شاركت جبهه العمل الإسلامي في لبنان في اللقاء التضامني تحت عنوان (الجولان ستبقى سورية عربية) والذي نظمه لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية في دار السفارة السورية في بعبدا اليرزة بشخص منسقها العام الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد وحضور عدد من علمائها وقياديها.
وقد ألقى منسق عام جبهه العمل الاسلامي في لبنان الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد كلمة الجبهة:
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه..
سعادة السفير علي عبد الكريم علي.. معالي الوزير محمود القماطي.. سادتي العلماء.. رؤساء الأحزاب والهيئات.. الأخوة والأخوات.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً..
من الطبيعي أن نكون هنا في السفارة السورية لنتضامن مع أنفسنا، فنحن شعب واحد رغم كل القرارات الدولية وسايس بيكو سنبقى شعباً واحداً في مصير واحد.
بالأمس رفضت الأمم المتحدة وكذلك الجامعة العربية قرار ترامب بما يخص سيادة الصهيوني على الجولان السورية، وهذا الرفض العربي ما كان ليكون لولا قوة سوريا وإرادتها وانتصارها في الميدان.
فسايس بيكو ووعد بلفور وغيرهما كانت وعوداً ولكنها أصبحت حقيقة، وقرار ترامب قد يكون وعداً ويصبح حقيقة لولا قوة المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا.
للذين يقولون أن سوريا باعت الجولان ولا تريد استعادتها، أقول لهم وأذكرهم: أن سوريا هي شريك أساسي في الانتصار في لبنان وبدعمها ووقوفها إلى جانب المقاومة الوطنية والإسلامية هي التي أخرجت العدو الصهيوني من لبنان والتي أخرجت العدو الصهيوني من غزة، فلولا احتضان سوريا لقيادة المقاومة الفلسطينية حين تخلى عنها كل العرب وتخلت عنها كل العواصم، فسوريا هي التي أمّنت الدعم اللوجستي والعسكري لهم.
لذلك فإن الجولان سيتحرر بسواعدٍ سورية التي انتصرت على الإرهاب وستنتصر على الكيان الصهيوني، ونحن نشهد أن الشعب السوري في الجولان الحبيب ينتفض مرة بعد مرة، وعلى طريق تحرير الجولان استشهد سمير قنطار وجهاد مغنية.
مهما قمتم بقصف المواقع في حلب كما حصل قبل أمس لن تستطيعوا هزيمة المقاومة.
لقد غاب أكثر زعماء العرب عن قمة تونس رغم حضور أجسادهم، وكان الرئيس بشار الأسد رغم وجوده في منزله في دمشق هو الحاضر الأكبر بشموخه وثباته في الساحة العربية لأنه ضمير الأمة فهو يمثل اليوم العروبة الصادقة والإسلام النقي البعيد عن التطرف والإرهاب، وهو يفتح قلبه ويديه لكل مكونات الأمة من مسلمين ومسيحيين عروبيين ناصريين شيوعيين يساريين وإسلاميين كما فتحت أبواب وقلب السفارة يا سعادة السفير..
معاً بإذن الله منتصرون.. وأمريكا وحلفاؤها والعدو الصهيوني مهزومون.