اعتباراً من الساعة الصفر من تاريخ الثلاثاء في الثاني والعشرين من أيار 2018، تبدأ ولاية مجلس النواب الجديد، وفي الوقت نفسه، تصبح حكومة سعد الحريري الحالية، بحكم المستقيلة حتماً.

يتميز مجلس نواب 2018 عن سابقيه (2005 و2009)، بطي صفحة الانقسام التاريخي (8 و14 آذار)، لمصلحة استقطابات من نوع جديد، سياسية بالدرجة الأولى، ولكنها متحركة تبعاً لتوازنات السلطة الجديدة من جهة، وحسابات اللاعبين المحليين ربطاً بالاستحقاقات الآتية، خصوصاً ما يتصل بمعركة رئاسة الجمهورية المقبلة، من جهة ثانية.
وبين هذا الحد وذاك، يمكن تشريح البنيان المجلسي الجديد على الشكل الآتي:

أولا، كتلة لبنان القوي (29 نائباً): 

 

صحيح أنها أكبر الكتل المجلسية، لكنها الأقل تجانساً، وبالتالي، ستكون محكومة بهوامش متصلة بطبيعة مكوناتها، وهي الآتية:
النواة الصلبة (18 نائباً): وهم نواب التيار الوطني الحر، ممن ما زالوا يستهلكون من رصيد العماد ميشال عون، ولو أنهم أضافوا في أماكن ولم يزيدوا في أخرى: وهؤلاء هم: جبران باسيل، نقولا الصحناوي، إدغار طرابلسي (حراس أرز سابقاً)، جورج عطالله، سليم عون، زياد أسود، سيمون أبي رميا، روجيه عازار، إبراهيم كنعان، إدغار معلوف، ألان عون، حكمت ديب، ماريو عون، سيزار أبي خليل، أسعد درغام. يضاف إليهم ثلاثة ينتمون «تنظيمياً» إلى التيار، بحكم عوامل مختلفة، أولهم، الياس بو صعب الآتي من منظومة لا أحد يعرف أين تبدأ وأين تنتهي (من الولايات المتحدة إلى الخليج مروراً بالحزب القومي و«الممانعة»). ثانيهم، سليم خوري نجل النائب السابق أنطوان خوري الذي وضعه نبيه بري على خريطة جزين النيابية، قبل أن يقرر ابنه سليم أن ينزل على لائحة التيار الحر. ثالثهم، أنطوان بانو، الصديق التاريخي للجنرال في الجيش وبعده، ويدين بمقعده النيابي للعهد أولاً وللتيار ثانياً. 
الطاشناق (3 نواب): هاغوب بقرادونيان وهاغوب ترزيان وألكسي ماطوسيان. الحزب في مكانه المعتاد مع «العهد». سيكرر الحزب عملياً تجربة انخراطه في تكتل التغيير والإصلاح، مع هوامش طبيعية، ولذلك، سيعطي رأيه بالرئيس المكلف بتشكيل الحكومة وسيطالب بحصة أرمنية (وزير واحد على الأقل)، وسينتخب نبيه بري رئيساً لمجلس النواب، بمعزل عن رأي التكتل الكبير (لبنان القوي). 
الحزب الديموقراطي اللبناني (1): طلال إرسلان، وهو لن يطيل إقامته على الأرجح في التكتل، بسبب عدم قدرته على الجلوس في «صف جبران باسيل»، كما كانت حاله في التجربة السابقة، عندما ضاق هو وسليمان فرنجية ذرعاً بـ«صف الجنرال»، فكيف مع «صف باسيل»؟. لإرسلان حساباته أيضاً، فهو يحسب نفسه على «العهد»، ويريد الاستثمار هناك، ولن يكون ضد نبيه بري، وبالتالي، لن يكون جزءاً من أي اشتباك بين باسيل وعين التينة.
حركة الاستقلال (1): ميشال معوض. للرجل خياراته. أولاً، هو أقرب إلى عهد عنوانه ميشال عون، ويريد أن يستفيد من وهجه في مواجهة خصمه الزغرتاوي التقليدي. ثانياً، في حالة الاصطفاف السياسي القديم (8 و14 آذار)، حتماً سيكون حيث كان سابقاً. جمعته بالتيار الحر مصلحة آنية، زغرتاوية بالدرجة الأولى، ولكنه يريد أن يراكم وأن يضع نفسه، في مرحلة لاحقة، على خريطة الشمال، مهجوساً بحقه أن يكون مرشحاً رئاسياً مقبولاً في مرحلة ما. على الأرجح، لن يصوت معوض لإيلي الفرزلي على حساب مرشح القوات أنيس نصّار، حتى لو ألزمه بذلك جبران باسيل، ولذلك، ليس مستبعداً أن يلجأ إلى الورقة البيضاء!

