تساءل غسان شربل، الصحافي اللبناني رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط السعودية، في تغريدة له على تويتر يوم أمس: بماذا شعر الرئيس حسان دياب حين جلس على كرسي رفيق الحريري في السراي في قلب بيروت؟ فجاءته الردود المعلقة على تغريدته بما لذ وطاب من ناشطين يحبون الرئيس دياب وناشطين مؤيدين للمقاومة.
بالتأكيد فإن قصد غسان شربل من سؤاله هو الإشارة إلى الفارق بين رئيس الحكومة الأسبق الراحل رفيق الحريري ورئيس الحكومة الجديد حسان دياب، مع ما يظنه شربل من أهمية وعظمة وتاريخ وطول باع للأول في الحكم، مقابل الثاني الجديد على الحكم وإدارة البلاد وسياستها. ولعلها ليست صدفة أن يذكر غسان شربل رفيق الحريري عند المقارنة ولم يذكر رئيس الحكومة الذي تسلم منه حسان دياب الكرسي، ربما ليقين شربل أن المقارنة بين حسان دياب وسعد الحريري ليست بالمقارنة الموفقة، لعلم كل من هب ودب وزحف وطار وسبح من مخلوقات الله أنه لم يأت قبل سعد الحريري رئيس حكومة مثلته ولن يأتي.
قد نقبل المقارنات بين رؤساء الحكومات اللبنانية من أي مراقب أو صحافي لبناني أو غير لبناني، وقد نقبل هذه المقارنات من أي مواطن عربي أو أجنبي، أو أحد سكان كوكب المريخ، لو وُجدَ، لكننا لا نستطيع أن نقبل أن يقوم بالمقارنة شخص كغسان شربل، رجل البلاط السعودي ومندوبه في عالم "صاحبة الجلالة" الصحافة، (هل لا تزال الصحافة صاحبة جلالة بوجود أمثال غسان شربل؟)، هذا الببغاء الناطق بما يلقنه إياه أمير من هنا وشيخ من هناك، ودفعة دولارات من هنالك.
كيف يتحدث غسان شربل عن رئيس حكومة لبنان الجديد دون أن يعرف بعد خيره من شره؟ وإن كان لديه شرّ أليس الأولى أن يصمت هذا التابع الخليجي، كون بيت أسياده من زجاج هشّ سريع الكسر، فلا يراشق بيوت الآخرين؟
المقالات الواردة في الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر عن رأي إدارة الموقع