الخميس 13/7/2006
الوضع العسكري ؟
ـ فرضت إسرائيل حصاراً جوياً وبحرياً وبرياً على الأراضي اللبنانية، وواصلت اعتداءها على مختلف المناطق الجنوبية، وامتدت غاراتها إلى العاصمة حيث قصفت مدارج مطار بيروت ومحطة المنار التلفزيونية، فضلاً عن استمرارها في قصف الجسور.
ـ كثّفت البوارج الحربية الإسرائيلية من وجودها في المياه الإقليمية اللبنانية، ومنعت البواخر من الوصول إلى المرافئ اللبنانية لمنع وصول المحروقات التي تعتبر الشريان الحيوي للحركة في لبنان.
ـ تعرّض مطار رفيق الحريري للقصف الإسرائيلي للمرة الأولى منذ الاجتياح عام 1982، فمنذ السادسة فجراً سقطت إحدى عشرة قذيفة على المدرجات الشرقية والغربية، ما أدى إلى توقف الملاحة الجوية وعودة المسافرين إلى منازلهم. وتبين بعد كشف الفنيين على الأماكن المستهدفة أن الغارات حفرت ثمانيَ حفر في هذه المدرجات، فيما جرى تقدير حجم الأضرار بما يقارب الخمسة ملايين دولار أميركي، وقد غادرت المطار جميع الطائرات التابعة للشركات الأجنبية. وأقفل بذلك مطار بيروت الدولي.
ـ أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها تعتزم قصف طريق بيروت ـ دمشق استكمالاً للحصار المفروض على لبنان، وانتهى اليوم الثاني فعلاً بقطع الطريق الدولية بين بيروت ودمشق باستهداف جسر صوفر ـ المديرج الجديد، وجسر النملية بين ضهر البيدر وشتورا. ففي الساعة الواحدة ليلاً استهدفتهما الطائرات الإسرائيلية بخمس غارات، ما أدى إلى إصابة الجسر الأول، وهو الأضخم في الشرق الأوسط، بأضرار كبيرة من دون أن يهوي، إضافة إلى تعطيل الثاني.
ـ قصفت الطائرات الإسرائيلية عصراً مطار رياق بأربعة صواريخ استهدفت مدرّجيْه الرئيسي والثانوي، وفي الوقت نفسه كانت طائرات إسرائيلية تقصف مطار القليعات. ولم تسجل إصابات بشرية في قصف كلا المطارين.
ـ تمادت إسرائيل في تدمير الجسور، فقصفت الطائرات جسر الأولي الدائري قبيل منتصف الليل، وأغارت فجراً على جسر الدامور الرئيسي الذي يقع على الأوتوستراد الساحلي ودمرته بالكامل في ثماني غارات، وكانت أغارت على الجسر القديم للدامور الذي يقع شرق الأوتوستراد الساحلي.
ـ عند الواحدة ظهراً استهدفت الطائرات بأربع غارات جسر سينيق الحديث الذي يربط صيدا عبر سوق الحسبة بأوتوستراد منطقة الزهراني.
ـ في الثانية والنصف ظهراً أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على جسر بقسطة الحديدي فدمّره وأدى إلى انهياره في مياه الأولي، وكان الجيش اللبناني قد قام بتركيبه عام 1996، واستخدامه مذاك محصور بآليات الجيش، وأبناء المنطقة.
ـ في الفجر أغارت الطائرات الإسرائيلية على جسر وادي الزينة الكبير على الأوتوستراد الساحلي محدثة فيه فجوات كبيرة، كما دمرت قواعده الإسمنتية والحديدية. وقد تسببت هذه الغارات أيضاً بأضرار جسيمة في المنازل والمحال التجارية المحيطة. وتمّ تحويل السير إلى طرق فرعية.
ـ في مرجعيون دمرت الطائرات آخر الجسور الذي يربط منطقة مرجعيون وحاصبيا بالنبطية وصيدا عندما استهدفته بصاروخين وقطعت الطريق من المنطقة الحدودية وإليها.
ـ عاودت إسرائيل قصف مطار بيروت، حيث اشتعلت النيران في خزانات الوقود، وردّت المقاومة بقصف نهاريا وبلدات إسرائيلية واشتعلت فيها النيران.