الكتلة الحزبية للتيار الوطني الحر 18 نائباً، وللقوات 10 نواب


المستقلون والحلفاء والمحسوبون على العهد (6 نواب): 
شامل روكز: صهر الجنرال، الراغب بالتمايز كأن يحسم خياره بالتصويت لبري رئيساً للمجلس قبل أن يتخذ «التكتل» قراره النهائي. الراغب بالاستقلالية وتعزيز حضوره في التيار وحوله من موقع الأحقية بالوراثة (الجيش والعائلة).
مصطفى علي حسين: هو، كنائب علوي، جزء من أي اصطفاف، حساباته متصلة بالشريحة التي يمثلها وترابط حضورها وامتدادها اللبناني- السوري، سياسياً واجتماعياً. يَسهُل «سحبه» في اللحظة المناسبة، وفي الوقت نفسه، أن يكون عبارة عن «وديعة سياسية» في «لبنان القوي».
نعمة أفرام: متمول وطامح غير مخفي لرئاسة الجمهورية. دفع ثمن مقعده النيابي ملايين الدولارات. يريد تعزيز حيثيته الكسروانية محلياً، من جهة، وأن يداري حساباته كرجل أعمال «منتشر» دولياً، من جهة ثانية، لذلك يصح القول إنه أحد أبرز من كانوا سبباً وراء قرار جبران باسيل بعدم التحالف مع حزب الله في كسروان جبيل لو كان مرشحه من المنطقة أو من خارجها، بمعزل عن «ذريعة الشيخ حسين زعيتر»، وبالتالي، أي اقتراب في «مرحلة العقوبات» بين حزب الله والتيار الحر، سيجعل نعمة أفرام... حتماً في مكان آخر.
ميشال ضاهر: متمول وطامح من نوع آخر. يريد أن يصبح «الكاثوليكي الأول»، خصوصاً بعد أن أطاحت الانتخابات بغريميه ميريام سكاف (زعامة زحلة الكاثوليكية) وميشال فرعون (زعامة الأشرفية الكاثوليكية). شراكة ضاهر في نحو أربعين شركة في الولايات المتحدة وأعماله في لبنان، من جهة، وطموحاته السياسية من جهة ثانية، تحتم عليه أن يقترب من التيار الحر إذا أمّن له ذلك مصالحه، كما حصل تقاطع مصالح بينهما في الانتخابات، أو أن يبتعد عن التيار، إذا اقترب من حزب الله، علماً أنه بكّر في زيارة بري لشرح مضمونه «المستقل» واستعداده للتصويت له بمعزل عن قرار «التكتل»!
إيلي الفرزلي: طامح دائم... للسياسة. لو أجري له فحص «دي أن أي»، لكانت النتيجة: وحش سياسي بامتياز. الأرثوذكسي الذي حفر حفرة لأخيه، ولم يقع فيها، ويكاد يكون الأب الروحي للقانون الانتخابي، خصوصاً بمضمونه التفضيلي الأرثوذكسي. يقول عنه بري إنه «المؤامرة» بعينها، في إشارة إلى استعداده الدائم للتآمر. أحد أعضاء «خلية السبت» ممن حصدوا، ولو متأخرين. طموحه أن يحمل المطرقة نائباً لرئيس المجلس ولو لساعة واحدة. ساعة تعيد الاعتبار سياسياً، لمن دفع ثمن «المرحلة السورية»، وهو كان في صلب «مطبخها السياسي» في عنجر. مع بري رئيساً للمجلس وواثق بأنه سيكون رفيقه الدائم في السنوات الأربع المقبلة.
فريد البستاني: متمول شوفي ماروني. تقاطع عوني- أميركي. تجارة السيارات استجلبت له بعد الغزو الأميركي للعراق ثروة كبيرة توّجت حلمه السياسي النيابي. يسري عليه ما يسري على ضاهر وأفرام. يفضل ابتعاد التيار الحر عن حزب الله، ضمانة لمصالحه وأن يستمر محسوباً على العهد.

