إسطنبول | أكد وزير الخارجية جبران باسيل أن المقاومة بالوحدة هي السبيل الوحيد لتحرير أرضنا واستعادة حقوقنا وكرامتنا، وقال في كلمة باسم لبنان في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت، أمس، في إسطنبول، بدعوة من الرئيس التركي لبحث التطورات الأخيرة في قطاع غزة ونقل السفارة الأميركية إلى القدس، إنه سبق للمشاركين في القمة «أن اجتمعوا هنا في كانون الأول من أجل فلسطين، ولكن بعد أشهر من اجتماعنا ماذا فعلنا وأين أصبحنا؟ القدس أصبحت أكثر بعداً والأميركي نفذ وعده بنقل السفارة»، ورأى أن ما قامت به إسرائيل جريمة حرب ترتقي إلى جريمة ضد الإنسانية بقتلها الجماعي مدنيين مسالمين.
وأضاف أن لبنان تقدم «باسم فلسطين والعرب والمسلمين والمسيحيين والعالم الحر، بشكوى بمثابة إخبار إلى المحكمة الجنائية الدولية بعدما أصبحت فلسطين عضواً فيها، بما يسمحه نظام المحكمة بملاحقة مجرمي الحرب ومرتكبي الجرائم ضد الإنساينة، فهل سيجرؤ أحد هذه المرة على مساندة فلسطين بإجراء فعلي وليس كلامياً؟».
وأكد باسيل أنه يمكن إنقاذ القدس «إذا قمنا معاً بانتفاضة سياسية أقله»، وقال: «لنعمد إلى الانتقال من وضع القدس المعلق أو المدول أو المعترف به من البعض عاصمة لدولة إسرائيل إلى اعتبارها عاصمة لدولة فلسطين»، واقترح على المجتمعين إصدار التوجيهات الآتية:
- إقامة دولة فلسطين على أرض فلسطين وعاصمتها القدس وإقامة بعثات لدولنا في فلسطين على هذا الأساس.
- مطالبة الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار دولة فلسطين مستقلة ومعترفاً بها دولياً حتى حدود الـ67 وإعلان القدس عاصمتها إضافة إلى قرار وقف بناء جدار الفصل العنصري.
- التقدم بشكوى لدى محكمة العدل الدولية ضد الولايات المتحدة، وهي عضو فيها، لاعترافها بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل وإعلان بطلان هذا القرار الأحادي لمخالفته القانون الدولي.
- تأكيد مبادرة السلام العربية في قمة بيروت، ولا سيما لجهة القدس عاصمة فلسطين وحق العودة كجزء لا يتجزأ منها.