ـ ارتكبت إسرائيل مجازر ضد المدنيين في الجنوب فقصفت بلدات الدوير والبـازورية وزبقين وطيردبا والناقورة، ما أدى إلى سقوط أحد عشر شهيداً من عائلة واحدة في الدوير معظمهم من الأطفال، ورفع عدد الشهداء اللبنانيين منذ بداية العدوان إلى نحو خمسين شهيداً إضافة إلى عشرات الجرحى.
ـ قصفت المقاومة الإسلامية مدينة صفد وجوارها رداً على قصف المدنيين، ما أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات في إسرائيل إلى مئة وخمسين.
ـ في منطقة صور واصلت القوات الإسرائيلية اعتداءاتها متعمّدة ارتكاب المجازر بقصف المدنيين في بلدات دير قانون النهر ورأس العين وصريفا ومفرق جناتا والمنطقة الواقعة بين العباسية وطيردبا والبازورية وجويا وبافلاي وشحور والشهابية وديركيفا وقانا وصديقين وأطراف عيتيت وزبقين والناقورة والحوش ومعروب وباريش والقليلة وأطراف طيردبا.
ـ في منطقة بنت جبيل نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على برعشيت، ياطر، كفرا، حانين، عيتا الشعب، يارون، بنت جبيل، عين إبل، رميش، بيت ياحون، وأغار على برج قناة «المنار» في مارون الراس ودمّره.
ـ ردّت المقاومة بالصواريخ على زرعيت وبركة ريشة والراهب والحدب. ولم يتوقف قصف شمال إسرائيل بالكاتيوشا، مع محاولات تقدّم القوات الإسرائيلية باتجاه الأراضي اللبنانية لسحب جنودها القتلى باءت بالفشل للمرة الرابعة.
ـ في العرقوب قصفت الطائرات المعادية مرتفعات جبل سدانة وبركة النقار وأطراف شبعا والحي الغربي منها، وأطراف كفرشوبا ووسطها، وأطراف بسطرة والمجيدية وحلتا، واستخدمت في بعض هذه الغارات قذائف عنقودية وفوسفورية.
ـ ردّت المقاومة بقصف صاروخي مركّز لمرابض المدفعية في عمفيت وزعورة ومركز التزلج الإسرائيلي عند الأطراف الشمالية الشرقية لمزارع شبعا، وكذلك مراكز عسكرية عدة شمالي بحيرة طبريا.
ـ في منطقة النبطية قصفت الطائرات الإسرائيلية الدوير، حاروف، البريقع، طريق عبا ـ الزرارية، طريق عبا ـ جبشيت، طريق وادي الحجير ـ الشومرية، تلتي الرادار وجبل صافي في إقليم التفاح.
ـ في بعلبك أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على حسينية بوداي وهوائي التقوية لمحطة المنار الأرضية وإذاعة النور على تلة عمشكي شرق بعلبك، ونجا إعلاميو المنار بأعجوبة، فيما استشهد أحمد عساف.
ـ ذكرت وسائل الإعلام الصهيونية أن القوات الإسرائيلية ستقصف الضاحية الجنوبية طالبة من سكانها إخلاءها.
ـ ردّت المقاومة ببيان هدّدت فيه بقصف مدينة حيفا بالصواريخ في حال تعرض الضاحية أو بيروت للقصف.
ـ أعلنت قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه عن استشهاد عسكريين وإصابة سبعة آخرين بجروح مختلفة بينهم ضابطان. وقالت في بيان لها بأنه تمّ تعزيز مراكز الجيش بالأسلحة والعديد للتصدي لأي محاولة إنزال أو اختراق معادية، وأن مضاداتها الأرضية تقوم بمجابهة الطائرات المغيرة بصورة مستمرة في جميع المناطق المستهدفة.
ـ عكس التدهور الأمني الآخذ بالاتساع حركة نزوح واضحة للأجانب من لبنان، وخصوصاً للمصطافين العرب الذين هرعوا إلى سفاراتهم لتأمين وسائل النقل البرية لهم إلى دمشق. وقد شهدت نقطة الحدود في المصنع زحمة خانقة في الاتجاهين، إذ شهدت حركة نزوح لعشرات السيارات العمومية والخاصة التي تعود لسياح عرب وخليجيين قادمة من بيروت باتجاه سوريا وبعض الدول العربية. وشهدت الطريق الدولية شتورا ـ المصنع ـ دمشق «عجقة سير» بالقرب من محطات التسفير في ساحة شتورا. وسجل عبور مئات العائلات الخليجية والعمال السوريين منطقة المصنع الحدودية. . وفي الشمال لم تسجّل نقطتا العبودية والعريضة الحدوديتان حركة غير اعتيادية لجهة خروج السياح العرب والأجانب إلى سوريا.
