تنديداً بجريمة الإعدام الجماعي التي ارتكبتها السلطات السعودية، نفّذ جمعٌ من النشطاء والأهالي اللبنانيون في الضاحية الجنوبية لبيروت وقفة تضامنية مع الشهداء الأبرياء ضحايا المجزرة السعودية. التحرّك الذي دعت له التعبئة التربوية لحزب الله أُلهم من شعار كُتب على أحد الجدران في القطيف، وهو “إذا كنت لا تستطيع رفع الظلم فأخبِر عنه الجميع على الأقل”، الأمر الذي لفت مراقبون لأهمية الشعارات السياسية ومدى تأثيرها على الآخرين. المشاركون رفعوا لافتات وشعارات مندّدة بحكم النظام السعودي، وانتقدو سياسة التطبيع الممنهج مع العدو الإسرائيلي في شعارات “يسقط يسقط آل سعود”، “اسرائيل اسرائيل عدوة المسلمين”، كما تطرقوا إلى حرب اليمن مشددين على ضرورة اتخاذ موقف واضح تجاه آل سعود في هذه الحرب وإبداء الدعم والتضامن الكلي مع الشعب اليمني. توازياً، نفذ نشطاء وعلماء في الضاحية الجنوبية لبيروت وقفة تضامنية مع ضحايا الإعدام الجماعي في “السعودية”، استنكاراً للقمع الذي تمارسه السلطات السعودية حيال النشطاء وذوي الرأي. الحاضرون رفعوا لافتات مندّدة بالنظام السعودي وأطلقوا شعارات ترفض السياسات السعودية كما أضيأت الشموع حداداً على أرواح الشهداء الأبرار بجوار صورهم. الشيخ عباس زغيب أحد العلماء الذين شاركوا في الوقفة التضامنية أكد أن إعدام المفكرين ورجال الدين الأحرار في “السعودية” كان بسبب أنهم أصحاب كلمة حرة ولأنهم من أهل القرآن. وأضاف: ” هذا الفعل الذي أقدمت عليه السلطات السعودية هو دليل على اقتراب نهاية النظام لإن دماء الشهداء الأبرار ستكون وبالاً وناراً تحرق العروش الزائفة”. بدوره نوّه الشيخ محمد شحرور الذي شارك في الوقفة التضامنية أيضاً، إلى أن “تاريخ هذه المملكة تاريخ هذه الطغمة الحاكمة في البلاد أي آل سعود هو تاريخ ملطخ بقتل الأبرياء”.