وفي السياق الانتخابي، لم يمر كلام وزير الخارجية جبران باسيل في بلدة رميش، أمس، عن تهديد أهالي البلدة بلقمة عيشهم من دون ردود فعل غاضبة، عبّر عنها النائبان أيوب حميد وعلي بزي ورئيس بلدية رميش فادي مخول. وكان باسيل قد قال في مهرجان انتخابي في البلدة إن «رميش واجهت واحتضنت ولا تكافأ بالتهديد بلقمة عيشها إذا قامت بخيارها السياسي الحر، وأنتم لا أحد يستطيع أن يهددكم أو يخوّفكم، أنتم محميون بحمايتنا، بحماية رئيس البلاد وحكومتها ونوابها، وهذا الخوف اصطناعي، اصطنعوه لكم. وقال باسيل إن التفاهمات الوطنية التي قمنا بها هي مع أناس أقوياء لأننا نحن أيضاً أقوياء ونحترم أنفسنا ولا نرضى لأحد أن يقلل من اختيارنا ومشاركتنا. هذه الشراكة المثالية، ومن لا يرضى بها ويعتبرها انتقاصاً منه ويهدّدكم إذا تحققت بأن يمنع عليكم زراعة التبغ ووصول المياه، لا تخافوا منه، فمن تسوّل له نفسه التفكير في هذا سيكون هو الخاسر الأكبر».
وردّ مخول على باسيل ببيان، قال فيه: «نحن نعيش في بلدتنا بكامل كرامتنا، ونحافظ على أحسن العلاقات مع محيطنا، ونحصل على حقوقنا وغير مهدّدين بلقمة عيشنا كما ذكر باسيل، ونأسف للكلام الذي صدر على لسان معاليه خلال زيارته لبلدتنا، حيث توجه لنا مهدّداً بعدم قرع أبواب وزاراته لمتابعة أي طلب في حال كانت أصواتنا في الصناديق لصالح اللوائح المنافسة للائحة «الجنوب يستحق» التي يدعمها التيار» في دائرة الجنوب الثالثة.
وخلال لقاء نظّمته حركة «أمل» في بلدة تبنين، قال حميد: «للأسف هناك من هو حديث العهد في السياسة يريد أن يتعلم هو، أو أن يتعلم بأهلنا من خلال لغة تجاوزناها وأصبحت وراءنا في نبش الغرائز والعصبيات، وخلق التباعد بين الأهل والإخوة، وهو خطاب غريب عن هذه البيئة الجنوبية».
بدوره، قال بزي: «لن نرد باللغة التقسيمية السوداء التي يتحدث بها باسيل «نحن وهم»، وهو خطاب لم ولن تمارسه حركة أمل وحزب الله، ولن نخرج يوماً عن خطابنا الوطني الجامع. فلا يمكن التأسيس لاستحقاق انتخابي على حطام الوحدة الوطنية وتجزئة اللبنانيين، مقيمين ومغتربين».

المصدر: الاخبار