ـ وكانت سفارتا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة قد طلبتا من مواطنيها المغادرة فوراً، وقدّر السفير السعودي في بيروت الدكتور عبد العزيز خوجة عدد السياح السعوديين في لبنان بعشرين ألفاً.
ـ أعلنت الخارجية الكويتية عن مقتل اثنين من مواطنيها في «القصف الإسرائيلي المتواصل على الأراضي اللبنانية»، وذلك في مدينة صور بجنوب لبنان مشيرة إلى أنهما ما يزالان «تحت الأنقاض».
ـ لم تسجل حركة نزوح واسعة بين أهالي المنطقة الجنوبية، باستثناء حالات محددة كانت في أغلبيتها لعائلات تمضي إجازتها في المنطقة، فيما المقيمون أصروا على البقاء في منازلهم وقراهم. ولوحظ أن العديد من العائلات الجنوبية التي قدمت إلى لبنان لقضاء فصل الصيف تركت قراها وقفلت راجعة إلى دول إقامتها في الخليج عبر نقطة المصنع الحدودية.
ـ شهدت الضاحية الجنوبية تحت وقع التهديد يوماً حذراً وطرقات خالية وحركة نزوح خفيفة باتجاه القرى البقاعية والجبل كبحمدون وغيرها. وشهد أسفل جسر المطار ازدحام من ينتظرون سيارات وفانات تنقلهم إلى تلك الأماكن.
ـ أوعز رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط إلى المسؤولين في الحزب التقدمي الاشتراكي والمعنيين في منطقة الجبل عموماً وجوب توفير الأمكنة اللازمة للعائلات النازحة من منطقتي الجنوب والضاحية الجنوبية. وفي هذا الإطار سجّل دخول عشرات العائلات إلى المنطقة. وتقرر فتح جميع المدارس والمؤسسات أمام تلك العائلات وتوفير الحاجيات الضرورية لها.
ـ تفاوتت أحجام الضرر بين القطاعات الاقتصادية والخدماتية المخـتلفة التي تســببت بها الاعتداءات الإسرائيــلية، إلا أن القطاع المالي ظل الأقل تأثراً، إذ أكد حاكم مصرف لبــنان رياض سلامة هدوء الأسواق المالية، ولاسيما ســوق القطــع مشيراً إلى أن إمكانيات مصرف لبنان كبــيرة وجـيدة جداً، وأن القرار واضح وصــريح وهو المحـافــظة على الاستقرار النقدي وعدم التغيير في سياسة الفوائد. من جهة أخرى تراجعت أسعار الأسهم الرئيسية بين 9 و14 بالمئة.
ـ قضت الاعتداءات الإسرائيلية على المؤشرات الإيجابية للسياحة حيث كان متوقعاً أن يحقق القطاع السياحي مردوداً يصل إلى خمسة مليارات دولار. وتمّ إلغاء حجوزات في الفنادق بالجملة، بعد أن سجلت نسبة الإشغال فيها 30 في المساء.
ـ أحدث التلويح بالحصار ازدحاماً أمام الأفران ومحطات الوقود وخصوصاً في عكار بعدما تقاطر الناس للتزود بها برغم تطمينات المسؤولين عن توافر تلك المواد. وتربوياً أدت الاعتداءات الإسرائيلية إلى قطع الدروس في عدد من الجامعات الخاصة، وتأجيل إعلان نتائج الشهادة المتوسطة، وكذلك حفلات التخريج في بعض الجامعات الكبرى.
