اكد رئيس "لقاء الفكر العاملي" السيد علي السيد عبد اللطيف فضل الله "على الحاجة لمقاربات وطنية تواجه الازمات المتفاقمة وتضع حدّاً لفوضى السياسات الاقتصادية العقيمة".
ودعا السيد فضل الله خلال خطبة الجمعة من على منبر المسجد الكبير في بلدة عيناثا "لمواجهة منظومة المصالح بين ارباب السياسة والمال التي تنمو على حساب موارد الدولة وحقوق المواطنين".
واعتبر "ان الاصلاح الفعلي ليس بالمزيد من التجاذبات والمزايدات السياسية التي تسعى لإمتصاص نقمة الناس بل بمشروع وطني ينهي دولة المزارع والمحميات الطائفية والفئوية الفاسدة، ويحاسب كل السياسيين المرتكبين والساكتين لأنهم شركاء في جريمة وطنية واحدة".
ورأى "ان تخفيض عجز الموازنة لا يتم بتحميل الموظفين والعسكريين اعباء ما اقترفته ايدي السياسيين الفاسدين، بل بإجراءات التقشف التي تبدأ برواتب الرؤوساء والوزراء والنواب وبضبط الانفاق وانهاء المخصصات وفوضى الصرف المالي وبوضع حد للسرقات والسمسرات وللمتلاعبين بالمال العام الذي يوزع على المحسوبين والأزلام".
وابدى "خشيةً من المساعدات الدولية التي ترهن لبنان اقتصاديا وسياسيا والتي تسعى لتمرير مشاريع الحلول على حساب سيادة لبنان ووحدة موقفه الوطني بين جيشه وشعبه ومقاومته".
واستغرب السيد فضل الله "مظاهر البذخ والترف في مناسبات المسؤولين في الوقت الذي تكبر معاناة الفقراء والمحتاجين لابسط مقومات الحياة، وهذا ما يخل بصدقية المسؤول الذي يواجه الفساد".
ودعا "لوضع حد للتفلت الاعلامي الذي يجافي الأداب العامة ولا يراعي خصوصيات مجتمعنا".
واعتبر "ان الحرية الاعلامية تنتهي عندما تُمس حرية الآخرين من خلال بث ما يخدش الحياء ويسئ لكرامة الانسان،واستغرب سكوت المؤسسات الدينية والمراجع المسؤولة، داعيا المحططات التي تبث هذه البرامج الى الابتعاد عن سلوكيات السوق التي تعمل على جني الارباح على حساب قيم وانسانية مجتمعنا المقاوم".