اعتبر وزير الخارجية جبران باسيل، أن التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله «صنع السلام الداخلي وأوصل لبنان إلى النصر في الحرب ضد العدو الإسرائيلي في تموز 2006»، كذلك «حصّن الوحدة الداخلية بوجه العدو الإسرائيلي والتكفيري». وشدّد على أن الشراكة مع حزب الله «تحمي الوحدة الوطنية والوطن... ولولا تفاهم مار مخايل أين كان أصبح لبنان؟».
وفي لقاء في ذكرى توقيع وثيقة التفاهم في كنيسة مار مخايل أمس، طمأن باسيل إلى «أن لا خوف على التفاهم، ونحن نكنّ كل المحبة ونثق بصاحب الوعد الصادق السيد حسن نصر الله». وتوجه إلى محازبي التيار ومناصريه بالقول إن «حزب الله لا يشتغل عند التيار، فلكل تطلعاته. ويجب أن يكون لدينا شجاعة الإقرار بأن لولا حزب الله لما كان الرئيس ميشال عون رئيساً للجمهورية (...) وفي المقابل على جمهور حزب الله أن يعرف أن لولا التيار لما صمد الحزب بوجه إسرائيل والإرهاب ومحاولات العزل، وأن التيار الوطني لا يملك خطاب الحزب نفسه. يمكن أن تحدث خيبات بسبب الفوارق، ولكن لا يجوز أن تصل عند بيئة الجمهورين إلى استسهال التخوين». وشدّد على أن «قوة لبنان في قوته وليست في ضعفه كما المقولة التي أوصلتنا إلى ما أوصلتنا إليه». وذكّر بأن وثيقة التفاهم «استندت إلى 3 نقاط: الاستراتيجية الدفاعية والديمقراطية التوافقية والإصلاحات الداخلية. وقد فشلنا في الإصلاحات الداخلية حتى الآن»، لافتاً إلى أن «الوعد الصادق للسيد حسن نصر الله هو بالتزام محاربة الفساد، ونحن كلنا ثقة به، ولكن حين نرى أن هناك محميات في الدولة حتى اليوم، وناس محميون بالفساد تحت حجج كثيرة، يحق لنا أن نقلق». وأكد قائلاً: «إننا لا نقبل بأن تكون سوريا في لبنان، ولكن نقف إلى جانبها حتى أبعد الحدود وندافع عنها ضد الحروب الخارجية التي تشنّ عليها ونسعى إلى أفضل العلاقات معها».