ـ تمّ تأمين التجهيزات والمستلزمات الطبية في المستشفيات العاملة في الجنوب استعداداً لاستقبال الجرحى. كما تمّ تخزين كميات من الأدوية تكفي لأكثر من 15 يوماً لمواجهة الحصار بعد قصف الجسور والطرقات التي تصل الجنوب بباقي المناطق اللبنانية. وعقد في محافظة بيروت اجتماع لممثلين عن البلدية وقيادة شرطة بيروت والهيئة العليا للإغاثة ووزارة التربية الوطنية وشركة سوكلين وشركة الجهاد وقيادة فوج الإطفاء واتخذت سلسلة من التدابير والإجراءات تحسباً لأي حالة طارئة قد تواجهها العاصمة. وقرّر اللقاء الموسع لفعاليات صيدا تشكيل لجنة متابعة ميدانية لتلبية الخدمات الأساسية للمواطنين في ظل الحصار الذي يفرضه العدوان، وكانت المدينة قد استنفرت كافة أجهزة الدفاع المدني والإغاثة فيها.
التحرّك السياسي ؟
محلياً ؟
ـ تابع رئيس مجلس النواب نبيه بري التطورات الخطرة لاستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، وأجرى اتصالاً بالملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز وأطلعه على تفاصيل العدوان، كما تلقى سلسلة اتصالات من عدد من السفراء في مقدمتهم السفيران الأميركي والفرنسي واجتمع بالسفير البريطاني. وأبرق إلى رئيس الاتحاد البرلماني العربي عبد الهادي المجالي شارحاً وقائع العدوان ومطالباً إياه وضع الاتحادات البرلمانية الدولية والقارية في صورة هذا العدوان. كما بعث برسائل إلى كل من: رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، ورئيس مؤتمر اتحاد برلمانات دول منظمة المؤتمر الإسلامي، ورئيس الجمعية البرلمانية الفرنكوفونية، ورئيس البرلمانات الآسيوية للسلام، ورؤساء مجالس النواب والشيوخ في الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.
ـ طلب رئيس الحكومة فؤاد السنيورة من سفراء الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين والقائم بالأعمال الروسي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان الذين اجتمع بهم العمل لدى دولهم للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها الهمجي على لبنان، وأكّد احترام لبنان الخط الأزرق وقرارات الشرعية الدولية.
ـ بعد عقد جلستين للحكومة ومداولات كثيرة صدر بيان أكد «مسؤولية مجلس الوزراء وحمايته الوطن والمواطنين والمحافظة على أمنهم وسلامتهم والتزامه احترام الخط الأزرق وقرارات الشرعية الدولية وتمسكه بسيادته ووحدة أراضيه داعياً مجلس الأمن إلى العمل لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان واتخاذ قرار شامل وفوري بوقف إطلاق النار وفك الحصار عن لبنان».
ـ أدان وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ من أرمينيا العدوان البربري الإسرائيلي أرضاً وبحراً وجواً على لبنان لتجاهله القوانين الدولية تجاهلاً كاملاً، وغادر إلى القاهرة لحضور الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية.
ـ اعتبر الرئيس سليم الحص في بيان له أن المقاومة اللبنانية أظهرت جرأة متناهية في تنفيذ عملية «الوعد الصادق»، وكانت عملية فدائية نظيفة لم يصب فيها مدني يهودي واحد بأذى، ورأى أن الموقف الحكومي أخطأ إذ تبرأ من العملية ولم يصرّ على مطلب مبادلة الأسرى.
ـ أعلن رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون أن الحل للوضع الراهن يبدأ أولاً بوقف العمليات العسكرية ثم بالتفاوض مبدياً استعداده للقيام بدور إيجابي في قضية الأسرى، وشدد على أن قضية الأسرى اللبنانيين في إسرائيل محقة مشيراً إلى أن ضرب إسرائيل للبنى التحتية أمر مخالف لكل قواعد الحرب لأن عملية حزب الله عسكرية محض، والرد كان يمكن أن يكون عسكرياً فقط.
ـ دعا الرئيس نجيب ميقاتي الجميع إلى الوقوف صفاً واحداً لمواجهة الحملة العدوانية الإسرائيلية مشيداً بالعملية البطولية التي قام بها حزب الله. وتساءل عن الدور العربي إزاء ما يحصل في لبنان وفلسطين.
ـ أكد رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط أن العدوان الإسرائيلي على لبنان غير مبرر، ورأى أن المطـلوب هو الصـمود بالـحد الأدنى من الوحدة الوطنية وإدانة الـعدوان. وتوجه للرئيس الأميركي بوش بالقول إن الحكومة اللبنانية وبفضل العدوان الإسرائيلي تضعف في كل لحظة، وأنه يخالفه في أن لإسرائـيل الحق في الدفاع عن النفس قائلاً إن الحكومة لا تستطيع مواجهة هذا الكم من الدمار والخراب والعدوان إلا بالتضامن ورفض التأييد الأميركي لإسرائيل.
