رئيس تحرير مجلة الإعمار والاقتصاد حسن مقلد يقول للميادين إن المتضرر الأول من العقوبات الأميركية هي أوروبا تليها إيران، ويكشف أن الرياض أنشئت غرفة تضم الخزانة الأميركية وبعض الدول الإقليمية من أولوياتها محاصرة المقاومة.

قال رئيس تحرير مجلة الإعمار والاقتصاد حسن مقلد للميادين إن "الأميركي يزاوج اليوم بين الحرب الاقتصادية والعسكرية والسياسية"، مضيفاً أن "الاتفاق النووي الإيراني هو انعكاس لميزان القوى وليس بناءً على رغبة أميركية بحتة".

واعتبر مقلد في مقابلة له ضمن برنامج حوار الساعة على شاشة الميادين، أن انسحاب ترامب هو تعبير عن استياءه من تغيّر توازن القوى على المستوى العالمي، مشيراً إلى أن "ترامب يفرض الأتاوى على الخليج ويتعامل من نفس المنطلق مع روسيا وأوروبا".

وعن الموقف الأميركي والإسرائيلي يقول مقلد "إنهما يريدان تخريب العلاقات بين دول الجوار في المنطقة".

كما أكد أن المتضرر الأول من العقوبات الأميركية هي أوروبا تليها إيران، مشيراً إلى أن القارة الأوروبية هي من يحتاج للحفاظ على العلاقات الاقتصادية والاستثمارات مع إيران.

ولفت مقلد في حديثه للميادين إلى أن معركة الولايات الأميركية ليست مع إيران وإنما هي مع حلفائها.

وشرح مقلد أنه "بإنسحاب توتال من الاستثمار بحقل فارس يحل الشريك الصيني تلقائياً بدلاً عنها". لافتاً إلى أن الاتفاقات الإيرانية الموقعة مع الصين وروسيا تفوق عشر أضعاف مثيلاتها مع أوروبا وأن روسيا اللاعب الأكبر على المستوى العالمي أعلنت عدم التزامها بالعقوبات على إيران.

وأشار رئيس تحرير مجلة الإعمار والاقتصاد إلى أن صندوق النقد الدولي أعلن أن الاقتصاد الروسي تحسّن نموه مقارنة بعام 2017، لافتاً إلى أن " روسيا التفتّ على العقوبات باعتمادها على الصناعات الداخلية فلم يؤثر خروج رأس المال باقتصادها".

وإذّ أكد أن الاقتصاد المقاوم في إيران يعتمد على القدرات الذاتية بالاضافة إلى العلاقات الخارجية، أوضح أن العقوبات المفروضة على حزب الله هي مفروضة على لبنان وليس عليه كونه لا يتعامل مع القطاع المصرفي.

وشددّ مقلد على أن الإسرائيلي هو المتابع الأول لتطبيق العقوبات على إيران وحلفائها، مضيفاً أن الأميركي والإسرائيلي لا يميّز بين مناصر للمقاومة وعدوٍّ لها.

وكشف مقلد في كلامه أن "الرياض أنشئت غرفة تضم الخزانة الأميركية وبعض الدول الإقليمية والمقصود بها إسرائيل من أولوياتها محاصرة المقاومة"، مشيراً إلى أن  الأمر وصل بوزير الخارجية السعودي عادل الجبير في إطار مهاجتمه لحزب الله إلى إتهام المصارف اللبنانية بتبيض الأموال".

ولفت رئيس تحرير مجلة الإعمار والاقتصاد إلى أن "إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله محاربة الفساد حرك السفارات في لبنان لعرقلة الاصلاحات"، مشيراً إلى أن الاصلاحات سيكون لها نتائج إيجابية في حماية الجبهة الداخلية.

وشرح مقلّد أن "مشكلة الفساد في لبنان هي الخيارات الاقتصادية وليست المحاصصة، وأن طرح السيد نصر الله لمكافحة الفساد يعتمد على الانتاجية الداخلية للبنان، فصندوق النقد والبنك الدولي غطوا سياسات الفساد منذ 1992 وحتى 2000، مضيفاً أن "بعض اللبنانيين الليبرالين ذهبوا أبعد من الصندوق الدولي في طرح سياساته الاقتصادية".

وختم مقلد أن "عنوان التحرر في المنطقة هو المحور المقاوم في مواجهة الاستعلاء الأميركي".

 

المصدر: الميادين