لفت الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصر الله، في كلمة له خلال مهرجانين في بعلبك – الهرمل وزحلة، إلى أنّ “هدف المهرجانين المشتركين اليوم في بعلبك أو رياق يرتبط بلائحتين ودائرتين”. وأضاف: “في دائرة زحلة دعم لائحة زحلة الخيار والقرار وفي بعلبك الهرمل دعم لائحة الأمل والوفاء”.
وحول لائحة زحلة الخيار والقرار، اعتبر نصرالله أنّ “لائحة زحلة تشكلت من شخصيات سياسية مرموقة ولها ثقلها السياسي ومن بين 6 مرشحين هناك مرشح لحزب الله وحركة أمل فقط وهي ليست لائحة حزب الله كما يصورها البعض”. وأعلن أنّ “الهدف من لائحة زحلة هو المشاركة في التمثيل والخدمة وليس مصادرة قرار زحلة”، وأضاف “نحن نلتقي والمرشحين على اللائحة في زحلة على الانماء وخدمة أهالي المنطقة”.
أمّا عن لائحة “الأمل والوفاء”، رأى أنّ “لائحة الامل والوفاء في بعلبك الهرمل تعبّر عن موقف بعلبك الهرمل وهويتها والمعركة هي للحفاظ على الهوية والقرار”. وأضاف: “القانون النسبي الذي طالبنا به ونحن كنا نناضل من أجله سيعطي فرصة للاخرين بان يفوزوا مثلا في بعلبك الهرمل من خارج لائحتنا”، وتابع “منطقة البقاع عموماً كانت وما زالت تحظى بتنوع طائفي ومذهبي مسلمون ومسيحيون وخلال العقود الماضية تمّ الحفاظ على هذا النسيج الوطني والاجتماعي والانساني”. وشدّد على أنه “يجب التأكيد على وجوب الحفاظ على النسيج الاجتماعي وتنوعه وبقائه وكل كلام في البقاع وخصوصاً بعلبك الهرمل عن تغيير ديمغرافي أو محاولة المس باتباع طائفة هي من الأكاذيب”.
وأشار نصر الله إلى أنّ “كلّ المنطقة محرومة ولا يميز بين طائفة وأخرى والخلل الأمني يصيب الجميع وعندما جاء التهديد التكفيري كان يشكل خطراً على الجميع مسلمين ومسيحيين”، مضيفاً: “السلام يعمّ الجميع والكرامة هي لكل أهل المنطقة وليست لطائفة دون طائفة”. ورأى أنّه “لا يجوز في الإنتخابات أو غيرها العمل على شد طائفي ومذهبي وتقسيم الناس وتحريضها على بعضها البعض من أجل مكسب سياسي أو مقعد نيابي وهذا يطعن في قلب المنطقة”.
وذكّر بأنّ “هذه المنطقة عانت الحرمان منذ تأسيس دولة لبنان الكبير عام 1920 ولم تكن مشكلة البقاع فقط بل مشكلة البقاع والشمال والجنوب”. وقال: “عام 1992 كان أوّل حضور لنا في المجلس النيابي ودخولنا كان على خلفية تمثيل المقاومة والدفاع عن المقاومة”. وتابع: “لم نقصّر ايضاً في واجبنا لخدمة المنطقة والانماء بقدراتنا الذاتية من خلال ما نتلقاه من دعم من الجمهورية الإسلامية في إيران”.
وفيما لفت إلى أنّ “هناك من يناقشنا بالإنماء في حين كنا مشغولين بالحرب ضد الصهاينة والإرهابيين”، قال: “خلال آخر 7 سنوات رغم الانشغال بالحرب ضد التكفيريين قدّمنا الكثير من الخدمات”.