ـ التقى رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري في الإسكندرية الرئيس حسني مبارك وبحث معه في التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد لبنان وجهود مصر لاحتواء الموقف. وكان الحريري تشاور من بكين مع العاهل السعودي في التطورات في لبنان، وكذلك مع الملك الأردني والرئيس الفرنسي. ورفض الحريري تحميل مسؤولية التصعيد لأحد مؤكداً وجوب وقف إطلاق النار ووقف الهجوم الإسرائيلي. وانتقل إلى مدينة العقبة الأردنية حيث التقى العاهل الأردني عبد الله الثاني. ونفى أن يكون اتصل «حتى الآن» بالرئيس جورج بوش. وغادر إلى المملكة العربية السعودية، ثم إلى الإمارات العربية المتحدة.
ـ أكدت قوى 14 آذار على وحدة اللبنانيين وتضامنهم في مواجهة أي اعتداء إسرائيلي، ووحدة موقفهم لاستعادة كل حقوقهم، إلا أنها أكدت أيضاً عدم جواز تفرد أي طرف محلي أو خارجي في تحديد أولويات المعركة مع العدو الإسرائيلي. ودعا بيانها المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على لبنان، واتخاذ المواقف الرادعة للاعتداءات.
عربياً ؟
ـ حمّلت السعودية المقاومة اللبنانية «المسؤولية الكاملة» عن تصرفاتها «غير المسؤولة»، ودعتها إلى «إنهاء الأزمة التي أوجدتها» مطالبة بالتفرقة بين «المقاومة الشرعية وبين المغامرات غير المحسوبة». ومن جهة أخرى قالت مصادر دبلوماسية سعودية إن المملكة تجري اتصالات مكثفة مع جميع العواصم العالمية، وبخاصة الولايات المتحدة وسوريا، لإيجاد حل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.
ـ حذر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى من أن يؤدي التصعيد العسكري الإسرائيلي إلى فوضى كبيرة في المنطقة.
ـ أعلنت عمّان أن الملك الأردني عبد الله الثاني سيتوجه إلى القاهرة لإجراء محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك حول الوضع المتدهور في لبنان وغزة.
ـ حذّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن يؤدي اتساع الأعمال العسكرية الإسرائيلية إلى لبنان إلى نشوب حرب إقليمية في الشرق الأوسط.
ـ قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إن موقف الدول العربية مواز لدعم العدوان الإسرائيلي على لبنان، وأنه لولا غياب الوحدة العربية فإن إسرائيل لم تكن لتغامر في عدوانها.
ـ انتقد الرئيس السوداني عمر البشير الصمت الدولي واصفاً «دعاوى الشرعية الدولية بالكذب»، وقال إنه يؤيد المقاومة في فلسطين ولبنان ودارفور معتبراً أن العدو واحد.
ـ اتفق وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم مع نظرائه في المغرب والإمارات واليمن وسوريا والجامعة العربية على بذل الجهود المكثفة لوضع حد للعدوان الإسرائيلي على الشعبين الفلسطيني واللبناني.
ـ دعت وزارة الخارجية الجزائرية إلى «وقفة تضامنية عربية حازمة» لوضع حد للهجمة الإسرائيلية على لبنان وفلسطين.
ـ ناشد مبعدو كنيسة المهد في غزة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بإدراج قضيتهم ضمن قائمة المطالب الأساسية التي سيتم على أساسها التبادل. وقال رئيس لجنة أهالي المعتقلين الأردنيين في إسرائيل: «نحن نعرف أن حزب الله لن يهمل الأسرى الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية».
دولياً ؟
ـ قال الرئيس الأميركي جورج بوش في أول تعليق له على العدوان الإسرائيلي في مؤتمر صحافي عقده في ألمانيا أن سوريا يجب أن تحاسب، وأضاف إن الرئيس السوري يجب أن يظهر تصميماً على تحقيق السلام مشيراً إلى أن لحزب الله وجوداً ناشطاً في سوريا. واعتبر أن على سوريا أن تمارس الضغط لإطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين. وقال إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، على أن أياً كان ما تفعله فإنه ينبغي ألا يضعف الحكومة في لبنان.
