست النكسة بحد ذاتها بل وجود معادلة حسابية مفادها إيصال  نائب واحد عن "المستقبل" هو سمير الجسر طالما أن الوزير  كبارة حليف وليلى تيشوري من حصة الصفدي ، في حين ان  الطامة الكبرى عند "المستقبل" تكمن باحتمال خرق أشرف ريفي ما يعني التساوي بينهما في طرابلس.

 

المصدر: Lebanon 24