سعى السيد نصرالله في إطلالته أمس، في المهرجان الانتخابي الذي نظّم في بلدة مشغرة في البقاع الغربي، إلى ردم الهوة التي أحدثتها الحرب السورية بين أبناء المنطقة، مذكّراً بأن «العلاقة الاجتماعية والاقتصادية بين أهل البقاع الغربي ودمشق كانت جزءاً من الحياة الطبيعية لأهل المنطقة». وتابع نصرالله: البعض في البقاع الغربي أخذ مواقف معادية لسوريا، وما نريد أن نقوله اليوم لأهلنا إنه يجب التفكير في خياراتكم السياسية، لأن من يراهن على انهيار الوضع في سوريا لمصلحة أميركا أو إسرائيل أو غيرهما، فهو واهم وينتظر سراباً.
ورداً على اتهام لائحة «الغد الأفضل» بأنها تمثل سوريا، شدد على أن «سوريا لم تسمِّ أحداً في هذه الانتخابات، لا لائحة ولا اسماً، لكن لديها حلفاء في هذه الانتخابات، مؤكداً أن هذه اللائحة هي الأقدر على وصل ما انقطع، ومصلحة أهل البقاع الغربي وراشيا هي التواصل والعيش معاً وعدم تحويل الصراع السياسي الى طائفي ومذهبي. وحذر نصرالله من التحريض الطائفي، متسائلاً «هل مصلحة أهل البقاع الغربي في استمرار التحريض على المقاومة، وهي التي تشكل ضمانة لوجودهم العزيز والكريم؟»، مشيراً الى أن الحضور القوي في الحكومة ومؤسسات الدولة هو الضمانة الحقيقية للمقاومة وللمعادلة الذهبية، ورأى أن موضوع نهر الليطاني وبحيرة القرعون والحفاظ على هذه الثروة المائية وما تتعرض له من مخاطر وتهديدات يجب أن تكون أولوية مطلقة. وأكد أن «المرشح محمد نصرالله (ابو جعفر) هو مرشح لحزب الله كما هو مرشح لحركة أمل».