تمنى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أن "تكون ولاية مجلس النواب الجديد الذي اكتمل اليوم منتجة في مجالي التشريع والرقابة، فتجسد إرادة اللبنانيين في رؤية مؤسساتهم الدستورية تواكب تطلعاتهم وتحقق آمالهم في مسيرة النهوض التي يحتاجها لبنان".
كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله بعد ظهر اليوم، رئيس مجلس النواب نبيه بري ونائبه إيلي الفرزلي، واعضاء هيئة مكتب المجلس: آلان عون، مروان حماده، ميشال موسى، سمير الجسر وآغوب بقرادونيان، الذين أتوا إلى قصر بعبدا في زيارة بروتوكولية بعد انتخابهم.
وقد أقيمت للرئيس بري التشريفات، حيث عرض ثلة من لواء الحرس الجمهوري، ثم توجه إلى مكتب الرئيس عون وسط صفين من رماحة الحرس، واستقبله رئيس الجمهورية عند مدخل المكتب مهنئا ومتمنيا له التوفيق.
بعد ذلك توالى وصول اعضاء هيئة مكتب المجلس الذين دخلوا وسط صفين من رماحة الحرس الجمهوري وانضموا الى رئيسي الجمهورية والمجلس.
بري
وخلال اللقاء، اطلع الرئيس بري رئيس الجمهورية على نتائج الانتخابات، وتداول معه في المراحل المقبلة، "لا سيما منها المشاورات النيابية الملزمة التي تقرر ان تتم غدا الخميس".
وبعد التقاط الصور التذكارية، غادر الرئيس بري وأعضاء هيئة مكتب المجلس مكتب رئيس الجمهورية، وتحدث الى الصحافيين، فقال: "نحن والسادة دولة نائب رئيس المجلس النيابي وأعضاء هيئة مكتب المجلس، كما يقتضي البروتوكول، أردنا بكل رغبة وحب أن نأتي ونأخذ المباركة من فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية. هذا من جهة، أما من جهة ثانية، وبعد التداول مع فخامة الرئيس، تقرر الاسراع قدر المستطاع بالاستشارات النيابية في ما يتعلق بتسمية دولة رئيس الحكومة والبدء بها غدا".
سئل: هل الحب سيكون عنوان المرحلة المقبلة؟
أجاب الرئيس بري: "الحب مستمر على الدوام".
الخازن
وكان الرئيس عون استقبل قبل الظهر، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق الشيخ وديع الخازن، واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة ومرحلة ما بعد الانتخابات النيابية.
بعد اللقاء تحدث الخازن، فقال: "تشرفت بلقاء فخامة الرئيس العماد ميشال عون، حيث كانت مناسبة لتهنئته بعد سنة ونصف من الانجازات التي اوصلتنا في نهاية الامر الى اجراء انتخابات نيابية وفق القانون النسبي الجديد، لا سيما وان فخامته اكد مرارا ان هذه الانتخابات هي الدليل الساطع على عودة لبنان الى مساره الطبيعي كبلد ديموقراطي يحترم ويلتزم قواعد التداول في السلطة، وليس بامكان أي دولة ان تعيب على الحكم قصوره عن خوض غمار التحدي في اجواء متحررة".
ولفت الى "اننا نشارك فخامة الرئيس حذره الشديد وتوجسه الكبير من نتائج مؤتمر بروكسل الثاني الاخير، لجهة حل ازمة النازحين السوريين، لما له من اثر سلبي على خصوصية لبنان التعددية المتوازنة، ونعتبر أن أي تلاعب في تعداده الداخلي، يفضي الى القضاء على وجهه الحضاري، لا سيما في خضم ما يضمر لدول المنطقة من تغيير ديموغرافي يقضي على روح الشراكة المتناغمة التي هي الضامن الاول لبقائه".
الصفدي
واستقبل الرئيس عون، الوزير والنائب السابق محمد الصفدي، الذي أوضح بعد اللقاء انه اجرى مع رئيس الجمهورية "تقييما لمرحلة ما بعد الانتخابات النيابية، وأفق المرحلة المقبلة"، وتم التطرق الى "الاجواء التي سبقت ورافقت الانتخابات النيابية في طرابلس".