خلال خطابه امام الجمعية العامة للأمم المتحدة امس، اشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الى "ان "حزب الله" يستخدم المدنيين في لبنان كدروع بشرية". وعرض صورة، قال انها لثلاثة مخازن اسلحة تابعة لـ"حزب الله"، تحتوي الف صاروخ، موضحاً "ان الموقع في محيط منطقة الأوزاعي على بُعد خطوات من الطريق السريع.
واليوم استكمل الاسرائيلي "رواية الصواريخ" بما نشره المتحدث باسم الجيش افيخاي ادرعي من صور وفيديو لبنية تحتية في قلب بيروت، مدّعيا انها لتحويل صواريخ ارض–ارض إلى صواريخ دقيقة، من طرف الحزب.
وذكر ان إسرائيل تتابع المواقع من خلال قدرات ووسائل متنوعة ولديها معلومات عديدة عن مشروع الصواريخ الدقيقة وهي تتحرك في مواجهته من خلال رد عمِلياتي متنوع ومن خلال طرق عمل ووسائل مختلفة.
وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال محمد فنيش قال لـ"المركزية" لنترك نتنياهو مع اكاذيبة واوهامه. ليتحدّث بما يشاء ويُحرّض بالطريقة التي يريد. نكتفي بالقول ان المقاومة لديها قدراتها كما عبّر عنها الامين العام السيد حسن نصرالله، ونحن معنيون بالتصدّي لعدوانه ولأي اعتداء جديد على لبنان".
اضاف "الاسرائيلي يعرف تماماً ماذا ينتظره اذا اقدم على اي عدوان ضد لبنان. واذا لم يعرف فسيتفاجأ".
وليس بعيداً، حيّا فنيش رئيس الجمهورية ميشال عون على مواقفه الداعمة للمقاومة، خصوصاً في خطابه امس الاول في الجمعية العامة للامم المتحدة، فهو برأيه عبّر عن مصلحة البلد والرؤية العميقة لما يجري في المنطقة، وكان "موفقاً" في تقديمه للرؤية وهذا ليس بغريب عنه، "فنحن نعرف تماماً مدى حرصه على البلد ومعرفته بالمسؤولية التي يحملها من اجل الحفاظ على وحدة واستقرار وسيادة لبنان"، مشدداً على "ان الرئيس عون هو الضمانة لسلامة البلد في كل ما عبّر عنه من مواقف اخيراً".
وعن قول رئيس الجمهورية اليوم "ان "حزب الله" اصبح جزءاً من الأزمة السورية وعدم التوصل إلى التسوية يعد سببا لبقائه"، قال "الرئيس عون يقول بطريقة اخرى ان عدوانكم وتهديدكم لأمننا وتشجيعكم للتكفيريين ودعمكم لمشروع الاحتلال هو الذي خلق المقاومة. والموقف نفسه عبّر عنه من على منبر الامم المتحدة وعلى متن الطائرة عائداً الى بيروت".
واكد "ان "حزب الله" سيظل يقوم بدور المقاومة للدفاع عن البلد وللتصدّي لاي عدوان ممكن ان يترك تهديداً للبنانيين ولسيادة لبنان".
وفي الشأن الحكومي، كرر فنيش موقف الحزب لجهة "اعتماد معيار موحّد في التمثيل يُطبّق على معظم الكتل النيابية ويستند الى النتائج التي افرزتها الانتخابات النيابية لجهة النسبية".