أكّد رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري أنّ «الجميع متعاون لتأليف الحكومة ولا شيءَ يعوقنا والبعض قد يعلّي السقف للحصول على ما يمكن من مطالب وزارية».
وشدّد الحريري في كلمته بعد الإنتهاء من المشاورات النيابية أنّ «التوافق الذي رأيناه في السنة والنصف الماضية موجود اليوم ويجب التعويل على الإيجابيات لنبني عليها». وأشار إلى «أننا في هذه المرحلة نحن نستمع لطلبات الكتل النيابية، ولا أحد لديه الرغبة لوضع العصي بالدواليب».

ورأى الحريري أنّ «هناك فرصة حقيقة للخروج من الوضع الإقتصادي الحالي، وأنا متفائل جداً». وقال: «سنرى ما هي الوسيلة الأنسب للقيام بالبلد من خلال تشكيل حكومة وفاق وطني وعلينا العمل سوياً لتحصين ساحتنا الداخلية أمام التحدّيات الإقليمية».

واستهلّ الحريري استشاراته النيابية غير الملزمة، أمس في مجلس النواب، بلقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وكلّ من الرئيس نجيب ميقاتي، الرئيس تمام سلام ونائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي، وبدأ بعدها بالتقاء الكتل النيابية.

وأعلن سلام بعد لقائه الحريري أنه مع السرعة في تشكيل الحكومة دون التسرّع ومع التأنّي، مشيراً الى انه شجّع الحريري على فصل النيابة عن الوزارة وكذلك المداورة في الحقائب.

«التنمية والتحرير»

وتحدث النائب انور الخليل باسم كتلة «التنمية والتحرير»، بعد لقاء الحريري، معلناً انّ «الرئيس نبيه بري نقل الى الرئيس سعد الحريري الامور التي تمّت مناقشتها في الكتلة»، مشيراً الى «15 نقطة، ابرزها الالتزام بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني ووحدة لبنان وسيادته وتعزيز قوة الجيش وتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية والتمسّك بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة في مقاومة إسرائيل، والإنماء المتوازن في كل المناطق وتحرير الامام موسى الصدر ورفيقيه».

وأكّد «أننا نقبل بما ورد على ألسنة الجميع من المسؤولين، عن التوزير بالنسبة الى عدد نواب الكتلة، 4 في واحد»، مشيراً الى أنّ الكتلة تأخذ 4 ويبقى لها «فراطة». وأشار خليل إلى «أننا أصرّينا على وزارة سيادية لم نذكرها وهي معروفة».

«لبنان القوي»

من جهته، أعلن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال النائب جبران باسيل باسم تكتل «لبنان القوي»، انّ «التكتل طرح فكرة وجود حكومة وحدة وطنية تضمّ اكبر شريحة ممكنة واكبر توسيع للكتل والقوى السياسية تعكس نتيجة الانتخابات النيابية».

واكد انّ «تكتلنا يأخذ الشيء الذي يأتي بحسب النسب والتناسب مع حجمنا التمثيلي النيابي والشعبي، من دون أن نتناول لا حصة فريق ثانٍ غيرنا، ولا علاقة لنا بحصة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وكل القوى السياسية الأخرى».

وأشار إلى «اننا طالبنا بتمثيل طائفتين لم يمثَّلا بتاريخ لبنان وهما العلوية والسريانية». ودعا الى «توزيع الحقائب السيادية على الطوائف الصغرى»، وقال: «لسنا مع تكريس حقائب لطوائف ولا لقوى سياسية»، مضيفاً: «نحن كتكتل حُرمنا منذ العام 2005 الى اليوم من الحصول على حقيبتي المالية والداخلية واليوم جاء الوقت لكي يتمكّن تكتلُنا من الحصول عليهما، لأنه يحق لنا أن تكون لدينا احدى الحقائب السيادية وهاتان الحقيبتان يجب أن تكونا مسموحتين ايضاً لكتلة مثل كتلتنا. والاكيد ان لدينا مطالب بحقائب ثانية اساسية وخدماتية، لكنّ مطلبنا الاساسي يبدأ من هنا من إحدى الحقيبتين المال او الداخلية».