ـ من جهة أخرى أشار معلقون إسرائيليون الى أن الولايات المتحدة ضغطت على إسرائيل للتمييز بين استهداف حزب الله وضرب منشآت تابعة للدولة اللبنانية، وأوضحت واشنطن لإسرائيل أنها ليست في وارد السماح «بتبديد الإنجاز الوحيد المتبقي لها في المنطقة».
ـ اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الهجوم الإسرائيلي على مطار بيروت «رد غير متناسب مع ما حدث» مشيراً إلى أن روسيا تعدّ مقترحات لتسوية الوضع في الشرق الأوسط لطرحها في قمة الثماني. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين إن روسيا تجدد «بعزم دعمها سيادة ووحدة أراضي لبنان».
ـ أعربت الرئاسة الفنلندية للاتحاد الأوروبي عن قلقها «إزاء لجوء إسرائيل غير المتناسب إلى القوة في لبنان رداً على هجمات حزب الله» مضيفة أن «فرض حصار بحري وجوي على لبنان غير مبرر» معربة عن الأسف لمقتل مدنيين وتدمير البنى التحتية المدنية. وطالبت كل دول المنطقة العمل لإعادة الهدوء.
ـ شجب وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي مغالاة إسرائيل في ردة فعلها، واعتبر أن لبنان وإسرائيل يتقاسمان المسؤولية قائلاً: «إن ما قامت به إسرائيل عمل حربي غير مناسب وفيه مغالاة وترتبت عليه نتائج سلبية ومن شأنه أن يعيد النظر في كل ما قامت به بلادنا منذ عامين في لبنان بغية مساعدته على استعادة سيادته». وأكد دعم بلاده لطلب لبنان عقد مجلس الأمن في أقرب فرصة.
ـ اعتبر وزير الـخارجية الإيطـالي ماسيـمو داليما أن رد الفعل الإسرائيلي «غير متناسب وخطير بسبب النتائج التي قد تنجم عنه» معلناً عن العمل من أجل قيام أوروبا ومجموعة الثماني بمبادرة في الساعات المقبلة.
ـ دعت بريطانيا إسرائيل إلى العمل بطريقة «متناسبة» في تدخلها العسكري في غزة ولبنان، وأنه «ينبغي تفادي الأعمال التي تجعل من الصعب العودة إلى طاولة المفاوضات».
ـ أدانت كلّ من الدانمارك والنروج وكندا وإسبانيا وبلغاريا واليونان هجوم «حزب الله على إسرائيل»، ودعت إلى «الإفراج الفوري عن كل الجنود الإسرائيليين» كما انتقدت العملية العسكرية التي تشنها الدولة العبرية على لبنان.
ـ أبدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية استعدادها لإعادة بناء ما دمّرته إسرائيل منددة بالهجمات الإسرائيلية على لبنان، ومؤكدة وقوفها إلى جانب المقاومة. واعتبر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن الهجمات الإسرائيلية على لبنان تجسد «الطبيعة العدوانية لهذا الكيان»، ودعا الدول الداعمة للكيان الصهيوني والمنظمات الدولية إلى اتخاذ موقف من الجــرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني. وقال وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متكي: «ندين بشدة الهجمات التي يشنها الكيان الصهيوني على لبنان» مضيفاً أنه اتضح مجدداً أن الخطط الغربية لتحقيق السلام باءت بالفشل.
ـ في إسلام آباد ذكر بيان الخارجية الباكستانية إن قصف إسرائيل لمطار بيروت انتهاك صارخ للسيادة اللبنانية ويتعارض مع المبادئ التي يتضمنها ميثاق الأمم المتحدة مشيراً إلى أن القصف وحصار لبنان يمثلان تصعيداً خطيراً.
ـ دعت وزارة الخارجية الماليزية التي تترأس منظمة الدول الإسلامية المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف العنف في المنطقة، وقالت إن ضرب إسرائيل لمطار بيروت عمل غير شرعي.
ـ أعربت وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا عن «قلقها العميق» إثر عمليات القصف التي قام بها الطيران الإسرائيلي في غزة ولبنان داعية إلى وضع حد لوضع قد يؤدي إلى «حرب إقليمية محتملة».