صحيفة الأخبار

في سابقة لم تعرفها الأحزاب السياسية الممثلة في المجلس النيابي، اتخذ مجلس شورى حزب الله، وهو الهيئة القيادية الأعلى، قراراً يقضي بتجميد كل الأنشطة النيابية والسياسية والحزبية والإعلامية للنائب نواف الموسوي، وذلك لمدة سنة كاملة.

قرار قيادة الحزب جاء بعد الإشكال السياسي الذي نتج من تعليقات أدلى بها النائب الموسوي خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري للحكومة، لكن السبب الرئيسي لا يتعلق بمضمون ما قاله النائب، بل في كونه خالف قراراً تنظيمياً مركزياً يتعلق بعدة أمور، من بينها عدم التكلم في الجلسة النيابية المذكورة، ومن بينها ضبط الخطاب السياسي وعدم الإدلاء بأي موقف يسبب خرقاً لقرار الحزب بالتهدئة وتصفير المشاكل الإعلامية والسجالية مع القوى السياسية في البلاد، وذلك ربطاً بقراره الانخراط في معركة مراقبة أداء الحكومة ومؤسسات الدولة، ومتابعة الملفات الإدارية والمالية العامة للدولة. وعلمت «الأخبار» أن قيادة الحزب اعتبرت أن الموسوي خالف القرار التنظيمي الذي حصر مداخلات نواب كتلة الوفاء للمقاومة بأربعة من الأعضاء، وحدد مسبقاً إطار الحديث وعناوينه، كذلك فإنه لم يلتزم عدم الانجرار إلى أي مواجهة سياسية مع أي طرف قبل العودة إلى رئيسه المباشر، أي رئيس الكتلة.