«الوفاء للمقاومة»

أمّا النائب محمد رعد فأعلن انّ كتلة «الوفاء للمقاومة» طالبت بـ«وزارة وازنة نعتبرها من حقنا واكدنا ضرورة اعتماد وزارة التخطيط العام في البلاد، وتمنينا للرئيس الحريري التوفيق والنجاح في مهمته>>
وعن العقوبات الاميركية والعربية على «حزب الله»، وكيف تترجم في هذه الحكومة؟ قال رعد إنّ «العقوبات الاميركية تأثيرها خارج لبنان عند الاميركيين».

«اللقاء الديموقراطي»

واعلن النائب تيمور جنبلاط باسم كتلة «اللقاء الديموقراطي»، «اننا طالبنا التسريع بتشكيل الحكومة من اجل معالجة الملفات الاساسية من كهرباء ونفايات واقتصاد وفساد، وركّزنا على اهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية تحافظ على نتائج الانتخابات النيابية».

وأشار إلى أنّ «لدينا الكثير من المطالب ونتركها لوقتها».

«التكتّل الوطني»

بدوره، أعلن النائب فريد الخازن باسم «التكتل الوطني»، «ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل كافة القوى السياسية الممثلة بالمجلس النيابي وضرورة اقرار الإصلاحات الضرورية لوضع حدّ للفساد، وتمنّينا بأن يكون هناك مشروع حقيقي إصلاحي، ونحن نصرّ على مشاركتنا في الحكومة وطالبنا بمقعدَين مسيحي ومسلم، وبحقيبتين سيادية وخدماتية.

«الجمهورية القوية»

وتحدث النائب جورج عدوان باسم كتلة «الجمهورية القوية» بعد لقائه الحريري، وأعلن «أننا أبلغنا دولة الرئيس المكلف أنّ لدينا كل الاستعدادات للتعاون معه وتسهيل مهمّته لكي تكون لدينا حكومة تعالج كل الاوضاع ولا سيما الحياتية والاقتصادية والمالية، وكذلك الفساد».

وأشار إلى أنّ «الناس أيّدتنا لنعالج هذه المشكلات وهمنا أن تعالجها الحكومة. هذه هي المهمة الاولى للتكتل، آخذين على عاتقنا ان يكون هذا الاساس». وقال: «تحدّثنا مع الرئيس الحريري عن المعايير التي ستُعتمد لتشكيل الحكومة وضرورة احترامها بعد الانتخابات التي أفرزت تمثيل المسيحيين في كتلتين هما «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر»، وبالتالي تمثيل «القوات» يوازي تمثيل «التيار الوطني»، كما غير المكوّنات مثل «حزب الله» وحركة «أمل» وهما القوتان الكبيرتان لدى الشيعة، فهذه المعايير يجب أن ننطلق منها والرئيس الحريري الممثل الفعلي للطائفة السنّية. وأيّ تمثيل يجب أن يوازي التصويت وعدد الناخبين الذين صوّتوا في هذا الاتّجاه».

«الكتائب»

وقال النائب سامي الجميل باسم كتلة نواب الكتائب، إنّ «هذه هي اول جلسة مع الرئيس الحريري، وتمنّينا له التوفيق لأنّ كل البلد اليوم على مركب واحد، اذا غرق نغرق جميعنا. ولهذا السبب نحن يهمّنا أن يكون الكل في اجواء إيجابية ونعطي فرصة جديدة للبلد».

وأشار إلى أنّ «الرئيس الحريري يستمع الى كل وجهات النظر، وسنعقد جلسة ثانية معه ريثما يكون قد بلور تصوّراً لشكل الحكومة ومَن يشارك فيها وكيف ستكون، وماذا ستكون اولوياتها. ونحن يهمّنا قبل الاشخاص، البرنامج والاولويات التي ستحدَّد، وبناءً عليها نتّخذ الموقف المناسب».

نواب الأرمن

وأعلن النائب اغوب بقرادونيان، باسم كتلة نواب الارمن، انّ «الكتلة طالبت بتأليف حكومة من 32 وزيراً تتمثل فيها الطائفة الأرمنية بوزيرين، ونحن نعتبر أنه لا توجد وزارات درجات رابعة وخامسة، ومن هذا المنطلق نشارك في هذه الحكومة».