وكشف نصر الله أنّ “اللائحة الثانية في بعلبك الهرمل التي يدعمها المستقبل والقوات محلياً والسعودية خارجياً هي فرضت معركة علينا من أوّل يوم”. وأضاف: “البعض في اللائحة الثانية يقول إنّ المقاومة على رأسنا ولكن ترشحوا لخدمة المنطقة وهنا نسأل منذ 1992 حتى اليوم رئاسة الحكومة ووزارة المالية والوزارات الخدماتية كانت مع تيار المستقبل فماذا قدم؟”، وأوضح أنّ “اللائحة الثانية يدعمها تيار المستقبل المسؤول منذ 1992 حتى اليوم عن حرمان المنطقة وحرمان أهلها”. وأشار إلى أنّهم “كانوا يستخدمون خطاب دم الرئيس الحريري واليوم يستخدمون خطاب الوصاية السورية فيعني ذلك أنهم يسلّمون بأن النظام انتصر وأن المشروع الأميركي – السعودي سقط”. وسأل: “من تنتخبون اليوم هل الذي حرمكم أو الذي ناضل لخدمتكم”؟
ولفت إلى أنّه “على مدى 7 سنوات كان البقاع كله مهدّد كل مسلميه ومسيحييه، والجماعات المسلحة كان خطابها واضح وعلني بالدخول إلى البلدات لإقامة قواعد لها ومن ثم الزحف إلى بيروت”، مشيراً إلى أنّه “هناك قوى سياسية كانت على صلة بهذه الجماعات”. وأضاف: “أنتم أهل البقاع أخذتم القرار بالمواجهة والدفاع عن قراكم وأهلكم وأطفالكم ووقف معكم حزب الله وهذه السلسلة تشهد على شهدائكم يا اهل البقاع وعلى شهداء كل لبنان للدفاع عن بعلبك الهرمل”. وتابع: “يوم السادس من أيّار لمن تصوتون، لمن دافع عنكم ووقف معكم وقدّم الدم وفلذات الاكباد للدفاع عنكم أو لمن منع الجيش بالدفاع عنكم وتآمر مع الجماعات المسلحة ضدّكم”؟
وحذّر نصر الله من أن “اليوم هناك من هو حاضر لدفع مئات مليارات الدولارات لمعركته مع محور المقاومة”، مشيراً إلى أنّ “الحرب انتهت مع الوكلاء وقد يشنها الاصلاء واميركا وحلفاؤها ومعهم السعودية لن يسكتوا عن خسارتهم في سوريا”. وأكد أنّ “المقاومة بحاجة لحماية سياسية والحماية توفرها أصواتكم”. وأضاف: “أنتم أهل البقاع ممن صنع هذه المقاومة ومن مدينة بعلبك من مدرسة الإمام المنتظر تأسس حزب الله وأبناؤكم ورجالكم وشهداؤكم كانوا في كل الساحات ويجب حماية دم أبناءكم باصواتكم”.
وفي حين لفت إلى أنّ “هذه اللوائح سوف تقدم أفضل انماء وبدعم من حزب الله وحركة أمل”، قال: “نحن نأخذ بكل احترام الملاحظات والنصائح وسوف نعالج العيوب والنواقص”.
وأوضح أنّه “لأوّل مرّة نسمع منذ فترة طويلة خطاباً جديداً للحديث بشكل طائفي أو مناطقي جنوبي وبقاعي ولكن كل من يريد أن يثير حساسيات مناطقية هو يخدم “إسرائيل” وأعداء البقاع والجنوب وأعداء المقاومة”. وشدّد على أن “لا تفتحوا الباب لأيّ مفتن ومفصل للصفوف من أجل مقعد انتخابي”. وأكّد أنّ “زعيم بعلبك الهرمل هو خط المقاومة وهو الامام الصدر والسيد عباس الموسوي والشهداء وعوائلهم”.
وبينما كشف الامين العام لـ”حزب الله” أنّه “في 6 ايار يحضرون للقول إنّ حزب الله وحركة أمل هزموا للقول أن بيئة المقاومة بدات تتخلى عن المقاومة”، قال: “أنتم عليكم أن لا تعطوا فرصة لهؤلاء ليتمادوا في الكذب والاوهام”، وتابع “نحن اليوم نراهن على حضوركم الكبير يا اهل الوفاء والشهامة والحمية والحضور”. وأضاف: “أنتم لم تخذلوا مقاومتكم في يوم من الايام وقد قدمتم فلذات الاكباد فكيف اذا كانت الاصوات”. وخلص الى أن “يوم 6 ايار هو يوم الاعلان عن وفائكم وبيعتكم المجددة لدماء شهدائكم ومقاومتكم”.