ثانياً، كتلة المستقبل (20 نائباً): 
ثاني أكبر الكتل المجلسية، ويمكن تصنيفها كالآتي:
النواة الصلبة (13 نائباً)، وهم: سعد الحريري، بهية الحريري، رلى الطبش جارودي، محمد كبارة، سمير الجسر، ديما جمالي، سامي فتفت، عاصم عراجي، بكر الحجيري، محمد الحجار، طارق المرعبي، وهادي حبيش.
النواة الصلبة ولكن (2): الأول، تمام سلام غير المنتمي إلى تيار المستقبل والجالس دائماً في صفوف الفريق الاحتياطي. بوابته إلى النيابة والوزارة والسرايا وحيدة: سعد الحريري. الثاني، هو نهاد المشنوق. يصح القول فيه إنه وحش سياسي أيضاً. الصحافي والسياسي. ينتمي إلى مدرسة رفيق الحريري وفق قواعد «تقي بيك» (تقي الدين الصلح). إذا صح ما يروّج له بعض الوسط المحيط بالحريري، فإنه لن يعود وزيراً، وسيترتب على ذلك إعادة تموضع في الموقع النيابي نفسه.
الحلفاء(5)، وهم: نزيه نجم الأرثوذكسي الطامح بيروتياً، مستفيداً من ثروته ومن حاجة الحريري إليه. محمد القرعاوي وهنري شديد وعثمان علم الدين ووليد البعريني ومحمد سليمان الذين جاءت بهم الصدفة إلى الحضن الحريري، وكان يمكن أن يكون كل واحد منهم في «ديرة» ثانية أو ثالثة (علم الدين كان يفاوض نجيب ميقاتي وأشرف ريفي قبل أن يتبلغ أن الحريري سيرشحه عن المنية، وليد البعريني ومحمد سليمان كان يمكن أن يكونا رأس حربة لائحة 8 آذار، في عكار، وكذا الحال بالنسبة إلى القرعاوي وشديد حليفا عبد الرحيم مراد في 2009).

ثالثاً، كتلة التحرير والتنمية (17 نائباً): 
هي الثالثة عددياً، وتتميز بتماسكها، سواء في نواتها الحركية الصلبة التي تضم 11 نائباً هم: نبيه بري، علي حسن خليل، هاني قبيسي، محمد نصرالله، غازي زعيتر، محمد خواجة، عناية عز الدين، علي خريس، فادي علامة، علي بزي وأيوب حميد، أو بأصدقائها وهم ستة نواب؛ أولهم أنور الخليل، المتموّل الدرزي الذي يرتبط مقعده به فقط ولا تسري عليه معادلات التوريث، بقيمة مضافة، التأييد الجنبلاطي له، بدفع من عين التينة. ثانيهم ياسين جابر، المتموّل الشيعي الذي يريد النيابة مدخلاً للوزارة. ثالثهم علي عسيران، ابن العائلة الشيعية الإقطاعية الذي لا يريد أكثر من اللوحة الزرقاء، صوناً لاستمرارية «مجد عائلي» منذ زمن الانتداب. رابعهم قاسم هاشم البعثي العتيق الذي انعقد له المقعد السنّي من بعد أحمد سويد. خامسهم ميشال موسى، الكاثوليكي، الذي أمضى ما يزيد على ربع قرن في المقعد الكاثوليكي، ولم يراكم ما يساعده على تبدّل نظرة بيئته الكاثوليكية إليه. سادسهم إبراهيم سمير عازار، الذي يساوي فوزه في النيابة عن مقعد جزين الماروني فوز لائحة الرئيس بري كلها، على حدّ تعبيره.

