حذّرت المفوضيّة السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من أن خمسين ألف نازح سوري يقيمون في 850 تجمّعاً غير رسميّ معرّضون لخطر الفيضانات التي سبّبتها العاصفة «نورما» التي تضرب لبنان منذ الأحد الماضي.
وأفاد تقرير للمفوضية حول تأثير العاصفة على مخيمات النازحين أمس عن تضرّر 8 آلاف نازح و150 تجمّعاً للنازحين بشكل مباشر من دون الإبلاغ عن إصابات.
وأوضح أن 66 مخيّماً غير رسميّ تأثّرت بشكل كبير بالفيضانات، وأن 15 منها غمرتها الفيضانات أو انهارت تماماً. واعتبرت السماقية (حدود لبنان الشماليّة) من أكثر المناطق تأثراً بالعاصفة، إذ غمرت السيول تجمّعاً للنازحين وجرى إجلاء نحو مئتي لاجئ إلى مدارس ومساجد. وفي عكار تأثّر 22 تجمّعاً للنازحين بالأمطار الغزيرة، وغمرت المياه 4 تجمّعات بشكل كامل، وتضرر 18 تجمّعاً من جراء الفيضانات المفاجئة. الأضرار في الشمال لحقت بـ77 خيمة من جراء الرياح العاتية والأمطار الغزيرة.
وفي البقاعين الأوسط والغربي «بذلت الجهود مع استمرار هطول الأمطار لضخ المياه المتراكمة في خيم النازحين في تجمّعات غير رسميّة تقع تحت مستوى الطرق». وبحسب التقرير فإن النازحين «فضّلوا بداية العاصفة الانتظار وعدم الانتقال من مخيّماتهم خوفاً من عدم عودتهم إليها لاحقاً، ومع ذلك بدأ بعضهم يتحرّك يوم الاثنين وينتقل إلى أقارب أو أصدقاء». وفي بيروت وجبل لبنان تبيّن أن 91 موقعاً من أصل 169 بحاجة ماسة إلى الأغطية البلاستيكية بفعل التسربات الشديدة، وأعلنت المنظمة عن حاجة 148 موقعاً إلى مواد إغاثة أساسية، إضافة إلى انهيار بعض المواقع التي تستلزم تدخلات عاجلة. وأعلنت المنظّمة عن المباشرة بتقييم الأضرار والاستجابة للمناطق المتأثرة بالعاصفة، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية من خلال آلية التنسيق المشتركة بين الوكالات.