في قرية فالوغا المعلقة بين أرض لبنان وسمائه شرايين المياه العذبة.
تحتضن قرية في باطنها 5 مغاور تنبع مياهها إما من الأرض أو من جدران المغارة. أما عيونها الأربع فيقصدها اللبنانيون من القرى المجاورة لتعبئة المياه من المصدر.
تعد هذه القرية مركزا لإحدى أهم شركات المياه في لبنان، تستخرج مياهها من محمية طبيعية، أما لبنان فقد حجز لنفسه مكانا على خريطة الشرق الأوسط لوفرة مصادر مياهه العذبة.
وقد اكتشف 60 فوارا للمياه العذبة في عمق البحر المتوسط على طول الساحل اللبناني. إلا أن استغلالها غير مجد حاليا، نظرا لتكلفة معالجتِها المرتفعة.
وقبل بدء الحرب السورية كان لبنان يصدّر كميات من مياه الشرب عبر الحدود البرية. إلا أن الصادرات تراجعت إلى الدول العربية مع إغلاق الطرق التجارية البرية.
المغاور، والأنهار، والثلوج، وحتى البحر، كلها مصادر للمياه العذبة في لبنان. وهي ثروة لا تستغل الدولة اللبنانية وفرتها رغم ندرتها في العالم.