أكد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أن "الإنتخابات إنجاز وطني كبير يُسجّل للبنان وللعهد وللرئيس ميشال عون وللحكومة وكل القوى السياسية"، لافتاً الى أنّ "قانون الإنتخابات أوجد فرصة كبيرة لقوى سياسية ومجموعات وشخصيات كثيرة لتتمثّل في المجلس النيابي وتأخذ فرصتها"، وقال: "هناك إنتصار سياسي ونيابي ومعنوي كبير لخيار المقاومة الذي يحصن سياسة البلد".

نصرالله، وفي كلمة تطرق فيها الى أجواء العملية الانتخابية ونتائجها، اوضح أنّ "القانون النسبي بلا ريب ولا شك التمثيل فيها أعدل من غيره، ولم يكن هناك إمكانية لإقصائنا أو إقصاء أي أحد في ظل القانون الجديد"، مشيراً الى أنّ "التجربة أثبتت أن الوضع الأمني ممتاز جداً وأنّ الشخصيات السياسية قادرة على التجوّل في البلد وإلقاء الخطابات".

وأضاف: "بناء على النتائج العامة الأولية نستطيع القول إن ما كنا نتطلع اليه منذ بداية الحملات الانتخابية تحقق وأنجز، والحضور النيابي الكبير والوازن والحقيقي يشكل حماية قوية لمعادلة "جيش شعب مقاومة" القادرة على حماية البلد"، موضحاً أنه "من خلال الحضور النيابي الذي أفرزته هذه الانتخابات يمكننا القول إن المجلس النيابي الحالي سيشكل ضمانة لحماية المقاومة ومعادلة "الجيش والشعب والمقاومة".

وتابع نصرالله: "هناك فضائيات عربية تتعامل مع الإتهامات الأميركية لـ"حزب الله" بأنها أمر مسلّم به من دون تدقيق. لو خسرنا مقعداً شيعياً في بعلبك - الهرمل أو الجنوب لشهدنا حملات إعلامية ضخمة تقول إن بيئة المقاومة بدأت تعاقبها على خياراتها لكن هذا الإستهداف أُسقط".

ودعا "القيادات والقوى السياسية للتهدئة وعدم الاستمرار بالخطابات التحريضية التي كانت سائدة لأن ذلك يجر البلد الى مشكلة وفتنة"، وقال: "للخائفين على هوية بيروت العربية أطمئنهم أنها ستبقى عربية وأن التنوّع في التمثيل يؤكد أنها لكلّ لبنان وأنها كانت وستبقى عاصمة للمقاومة".

وختم نصرالله: "نحن الآن أمام مرحلة جديدة بالكامل. اللبنانيون فعلوا ما بوسعهم والمسؤولية الآن تقع على عاتق النواب والحكومة. ووعودنا لم تكن كلاماً انتخابياً بل وعداً أمام الله ومسؤولية كبرى علينا".