التقى  منسق عام جبهه العمل الإسلامي في لبنان الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد يرافقه عضو مجلس القيادة الشيخ شريف توتيو والشيخ وليد علامة والسيد فؤاد شرف سعادة السفير الباكستاني نجيب دوراني في دار السفارة في بيروت وتم التداول والتباحث في الشؤون الإسلامية العامة وفي سبل التعاون المشترك لنصرة القضايا العربية والإسلامية العادلة ولا سيّما القضية الفلسطينية المحقة وتداعيات قرار "ترامب" الأخير الاعتراف بسيادة العدو الصهيوني الغاصب على هضبة الجولان المحتلة. وكذلك تطرق اللقاء إلى الهجمة العدوانية التي تستهدف دولة باكستان وخصوصاً من قبل الهند، وإلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار بالحق بالباكستاني وفي رفض العدوان الهندي المستجد.

   وأكد بداية الشيخ زهير الجعيد: أن زيارتنا إلى سفارتكم ولقائنا معكم هو من باب الحرص على التواصل الأخوي والاطلاع عن كثب على أوضاعكم وأوضاع المسلمين في باكستان .

   ثم عرّف سماحته للسفير بإيجاز عن جبهة العمل الإسلامي في لبنان وظروف تأسيسها إبان العدوان الصهيوني في تموز 2006 على يد الداعية الدكتور فتحي يكن رحمه الله وبعض القيادات الإسلامية، وأنها تسعى جاهدة لتحقيق الوحدة الإسلامية والألفة الوطنية بين جميع مكونات وأطياف المجتمع اللبناني وترفض الفتنة الداخلية بكل أشكالها من أي جهة أتت. وهي تعتقد: أن كل من شهد وقال لا إله إلا الله محمد رسول الله هو أخ لنا في الإيمان والإسلام. 
ثانياً: إيماننا بخيار المقاومة في مواجهة المحتلين الصهاينة الغاصبين لأرض الإسراء والمعراج، وأنه لا عدو لنا إلا العدو الصهيوني الغاشم.
ثالثاً: نبذ التطرف والإرهاب المذموم ومحاربته والعمل على إظهار وتبيان صورة الإسلام الحقيقية السمحة البعيدة عن الغلو والتي تمد يد التعاون مع الجميع لما فيه خير الإنسانية جمعاء. 

 ثم أكد: أن جبهة العمل الإسلامي لا حدود لعلاقاتها خارج لبنان مع أي دولة تحترم الإنسان وأي دولة يعيش بكنفها المواطنون المسلمون آمنين وهم يشاركون من يعيشون معهم بسلام وألفة ويعملون لخير أوطانهم وبالخصوص دولة باكستان المسلمة الكريمة ويربطنا معها الأخوة الإيمانية والإسلامية كما دعانا لذلك الله ورسوله محمد عليه الصلاة والسلام. سواء أحب ذلك من أحب أم كره .

   واعتبر الشيخ الجعيد: أنّ دولة باكستان تعرضت لهجمات إرهابية دموية لإيقاع الفتنة المذهبية الداخلية بين مكوناتها إلا أنها استطاعت تجاوز هذا الأمر بفضل وعي علمائها وحرصهم على وحدتهم الإسلامية وكذلك من خلال القيادة السياسية وحرصها على أمن واستقرار البلاد ووحدة النسيج الاجتماعي الشبيه بوضعنا في لبنان.

   وأخيراً أكد سماحة الشيخ الجعيد: على الحق الباكستاني في الدفاع عن أرضها ضد أي عدوان، ورفض سياسة الهند العدوانية والاضطهادية تجاه المسلمين في كشمير المنسية.
وتوجه الشيخ الجعيد أخيرا بالتهنئة بالعيد الوطني الباكستاني من خلال السفير دوراني إلى دولة باكستان حكومة وشعباً، متمنياً لها دوام النجاح والتوفيق والازدهار.
ثم كانت كلمة سعادة السفير الباكستاني نجيب دوراني :

 أرحب بكم في داركم في سفارة باكستان وأشكركم على هذه اللافتة، وأحيي جهودكم البناءة ودوركم المثمر في الاهتمام بشؤون المسلمين وقضاياهم في لبنان والعالم .

   وأكد أن دولة باكستان إسلامية وتدعم كل القضايا الإسلامية في العالم، وهي تسعى إلى رأب الصدع الحاصل بين الدول الإسلامية اليوم ولا سيّما بين السعودية وإيران، ونرى أنه من الخطأ أن يكون هناك خلاف يصل لحد التقاتل بين المسلمين لأن ذلك ليس من مصلحتهم أبداً وهو يضعفهم.
   وأشار السفير دوراني أن باكستان تواجه هجمة عدوانية عالمية وذلك بسبب امتلاكها للقوة النووية، وأن باكستان لا يرهبها عدوها ولو كان أكبر منها حجماً وجغرافية.
    وتمنى على الجبهة من خلال علاقاتها الواسعة في العالم: أن تقف إلى جانب الحق الباكستاني في مواجهة الظلم والطغيان الهندي.