رابعاً، كتلة القوات اللبنانية أو كتلة الجمهورية القوية (15 نائباً): 
هي الرابعة عددياً، وتضم نواة قواتية صلبة (عشرة نواب) هم ستريدا جعجع، وهبي قاطيشا، عماد واكيم، جوزف إسحق، فادي سعد، أنطوان حبشي، شوقي الدكاش، بيار بو عاصي، إدي أبي اللمع وجورج عدوان. كما تضم أصدقاء ومتمولين هم:
جورج عقيص: هو أقرب أصدقاء القوات المنتخبين إليها. وعملياً، صار يُعدّ نائباً قواتياً، إن لم يكن على يمينها. قاض متقاعد، ترك «العدلية» وهاجر إلى الخليج، قبل أن يعود ليخوض معركة سمير جعجع في زحلة وعلى زعامتها الكاثوليكية، ومعركة ستريدا جعجع في مقابل ابنة عمها ميريام جبران طوق (سكاف).

خارج كل نواة حزبية صلبة كتل متأرجحة داخل التكتلات الكبرى


قيصر المعلوف: توصيف موقعه السياسي ليس بحاجة إلى تحليل، إذ صرّح به الأسبوع الفائت. قال في مقابلة مع قناة «أن بي أن» إنه سيصوّت لبري في انتخابات رئاسة المجلس، بصرف النظر عن موقف كتلة القوات. رجل الأعمال الزحلاوي الذي دعمته القوات اللبنانية في الانتخابات، ليس بعيداً عن قوى 8 آذار، كل 8 آذار، ما سيجعل بقاءه في تكتل سمير جعجع موضع تساؤل دائم.
زياد حواط: رئيس بلدية جبيل، وريث عائلة كتلوية تعادي القوات اللبنانية. شكّل رافعة للقوات في دائرة جبل لبنان الأولى، مستنداً إلى شبكة الخدمات التي شكّلها في مدينة جبيل والقضاء. منذ ما قبل الانتخابات، التحق تماماً بالقوات، إلى حدّ استجدائه رضى جعجع عن كل تصريح ينطق به (وهو ما ظهر في الفيديو الشهير الذي يسأل فيه جعجع «منيح هيك؟» بعد تصريح له). 
أنيس نصار: أكاديمي متموّل، يمثّل تقاطعاً بين القوات والنائب وليد جنبلاط.
جان طالوزيان: عميد متقاعد من الجيش اللبناني، هو اليوم وديعة رئيس مجلس إدارة مصرف «سوسييتيه جنرال» أنطون صحناوي، في كتلة القوات. فبضل صحناوي، ووالده نبيل صحناوي، وخدماتهما في منطقة الأشرفية، حصد العدد الأكبر من الأصوات التفضيلية في لائحة القوات ــ الكتائب ــ ميشال فرعون في دائرة بيروت الاولى.

خامساً، كتلة الوفاء للمقاومة (13 نائباً): 
تضم 12 نائباً حزبياً هم: محمد رعد، أمين شري، أنور جمعة، إبراهيم الموسوي، حسين الحاج حسن، علي المقداد، إيهاب حمادة، نواف الموسوي، حسين جشي، حسن فضل الله، علي فياض، علي عمار، بالإضافة إلى النائب الحليف عن المقعد السنّي في البقاع الشمالي الوليد سكرية (الضابط السابق في الجيش اللبناني).

