بعد قرابة 7 أشهر على أزمة احتجاز السلطات السعودية لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، خلال نوفمبر الماضي، كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كواليس الأزمة، مقرا بأن الحريري كان موقوفا بالرياض. ماكرون وخلال مقابلة مع قناة BFM TV، لفت إلى أهمية السياسة الخارجية لبلاده ودورها في لبنان وخاصة أزمة رئيس الوزراء سعد الحريري الأخيرة مع الرياض، وقال إن “بسبب الدبلوماسية الفرنسية، توجه إلى الرياض لإقناع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وبعدها استدعيت رئيس الوزراء الحريري”. وأضاف الرئيس الفرنسي “أذكر.. رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري تم التحفظ عليه في السعودية لأسابيع عدة”، مشيرا إلى أن تدخل باريس منع أزمة خطيرة عن لبنان وفق تعبيره، مضيفا أنه “لو لم يكن صوت فرنسا مسموعا لاندلعت الحرب في لبنان”. وفي الـ4 من نوفمبر الماضي، أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، في خطاب متلفز من العاصمة الرياض. وحينها، اتهم لبنان حينها “السعودية” رسميا باحتجاز الحريري، على الرغم من نفي الرياض لذلك، حيث قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري محتجز في “السعودية”، وإن ذلك يعتبر عملا عدائيا ضد لبنان. كذلك، آنذاك، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، تقريرا عن احتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في السعودية وتعرضه لضغوط من أجل تقديم استقالته، مؤكدة أنه تم إعطاء الحريري خطاباً مكتوباً لإعلان استقالته على التلفزيون السعودي.

المصدر: مرآة الجزيرة