أكد رئيس جمعية تجار بيروت “نقولا شماس” أننا اليوم أمام معضلة بالغة الأهمية والتي تتمثل بتسرّب غير مسبوق للموارد اللبنانية المالية نحو الخارج”.

ودعا شماس، خلال إطلاق الحملة الوطنية لإستنهاض الإقتصاد اللبناني تحت عنوان “فكر بلبنان”  في قصر بعبدا، إلى “التكاتف والمشاركة في هذا المجهود الوطني لإنقاذ إقتصاد بلدنا”، وإلى “توعية المجتمع اللبناني على خطورة الوضع الاقتصادي وإقناع المواطن بضرورة استعمال موارده في الوجهة الصحيحة”.

 

وأشار إلى أن هذه الحملة “تهدف إلى حضّ المجتمع اللبناني على المشاركة في إنقاذ الاقتصاد من خلال تفعيل الشعور بالمسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق المواطن بإعطاء الأفضلية في التوظيف والإنفاق داخل الأسواق اللبنانية”.

بدوره، إعتبر وزير الاتصالات محمد شقير أننا “جميعنا في سفينة واحدة والجميع يعلم بأن الاقتصاد في خطر”.

وقال : “علينا أن نشجع زراعتنا، تجارتنا، وقطاعاتنا الاقنصادية… وهذه مسؤولية الجميع دون استثناء”.

وأشار إلى أن “ما وصلنا إليه من عجز وتراجع في مؤشرات المالية، يستدعي الالتزام بالبيان الوزاري من خلال وقف التوظيفات”.

وختم رئيس الجمهورية ميشال عون الحفل بكلمة قال فيها: “الجميع يدرك أننا نعيش اليوم تراكم أزمات وليس ازمة واحدة وعندما نتمكن من تحديد تلك الأزمات بشكل صحيح نعرف كيف نعالجها”.

وأضاف عون إن “الأزمات المتراكمة أولها أزمة دولية تأثرنا بها، الازمة الثانية كانت الحروب التي اقفلت علينا مداخل الشرق الأوسط بأكمله،اما الأزمة الثالثة فهو الإرث الكبير ولكن الارث السيء الذي ورثناه منذ سنين وهو الاقتصاد الريعي الذي أوقف الاقتصاد الداخلي: الزراعة والصناعة”.

 

وأوضح أن “هذه الأزمات الثلاث نعمل على حلها من خلال تكملة البنية التحتية والتي تعتبر ضرورة لأجل النمو الاقتصادي كما وحققنا ركيزة ينبني عليها الاقتصاد وهي تطهير لبنان من الخلايا الارهابية النائمة”.

وشدد عون على أهمية محاربة الفساد، لافتًا إلى أنه “في هذه المعركة يجب أن يعلم الجميع أنه لا حصانة لاحد، وقد كنتُ أنا أوّل المتهمين بملف فارغ ولم أتوسط لأحد لإظهار براءتي وطالبت التيار الوطني الحر الذي كان يتظاهر في وجه الوجود السوري في لبنان ألا يتظاهر لأجل المطالبة ببراءتي التي بينها في ما بعد القضاء”.

وطمأن عون أن “بلدنا جبل ونحن نعرف كيف نتسلق لكي نصل إلى القمة”، مردفًا: “لقد وعدت ببناء الاقتصاد اللبناني ومكافحة الفساد ومعالجة وضع النازحين”.