سادساً، كتلة اللقاء الديموقراطي (9 نواب): 
تضم 6 نواب حزبيين هم نواتها الصلبة: تيمور جنبلاط، أكرم شهيب، هادي أبو الحسن، وائل أبو فاعور، فيصل الصايغ، بلال عبدالله، بالإضافة إلى نواب أصدقاء ومتمولين هم: مروان حمادة، بما يمثل من تقاطع مصالح و«أنتينات» في الداخل والخارج، نعمة طعمة المتموّل الكاثوليكي غير الطامح أبعد من النيابة وأن تستمر مصالحه التي تدر عليه مئات ملايين الدولارات، خصوصاً في السعودية، وهنري حلو، الماروني الطبيعي، الذي يرتبط مقعده في عاليه بولائه للعائلة الجنبلاطية.

سابعاً، كتلة نواب الكتائب (3 نواب): 
سامي الجميّل والياس حنكش ونديم الجميل الذي اعتاده ابن عمه، يتمايز أحياناً في الأشرفية، ولا يغادر خطاب الكتائب الشوفيني، بما في ذلك «المزايدة» على زملائه القواتيين، بتبنّي خطاب والده بشير الجميّل، باعتباره الوريث الشرعي والوحيد له.

ثامناً، كتلة نواب المردة (ثلاثة نواب): 
طوني سليمان فرنجية وإسطفان الدويهي وفايز غصن.

تاسعاً، كتلة نواب الحزب القومي (ثلاثة نواب): بينهم نائبان حزبيان (النواة الصلبة) وهما أسعد حردان وسليم سعادة، بالإضافة إلى النائب الحليف ألبير منصور.

عاشراً، كتلة العزم (ثلاثة نواب): هم نجيب ميقاتي ونقولا نحاس وعلي درويش.

حادي عشر، كتلة كسروان ــ جبيل (نائبان): فريد هيكل الخازن ومصطفى الحسيني.

ثاني عشر، كتلة الكرامة (نائبان): فيصل كرامي وجهاد الصمد.

ثالث عشر، مستقلو 8 آذار (5 نواب): جميل السيد، إدي دمرجيان، عبد الرحيم مراد (حزب الاتحاد)، أسامة سعد (التنظيم الشعبي الناصري)، وعدنان طرابلسي (الأحباش).

رابع عشر، مستقلو 14 آذار (نائبان): بولا يعقوبيان (حزب سبعة) وفؤاد المخزومي (حزب الحوار الوطني).

خامس عشر: مستقلان غير محسوبين على 8 أو 14 آذار، وهما جان عبيد وميشال المر.


التكتلات: الشمالي يسقط... وبري غير مستعجل
فشلت المشاورات الهادفة إلى قيام كتلة شمالية برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي وتضم نواب العزم الثلاثة ومعهم جان عبيد، إضافة إلى النائبين الحليفين جهاد الصمد وفيصل كرامي ونواب المردة الثلاثة طوني فرنجية واسطفان الدويهي وفايز غصن. وعلم أنه بعد الاجتماعين اللذين عقدا، في الأيام الثلاثة الماضية، بين رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والرئيس نجيب ميقاتي وبين فرنجية وفيصل كرامي وجهاد الصمد، تقرر الذهاب نحو كتلة غير شمالية تضم الصمد وكرامي ونواب المردة الثلاثة، إضافة إلى كل من فريد هيكل الخازن ومصطفى الحسيني، وتكون برئاسة سليمان فرنجية.
في الوقت نفسه، ترك الرئيس نبيه بري أمر تأليف تكتل لبناني عريض (جبهة وطنية نيابية مفتوحة)، إلى ما بعد استشارات تكليف رئيس الحكومة، خصوصاً بعدما تبين وجود عناصر متناقضة، سواء ما يدفع باتجاه قيام تكتل عريض كهذا أو تجميد الفكرة لعدم نضوجها سياسياً، خصوصاً أن البعض يريد تكتل كهذا بمثابة رافعة للعهد والبعض الآخر يريده رأس حربة المعارضة للعهد.
لا ينفي هذا التباين أن بعض النواب المستقلين، خصوصاً جان عبيد وميشال المر، أقرب إلى ما يقرره رئيس المجلس من خيارات.

المصدر: الاخبار