إعتبر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنّ “قول الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بأنّ من يصوّت خارج لائحة حزب الله وحركة امل كأنّه يصوّت ضد المقاومة، ورسالة نصر الله إلى ماكينته في بيروت حيث اعتبر أنّ الخطر الداخلي في بيروت أكبر من الخطر الإسرائيلي، يؤكد أنّ قياس المعركة في رسائله ليس قياس انتخابات، ويؤشّر إلى أنّها معركة مصير القرار السياسي في مجلس النواب، والمعركة تبدأ من بيروت وصولاً إلى بقية أنحاء لبنان”.

وأوضح المشنوق أنّ “تاريخنا واحد مع وليد بك جنبلاط وتحالفنا لن ينفكّ لأنّه معمّد بالدم وعروبتنا واحدة مهما فعل الآخرون، والغيمة ستعبر، وسيظلّ للمختارة وبيت الوسط عنوان واحد لا عنوانين، وهو شهداء القهر والظلم”.

وأشار المشنوق خلال زيارته منزل الدكتور علي المصري في بشامون ولقائه عائلات بيروتية، إلى أنّ “معركة بيروت سياسية بامتياز وليست معركة انتخابات”. من جهته رحّب المصري بالمشنوق مشيدا بـ”الدور الوطني الذي يلعبه إلى جانب الرئيس سعد الحريري، فأنت أمل البلد ومستقبله، وأنت صوت الناس، وسنجتمع بعد السادس من أيّار لنحتفل معكم بالنصر الكبير في الانتخابات”.

وفي دارته أشاد الأستاذ أيمن ياسين “بدور الرئيس الحريري والوزير المشنوق، رجل الأمن والأمان ورجل الخدمات في بيروت”. وأشار المشنوق إلى أنّ “تعددية اللوائح ستأكل من صحن لائحة المستقبل لمصلحة لائحة حزب الله، والخطورة تكمن في أنّ ما لم يستطع الحزب تحقيقه بالسلاح في 7 أيار 2008 سيحقّقه بالانتخابات في 6 أيّار 2018 إذا لم يصوّت أهل بيروت بكثافة، والخطر الأكبر هو السعي لتغيير هوية المدينة العربية المناضلة المقاومة التي قدّمت أوّل شهيد لثورة فلسطين، خليل عزّ الدين الجمل، في أغوار الأردن ضدّ الاحتلال الإسرائيلي العام 1968”.

واكد أنّ “بيروت قدمت التضحيات الجسام للدفاع عن عروبتها وقرارها الحرّ من الرؤساء رياض الصلح ورشيد كرامي ورفيق الحريري، إلى محاولة اغتيال الرئيس سليم الحصّ ونفي الرئيس صائب سلام، إذ سُمح له بالعودة للموت على فراشه، إلى الرئيس تقي الدين الصلح وقد نُفي وتُوفي في الخارج، وبالطبع المفتي الشيخ حسن خالد ورئيس المركز الإسلامي الشيخ أحمد عساف والشيخ صبحي الصالح وغيرهم من قوافل الشهداء الذين قدّموا دماءهم للدفاع عن العروبة وأهلها”.

وأشاد المشنوق خلال زيارته منزل محمد فتح الله في الطريق الجديدة “بصمود البيروتيين الذين ينفضون الغبار بعد كل أزمة يتعرضون لها، ويحافظون على إيمانهم وقرارهم”، معتبراً أنّ “المرحلة هي مرحلة مواجهة سياسية تحتاج إلى توجّه كلّ فرد منكم للتصويت لقرار بيروت وهويتها”.

وبدعوة من رئيس الرابطة الاجتماعية في عين المريسة الأستاذ عصام علي حسن رعى المشنوق فطوراً في المطعم الإيطالي بعين المريسة، حيث كان كلمة ترحيبية من السيد سامي غضبان الذي أشاد “بالعروبة التي لا تنفكّ تدافع عنها وترفع رايتها ولا زلت سيفها وقلمها، ونحن نعتزّ بك من عاصمة عربية أخرجت العدوّ الإسرائيلي منها بالمقاومة ودفعت شهداء لحماية العروبة”. وطالبه “بتحويل الصرف الصحي للجامعة الأميركية من عين المريسة إلى عرض البحر لحماية الأهالي”.

فردّ المشنوق بأنّ “هذه المنطقة حافظت على نسيجها السكاني والسياسي وعلى عروبتها، ولم يستطع أحد أن يدخل إليها أو أن يتجرّأ عليها، وهي تشتهر بالقبضايات الذين يحمونها، وبالعروبة التي ناضل واستشهد من أجلها العديد من أهالي بيروت، فأنتم حماة الثغور والمدافعون عن العاصمة”.

واعتبر المشنوق أن “التحالف بين دم الشهيد المعلم كمال جنبلاط، ودم الرئيس الشهيد رفيق الحريري دُفع ثمنه دماً غالياً”.

وخلال زيارته “الجمعية الكردية” تحدّث أمين السرّ صابر محو باسم رئيس الجمعية لقمان محو، فأشاد بدور الوزير المشنوق شارحاً واقع الأكراد في لبنان ووفائهم لخطّ الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومؤكّداٌ على “ضرورة تمثيل الأكراد في الندوة النيابية وفي مراكز الفئة الأولى، خصوصاً أنّ من بينهم العديد من الكفاءات”. فردّ الوزير المشنوق واعداً “بالبقاء إلى جانبكم، وعليكم أن تبقوا إلى جانب بيروت بالتصويت بكثافة كي لا تخسر المدينة قرارها”.