وأشار إلى «اننا طلبنا عدمَ تكريس الطوائف والوزارات، اي تعيين ايّ وزير من ايّ طائفة لأيّ وزارة»

«ضمانة الجبل»

واعلن النائب طلال ارسلان، باسم كتلة «ضمانة الجبل»، «أننا نصرّ على ان تكون حصة الوزارات السيادية للطوائف الاسلامية والمسيحية الاقل عدداً إذا كانت هناك شراكة حقيقية»، مشيراً الى انّ النتائج في الجبل أفرزت كتلتين نيابيّتين من حقهما أن تتمثّلا»

وقال: «نحن في الجبل وككتلة نصرّ على تمثيلنا بوزير درزي وهذا حق».

«الوسط المستقل»

وتحدث باسم كتلة «نواب الوسط المستقل»، النائب جان عبيد، وأشار إلى «أننا عبّرنا عن المطالب التي تحدّث عنها رئيس الكتلة الرئيس نجيب ميقاتي من قبل، ونحن نتمنّى تسهيلَ تشكيل الحكومة لتحشد أكبر كمية ونوعية من الأفرقاء التي تستطيع أن تقضي حاجات الناس».

واعتبر انّ «منطقة طرابلس مليئة بالحاجات والقدرات، وتحدّثنا تفصيلاً. إنّ كل القوى تطالب بحقيبة وكل كتلة تعبّر عن رأيها، والرئيس الحريري ملمّ بالحاجات والقدرات الموجودة، والمهم أن تكون الحكومة معبّرة عن الكفاية والاستقامة والتناغم بين أفرقائها، وتضمّ أوسع تمثيل في البلاد، وأن لا يكون فيه نقص».

«المستقبل»

وتحدثت النائبة بهية الحريري باسم كتلة «المستقبل» بعد لقائها الحريري، وأعلنت «أننا تمنّينا على دولة الرئيس الحريري ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة تكامل وطني ويهمّنا أن يكون هناك تمثيل وزان للمرأة، وهناك 6 نساء في مجلس النواب».

وأشارت إلى أنّ الكتلة طالبت بـ»حكومة تكامل وطني لتستطيع النهوض بالبلد، وخصوصاً بعد مؤتمر «سيدر» الذي يحمل الكثير من المشاريع وحتى تقوم بواجباتها ضمن سياسة اليد الممدودة وتوجّه الرئيس الحريري وإيمانه ببلده وخصوصاً في ظلّ الظروف الصعبة التي تمرّ بها».

مخزومي

وقال رئيس «حزب الحوار الوطني» النائب فؤاد مخزومي، إنه بحث مع الحريري «كيفية العمل بما يخدم مصلحة أهل بيروت، وأكّد أنه منفتح على المشاريع التي سيتمّ طرحُها والتي تتمحور حول العقد الذي كنا قد أبرمناه مع أهل بيروت أثناء الانتخابات النيابية، ولها علاقة بالأمن والملفات الحياتية وعمل النواب».

«القومي»

وأشار النائب أسعد حردان، بإسم كتلة الحزب «السوري القومي الإجتماعي» إلى «أنّنا نريد حكومة ترعى الشأن الإجتماعي والإقتصادي في لبنان، وتكون شريكة مع المواطنين ورجال الأعمال»، مبيّناً «أنّنا طرحنا وجوبَ إعادة تفعيل دور وزارة البلديات، وأمامها مسؤولية اللامركزية الإدارية. كما طرحنا إعادة العمل بوزراة المغتربين، لتتمكّن من القيام بواجباتها بقضايا الإغتراب».

السيّد

وأعلن النائب جميل السيّد أنّ «اللقاء مع الرئيس سعد الحريري كان طبيعياً تخلّله استعراضٌ موجز عن المحطة الماضية التي طغت على العام 2005»، لافتاً الى انّ «الحريري أبدى كل تفهّم بالمرحلة السابقة والظروف التي رافقتها». وقال: «الحريري تعاطى معي وكأنه لم يكن بيننا شيء».

وطلب السيّد من الحريري أن «تُسند حقيبة وزارة العدل إلى فريقه السياسي كنوع من ردّ الاعتبار ولأنّ هذه الوزارة شهدت تركيبَ شهود زور».

المصدر: الجمهورية