قال رئيس مجلس النواب نبيه بري لصحيفة "الجمهورية" "ان لا شيءَ تغيّر أو سيتغيّر، وزيرُ الخارجية الأميركية مايك بومبيو لم يقدّم للبنان شيئاً، كما لم يأخذ من لبنان سوى البيان الذي أحضره معه".
وبحسب الصحيفة فان الخلاصة القاطعة التي يضعها بري لزيارة بومبيو "انها صارت من الماضي، أي انها صفحة وطُويت بكل ما تخلّلها، ولن يطول الوقت إلّا وينساها اللبنانيون، شأنها شأن الكثير من المحطات الاميركية السابقة، التي لا تخرج هذه الزيارة عن سياقها، سواء لناحية موقف واشنطن المتناغم من الموقف الاسرائيلي في ما خصّ الحدود البحرية او لناحية الموقف الهجومي ضد حزب الله".
وتابعت الصحيفة ان كل تلك المحطات، يقول بري، معطوفة على بيان بومبيو في الخارجية، اصطدمت بموقف لبناني رسمي واحد يعكس الحرص على إبقاء الأوكسيجين قائماً في لبنان، والذي يوفره التقاءُ المكوّنات السياسية والحزبية، ولو بالإكراه، تحت سقف معادلة داخلية وتوازنات لا تحتمل ايّ خلل.
وما خلا "الموقف الرسمي"، اضافت الصحيفة، ليس خافياً انّ البلد منقسمٌ على نفسه، وهذه الصورة كانت ماثلة امام بومبيو، الذي لم تستطع ديبلوماسيتُه الخشنة أن تبدّل فيها شيئاً، فلا هو قدّم للبنانيين، أو لبعضهم، اكثر من بيان مصاغ بلغة حربية ضد "حزب الله"، ولا أخذ من اللبنانيين ما يطمئنه بأنّ لبيانه ترجمته على ارض الواقع اللبناني، وفق ما يشتهي.