ورد في مانشيت "الجمهورية": ذكّرت مصادر في "حزب الله" بما قاله أمينه العام السيد حسن نصرالله عن أنّ الغارة الإسرائيلية هي محطة مفصلية، ما بعدها غير ما قبلها. وقالت لـ"الجمهورية": "إيران اتخذت قرارها بالرّد، وجرى التأكيد على ذلك على لسان القادة الإيرانيين الذين قالوا إنَّهم سيردّون في الزمان والمكان المناسبَيْن، إيران لا تستطيع الّا أن تردّ، ونحن على يقين من أنها ستردّ، لأنّ عدم الرّد سيثبت أنّ إسرائيل تمكّنت من فرض قواعد اشتباك جديدة مع إيران، وسيطلق يدها مجدداً للقيام بعمليات واستهدافات مماثلة.
وبالتالي، لا نستبعد أن يتمّ هذا الرد في وقت ليس بعيداً، ونتوقع ان يتم الرد في سوريا او من سوريا. وبحسب معلوماتنا يريد الإيرانيون أن يكون الردّ موجعاً لإسرائيل، وكما شيّعت إيران ضحايا الغارة السبعة، يجب على اسرائيل ان تشيّع جنودها أيضاً".
وفي السياق، قال مرجع سياسي لـ"الجمهورية": "يبدو أنّ الغارة العسكرية ضد سوريا لم تحقق المراد منها، ولم تُرض اسرائيل، فلجأت الى تمرير ضربة عسكرية ضد مركز ايراني تحت غطاء الضربة الثلاثية".
أضاف: "ما ينبغي لَحظه هو انّ الغارة على المركز الايراني، تأتي على مقربة من شهر ايار، وهو الشهر الذي سيحسم فيه دونالد ترامب موقفه من الملف النووي الايراني، ما يعني انها ضربة تهدف الى خلق واقع جديد لدفعه الى تنفيذ وعده بالانسحاب من الاتفاق، هذا في وقت ما زال هذا الاتفاق خاضعاً للنقاش في واشنطن، ويغلب عليه موقف البنتاغون الذي أعلن قبل فترة قصيرة انّ في هذا الاتفاق مصلحة لواشنطن".
وأضاف: "الوضع يبعث على القلق، واحتمال تدهوره وارد في اي لحظة، انا اعرف الايرانيين، هم جدّيون، وألزموا نفسهم بالرد، وأعتقد انّ السوريين والروس قد ابلغوا بذلك، اضافة الى حلفاء ايران في لبنان، وتحديداً حزب الله".
وقال: "إنّ تدهور الأوضاع، فيما لو حصل، معناه أنّ الازمة السورية دخلت في مرحلة جديدة، وأنّ المنطقة معها على باب تحولات خطيرة انطلاقاً من الميدان السوري. صورة المنطقة حالياً تقع على برميل بارود، وما أخشاه ان نكون حالياً في مرحلة الهدوء الذي يسبق العاصفة".
وخَلص إلى القول: "وضع المنطقة كله في خطر، وفي لبنان يجب علينا دائماً وأبداً ألّا نأمن من الغدر الإسرائيلي"