أقر الجيش الإسرائيلي بـ«سرقة» قطعتَي سلاح رشاش («ماغ») من وحدات عسكرية منتشرة على الحدود مع لبنان. تلك الوحدات التي كانت مكلّفة، أساساً، بتعزيز القوة التى تحمي عملية اكتشاف «أنفاق حزب الله». تلك «السرقة» كانت، على مدى اليومين الماضيين، مدار سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي. وكانت وسائل إعلام عبريّة قد ذكرت أن «رشاشي الماغ يعودان لقوة تعزيز عسكرية تابعة لسلاح المدفعية، والتي وصلت في الأيام القليلة الماضية لتلتحق بفرقة الجليل والانتشار بالقرب من الحدود مع لبنان، وعمل الجيش الإسرائيلي على تمشيط المنطقة بحثاً عن الرشاشين، كما فتحت الشرطة العسكرية تحقيقاً في الحادث».
يُشار إلى أن صحيفة «يديعوت أحرونوت» ذكرت، في تقرير لاحق، أنه عُثِر بالقرب من مكان «السرقة» على «آثار دراجة نارية، كانت قد تسللت إلى المكان، حيث كان يتجمع الجنود، وكما يبدو تمكن راكبها أو راكباها، تحت غطاء من الضباب الكثيف، مِن تفكيك الرشاشين وسرقتهما، ذلك في حين أن الجنود لم يدركوا ذلك إلا بعد أكثر من ساعتين على الحادثة».
«الفشل الخطير» (كما ورد في الإعلام العبري حول الحادثة)، كان مدار تعليق مصادر عسكرية فضّلت عدم نشر اسمها. أحد هذه المصادر الإسرائيليّة أشار إلى أن «هذا الحادث خطير للغاية، وهو خطير أيضاً من الناحية الأمنية، وبالتأكيد في ما يتعلق بالأمن الشخصي وأمن جنودنا». وفيما بدا أنه هستيريا في الجانب الإسرائيلي، يُقابله هدوء في الجانب اللبناني، أكد بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي أن وحدات من قواته «أطلقت النار باتجاه ثلاثة أشخاص يعتقد أنهم من حزب الله، كانوا قد اقتربوا كثيراً من وحدات عسكرية عاملة في منطقة الحدود، وذلك على ما يبدو لمعاينة تحركات الوحدات التكنولوجية العاملة على كشف الأنفاق داخل الأراضي الإسرائيلية»... لكن الناطق العسكري الإسرائيلي أكد أن الجنود أطلقوا النار (في الهواء) على «وحدة الرصد» بحسب تعليمات إطلاق النار.